{كربلاء:الفرات نيوز} انتهت ظهر اليوم الجمعة مراسم زيارة التصف من شعبان التي يحيي فيها المسلمون ذكرى ولادة منقذ الانسانية ومقيم دولة العدل الالهي الامام المهدي {عج}. وامتدت هذه الزيارة معظم ايام الاسبوع الماضي إذ توافد المسلمون من مختلف محافظات البلاد سيرا على الاقدام وتنقلا بالمركبات كلا بحسب امكانيته الجسمانية وظروفه الحياتية. وشهدت محافظة كربلاء اجراءات امنية مشددة خلال ايام الزيارة إذ شارك في الخطة الامنية التي اعدتها قيادة عمليات الفرات الاوسط 38 الف عنصر امني من مديرية شرطة كربلاء وموارد وزارة الداخلية والدفاع بحسب قائد عمليات كربلاء الفريق عثمان الغانمي. واوضح ان الاجهزة الامنية بدات قبل ايام بتطبيق هذه الخطة التي تتضمن نشر نقاط تفتيش اضافية وتشديد الاجراءات الامنية تحت غطاء جوي واستخباراتي وصفهما بالمحكمين"، معلنا نجاح الخطة الامنية في تأمين اجواء امنة للزوار. وشهدت محافظة كربلاء حملة خدمية كبيرة من قبل الهيئات والمواكب الحسينية لزوار مرقد الامام الحسين وابي الفضل العباس عليهما السلام اذ اكد الامين العام لهيئة مواكب الحسين الانسانية عبد علي الحميري وجود 930 موكب من محافظات عراقيه مختلفه بدات منذ يوم الثالث عشر من شهر شعبان باعداد وجبات للطعام وتوفير اماكن مخصصه لايواء الزائرين بالتنسيق مع الاجهزة الامنية ودائرة صحة كربلاء كما شرعت العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان بالقيام بمجموعة من الخدمات في سبيل انسيبية حركة الزوار. يقول مسؤول قسم حفظ الامن والنظام في العتبه الحسينية المقدسة فاضل عوز انه تم نصب جسور حديدية لتعويض المساحات التي تجري فيها اعمال صيانه وترميم الى جانب دخول الكثير من المؤسسات التي انجزتها العتبه الحسينية الخدمة والتي ابرزها مجمع سفير الحسين الطبي. من جهته تحدث رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة كربلاء هاني اليساري عن دخول كوادر الدوائر الخدمية في المدينة حالة تأهب قصوى لتأمين متطلبات كربلاء من الماء والوقود وخدمات التنظيف. نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء توقع احياء اكثر من 5 ملايين زائر بينهم 220 الف زائر عربي واجنبي ليلة الخامس عشر من شعبان. على الرغم من هذه الاستعدادت الا انها لم تكن بالمستوى المطلوب فيما يخص نقل الزائرين الى مناطق سكناهم. إذ شكا عدد من الزائرين الخطة الامنية والخدمية التي وضعتها الحكومة منتقدين بالوقت نفسه التصريحات الرسمية التي تشير لنجاح الخطة من ناحية توفير الخدمات. ونقل مراسل وكالة {الفرات نيوز} امتعاض اعداد كبيرة من الزائرين نتيجة الاجراءات الأمنية المشددة وعدم توفر سيارات النقل بصورة انسيابية واجبار الزائرين على السير من السيطرة الاخيرة لمنطقة الحصوة حتى سيطرة عون. وبين ان "الزائرين لم تقدم لهم خدمات النقل بالصورة التي اعلنت عنها الحكومة وبعض الاجهزة الامنية تتعامل بخشونة وقسوة معهم". واوضح أن "اعدادا كبيرة من النساء والاطفال ماتزال تتنتظر سيارات حكومية لنقلهم إلى كراج بغداد قرب منطقة عون". هذه الشكاوى اكدها امام وخطيب جمعة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الروضة الحسينية المطهرة مبينا ان هذه المشاكل باتت تتكرر في كل عام دون ايجاد الحلول لها من قبل المسؤولين. وأكد "ضرورة انشاء هيئة خاصة لحل المعوقات والمعرقلات التي ترافق مناسك الزيارة". وانتقد السيد الصافي كذلك "تعامل بعض افراد القوى الامنية الذي اتسم بالخشونة مع الزائرين من داخل البلاد او خارجه"، مطالبا "الاجهزة الامنية بعدم الاستعانة باشخاص لا يمكنهم تحمل الزائرين الذين قطعوا مسافات طويلة لزيارة العتبات المقدسة". كما اعربت القيادية في حزب الفضيلة سوزان السعد عن استغرابها من "تجاهل الجهات المعنية الدعوات الكثيرة المطالبة باستحداث هيئة تعنى بالشعائر الدينية، اضافة الى 60 نائبا وقعوا في وقت سابق تأييدا لهذه الدعوات. وقالت في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الجمعة انه "من غير الطبيعي ان تستمر معاناة القائمين على التحضيرات لهذه المراسيم خلال مواسم الزيارات الدينية، لاسيما ان البلد يشهد الكثير منها خلال السنة الواحدة"، موضحة ان "استحداث هيئة خاصة بهذا الشأن من ابسط ما يمكن تقديمه لهؤلاء لاجل التخفيف عنهم خاصة وان التحضيرات ستتم بشكل منظم وبدعم حكومي مناسب". وطالبت السعد "رئاسة مجلس النواب بقراءة هذا المشروع في اولى جلساته بعد انتهاء العطلة، والعمل بجدية على اقراره خدمة للمواطن ولتقليل الاعباء عن القائمين على هذا الامر الذين يتولون التحضيرات لهذه الزيارات على مدار السنة".انتهى22