• Friday 23 May 2025
  • 2025/05/23 21:37:24
{تقارير: الفرات نيوز} تقرير: عمار المسعودي

في خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق حلم التأهل لكأس العالم 2026، أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، أمس الخميس، القائمة النهائية للمنتخب الوطني التي اختارها المدرب الجديد غراهام أرنولد.
هذه القائمة التي تضم 30 لاعباً ستخوض مباراتين حاسمتين ضد كوريا الجنوبية والأردن في الخامس والعاشر من حزيران/يونيو المقبل، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات المجموعة الثانية للقارة الآسيوية. 
وقد جرى الإعلان في مؤتمر صحفي حاشد بمقر الاتحاد، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي، مما يؤكد على حجم الاهتمام والترقب المحيط بهذه المرحلة.
ترحيب بالاستعدادات وتفاؤل المدرب
أعرب المدرب الأسترالي غراهام أرنولد عن شكره العميق للاتحاد العراقي على قراره إيقاف الدوري المحلي، مما يتيح له الفرصة لإقامة معسكر تدريبي مكثف في البصرة.
هذا القرار، الذي يعكس جدية الاتحاد في دعم مسيرة المنتخب، سيمنح الجهاز الفني الوقت الكافي لفرض أساليبه وتكتيكاته، ورفع مستوى الانسجام بين اللاعبين. 
"أنا متحمس لبدء العمل، ولقاء اللاعبين في المعسكر التدريبي المرتقب في البصرة"، قال أرنولد، مؤكداً ثقته في قدرة اللاعبين العراقيين على تحقيق الأهداف المنشودة. تصريحات سابقة لأرنولد تشير إلى أنه درس اللاعب العراقي جيدًا، ويعرف أنهم يمتلكون الجودة للتأهل لكأس العالم، وهو ما دفعه لقبول مهمة تدريب المنتخب.
القائمة النهائية: "مزيج من الخبرة والشباب"
تضمنت القائمة 30 لاعباً، تم اختيارهم لتغطية جميع المراكز، مع التركيز على الخبرة المتراكمة لبعض اللاعبين والدماء الشابة الواعدة وكانت كالآتي:
حراسة المرمى: فهد طالب، جلال حسن، أحمد باسل.
خط الدفاع: ريبين سولاقا، أكام هاشم، سعد ناطق، علي فائز، فرانس بطرس، مناف يونس، زيد تحسين، حسين علي، مصطفى سعدون، ميرخاس دوسكي، أحمد يحيى.
خط الوسط: سجاد جاسم، إيمار شير، أسامة رشيد، أمير العماري، حسن عبد الكريم، إبراهيم بايش، ماركو فرج، علي جاسم، يوسف الأمين، بيتر كوركيس، منتظر ماجد، محمد قاسم.
خط الهجوم: أيمن حسين، محمد جواد، علي الحمادي، مهند علي.
آراء وتقييمات متباينة للمدربين والمحللين الرياضيين
تباينت آراء المدربين والمحللين الرياضيين العراقيين حول القائمة، وإن كان معظمها يميل إلى التفاؤل الحذر.
الإشادة بالتنوع والجودة:
أشار عدد من المحللين إلى أن القائمة الحالية تتمتع بـ"جودة وتنوع" كبيرين، وهما عاملان مهمان للغاية في هذه المرحلة الحاسمة. يُنظر إلى وجود لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية إلى جانب نجوم الدوري المحلي كقوة إيجابية. بعض المحللين الذين كانوا ينتقدون قوائم المدرب السابق، أشادوا بالقائمة الحالية، مؤكدين أنها "ممتازة ومميزة بنسبة 80 إلى 90%".
قوة اللاعبين المغتربين:
لا يزال هناك تركيز كبير على اللاعبين المغتربين وقدرتهم على إضافة قيمة للمنتخب. محللون يؤكدون أن "ليس المهم أن تكون كل التشكيلة من اللاعبين المغتربين، المهم العراق يتأهل"، مشددين على أن الهدف الأسمى هو التأهل لكأس العالم بغض النظر عن مصدر اللاعبين.
تحديات أمام خط الهجوم:
يواجه المنتخب العراقي تحديات في خط الهجوم، حيث يرى بعض المحللين أن الفريق يعاني تهديفياً، وأن أيمن حسين هو المسجل الوحيد تقريباً. هذا يضع عبئاً إضافياً على المدرب أرنولد لإيجاد حلول هجومية متنوعة.
الحاجة إلى تنويع اللعب:
أشار أحد المحللين إلى أن "المنتخب العراقي يعاني جداً إذا منعت الأظهرة والأجنحة من عمل العرضيات"، وأن "الخط الوحيد الذي يمكن أن يخلي المنتخب {يخسر} هو إذا مُنعت العرضيات". هذا يدفع المدرب إلى "تنويع اللعب"، بما في ذلك الاعتماد على التسديد من بعيد لإرباك الخصوم.
توقعات صعبة أمام الكبار:
تُعد مواجهة كوريا الجنوبية تحدياً كبيراً، حيث يعتبرها البعض "صعبة على المنتخب العراقي"، خاصة مع قوة المنتخب الكوري وقدرته على الحفاظ على شباكه نظيفة. ومع ذلك، يرى البعض أن "العراق سيكون أجهز من الأردن في هذه المباراة" ضد كوريا، وأن "العراق في أرضه {ضد كوريا} يتفائل فيه أكثر".
أهمية النقاط وليس المتعة:
شدد محللون على أن هذه المباريات هي "مباراة نقاط وليست للمتعة". يجب على الجمهور والإعلام "ألا يركزوا كثيراً على موضوع المستوى الفني" في هذه التصفيات، بل على تحقيق الفوز بأي نتيجة. "فوز بنتيجة 1-0 وخلي يكون أدائك سيء، خلي يكون مستواك كارثي"، هذا ما قاله أحد المحللين، مؤكداً على أولوية جمع النقاط للتأهل.
التحضيرات والمعسكر:
من المقرر أن يبدأ المعسكر التدريبي في البصرة الاحدالمققبل مع وصول أرنولدوطاقمه المساعد اليوم الجمعة الى المحافظة للاطلاع على كافة التحضيرات هناك، حيث سيلتحق اللاعبون المحترفون تباعاً. وسيكون هذا المعسكر حاسماً للمدرب أرنولد لغرس فلسفته التكتيكية وتجهيز الفريق بدنياً ونفسياً للمواجهتين الحاسمتين. ويبقى الأمل معقود على أن يسهم هذا التجمع في بناء روح جماعية قوية وتطوير الأداء الفردي والجماعي.
في ظل هذه التحديات والآمال، يقف الشارع الرياضي العراقي على أهبة الاستعداد لمتابعة "أسود الرافدين" في رحلتهم نحو تحقيق حلم طال انتظاره بالعودة إلى كأس العالم.

اخبار ذات الصلة