• Sunday 5 May 2024
  • 2024/05/05 11:05:31
{محلية: الفرات نيوز} امتحانان في آن واحد؛ الأول حياة جديدة لروح جديدة بدايتها الامتحان، والثاني امتحان يسبق مستقبلا منتظرا، هذه هي الكلمات التي تنطبق على هذه الطالبة التي صابرت وطاوعت قساوة الحياة وصعوبتها وتحدي الدراسة وامتحاناتها وابتعادها عن المقاعد سنوات، ليزيد ثقلها طلق الولادة، فكان ما كان لها.

ويقول حسين علي ناصر العبودي مدير تربية الرصافة الثالثة في حديثه لـ{الفرات نيوز} "للأسف انه ليس هناك دور بعد الدور الثاني ولأنه وزاري لا يحق للطالبة أداء الامتحان للمرة الثانية". 

مقاعد دراسية
وبشأن اسم المولود أضاف العبودي "اقترحت أن تسميه {حسينا} لأننا في شهر الحسين {ع} وكذلك مديرهم العام اسمه حسين"، مضيفاً: "جميل أن تشيع في مديرية الصدر بالخصوص ومحافظات العراق بالعموم رغبة إكمال الدراسة والتواصل العلمي بعد ابتعاد سنين على المقاعد الدراسية نتيجة ظروف اجتماعية او اقتصادية او ربما عشائرية قاسية، لكن الانتفاضة الثقافية والسعي للحصول على الشهادة الوزارية واكمال الطريق للمستقبل الواعد أمر واجب".

الفرصة معدومة
وبخصوص إتاحة فرصة ثانية للطالبة في حال رسوبها بهذه المادة وهي كانت بوضع صعب وخارج عن الإرادة، أجاب "للأسف، ليست هناك فرصة، لأن الأسئلة وزارية للعراق كله".

ابتعادها عن الدراسة
وأكد العبودي، "إصرار الأم على تكملة الامتحان بسبب المستقبل وخصوصًا انها ابتعدت عن الدرس والرحلة لسنين، فهي من الطالبات الخارجيات".

وصباح اليوم الثلاثاء أعلنت وزارة التربية ولادة طفل داخل قاعة امتحانية في بغداد أثناء تأدية والدته لامتحانات الدور الثاني للمرحلة الثانوية التي تجري منذ أيام في بغداد.

وقال بيان لوزارة التربية تلقته {الفرات نيوز} "نبارك هذه الولادة الميمونة، داعين بالصحة والسلامة للجنين ووالدته"، موجها شكره للكوادر التربوية الموجودة في قاعة الامتحان التي ساهمت في توفير الرعاية للأم ونقلها في ما بعد للمستشفى مع طفلها.

وفي السياق ذاته، أوضح كريم السيد متحدث التربية لـ{الفرات نيوز}: "حتى الآن لم نعلم اسم مولود الطالبة التي ولدت في احدى القاعات الامتحانية لتربية الرصافة الثالثة"، وفي ما يخص وضع الطالبة بالنسبة للامتحان سيتم متابعة إجابتها في الدفتر الامتحاني".

وأضاف، أن "الوزارة ستنظر للطالبة بعين الرحمة، وكان هنالك تعاون مثالي من قبل المراقبات في القاعات الامتحانية ومدير المركز الامتحاني".

يشار إلى أن وزارة التربية قالت في هذا العام، إن عدد الطلاب في العراق تخطى الـ 11 مليون طالب وطالبة في عموم مدن البلاد، مؤكدة الحاجة لأكثر من 10 آلاف مدرسة جديدة لاستيعاب كامل الأعداد المتزايدة، وإنهاء الدوام المزدوج في المدارس.

قلة الوعي 
فيما شهد البلد أوضاعا امنية متردية أصبحت ذات تأثير كبير على قطاع التعليم من نواحٍ عديدة، وأهمها ظاهرة النزوح والتهجير التي تعرض لها الطلبة، فضلًا عن قلة الوعي الثقافي في المجتمع العراقي في بعض المناطق لعدم وجود برامج تتبناها الدولة، مع وجود معوقات نفسيه لدى الكثير من الطلبة ومنها شعور الطالب بالإحباط نتيجة عدم وجود نوع من التوعية النفسية.
 

اخبار ذات الصلة