{بغداد:الفرات نيوز} دعا امام جمعة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي المسؤولين الى ايجاد حلول ناجحة لمشكلة الاموال العراقية في الخارج مطالبا اياهم باستخدام كافة المنافذ القانونية لرفع الحيف عن العراق الذي تعرض له طيلة السنوات الماضية . وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الحضرة الحسينية المطهرة وتابعتها وكالة {الفرات نيوز} إن "مشكلة اموال العراق في الخارج مشكلة ليست جديدة وإنما تمتد الى ما قبل التاسع من نيسان عام 2003 بسبب سياسات النظام السابق ولكن في كل عام تتجد هذه المشكلة ". واضاف إن " ساسة البلد كلما تجددت هذه المشكلة سعوا في حلها لكن بصورة وقتية ، لذا فإن على المسؤولين وضع حل لهذه المسألة بشكل نهائي لأن بقائها هكذا ينذر بخطر كبير على تلك الاموال ". وبشأن اجتماع الكتل السياسية لحلحلة الازمة الراهنة أوضح معتمد المرجعية الدينية في كربلاء أن " اختلاف وجهات النظر بين الكتل السياسية هو أمر وارد ولكن يجب أن تكون هناك حدود معينة لهذه الاختلافات ويجب أن تراعى من جميع الاطراف السياسية ". وتابع أن " هذه الخلافات يجب أن تخضع الى مرجعية قانونية وهي الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي والذي هو ملزم لجميع الكتل السياسية ". واكد أن " الخلافات بين الكتل السياسية كلما اخذت في الاتساع القت بظلالها القاتمة على حياة المواطن الاعتيادي من حيث وضعه النفسي والخدمات التي تقدمها له الدولة "، مشيرا الى أن " استمرار الخلافات وعدم وضع حلول لها لن يصب في مصلحة الشعب العراقي ". وتطرق السيد الصافي الى الواقع التعليمي في البلاد مبينا أن " العلم هو المحرك الاساسي لبناء اي بلد وهو المسبب الرئيسي في ازدهار اي بلد ولكننا اليوم في العراق نلاحظ وجود ارباكات في الجانب التعليمي في البلاد ". وذكر أن " مشكلة التعليم في البلاد تكمن في الجامعات والمعاهد والمدارس بمراحلها المختلفة فقد طرأ على مهنة التعليم اشخاص يفتقدون الى الحرص على ابلاغ رسالتهم العلمية واعداد الطلبة تربويا بشكل يؤهلهم لشغل مقاعدهم في خدمة البلد ". وتابع أن " هذه المجموعة من الاشخاص تركت رسالتها التعليمية وبدأت تلمح لطلبتها بالدرس الخاص بدلا عن الدرس العام وأن بعض المعلمين بدأوا يجاملون على حساب العلم حيث يقومون بمنح بعض الطلبة درجات لا يستحقوها "، مشيرا الى أن " بعض المعلمين بدأ باخضاع وظيفته التعليمية الى اهوائه الشخصية في التعامل مع الطالب فيعمل على انجاح الطالب و ترسيبه وفقا لاهوائه الشخصية ". ولفت الى أن " هناك طلبة تخرجوا من الجامعات واملائهم اللغوي ضعيف جدا بشكل يجعلك تتساءل كيف تمكن هذا الطالب من انهاء دراسته ". واكد أن " اعداد الطلبة في العراق تصل الى عشرة ملايين وهذا عدد كبير جدا يحتم على المسؤولين الاهتمام بالجانب العلمي والتربوي والاخلاقي اذا ما ارادوا أن يكون مستقبل البلاد زاهرا ومشرقا ". واوضح أن " الواقع التعليمي في البلاد يشهد الكثير من المعوقات فأبنية بعض المدارس متهالكة ولا تحمي من البرد أو الحر وحتى لا تتوفر فيها مقاعد يجلس عليها التلاميذ ".انتهى م
- الوقت : 2012/04/13 20:49:51
- قراءة : ٤٬٩٣٩ الاوقات