• Friday 29 March 2024
  • 2024/03/29 00:39:43

إجماع عراقي على ضرورة إجراء إصلاحات وسط مخاوف من عدم تطبيق ورقة الإصلاح

   {بغداد:الفرات نيوز}تقرير: وفاء الفتلاوي.. بات من الواضح للعيان ان جميع الكتل السياسية تدعو الان الى الاصلاحات في ظل حراك سياسي بطيء يخشى معه عودة التشنج إلى مفاصل العملية السياسية واشعال السجالات بين الاطراف، وفي وسط هذه الاجواء ظهرت ورقة الاصلاحات لتخفيف حدة الازمة بين الاطراف السياسية وتهدئة الساحة السياسية خاصة في خضم الأحداث التي تشهدها الجارة الغربية سوريا. واختلفت اراء الكتل السياسية حول ورقة الاصلاحات وما حملت من مضامين بين مؤيد لفقراتها وبين مطالب بضمانات لتحقيقها وتحديد سقف زمني وحلول دستورية. وشدد نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح لوكالة {الفرات نيوز} على" ضرورة تضافر الجهود ما بين القوى السياسية من اجل تعزيز ورقة الاصلاحات التي تقدم بها التحالف الوطني مؤخرا لحل المشاكل في البلاد لكي تنتهي الازمات. وقال "ينبغي ان تكون ورقة الاصلاحات السياسية التي تقدم بها التحالف الوطني لحل الازمة الراهنة في البلاد جدية في تصويب اصلاح الاوضاع السياسية في البلاد"، مشيرا الى انه "يسمع عن ولادة ورقة اصلاحية للعملية السياسية في البلاد لكنه لم يطلع الى الان عليها". وطالب صالح التحالف الوطني بان "يطلع كافة القوى السياسية على ورقة الاصلاحات وفي نفس الوقت نأمل ان تتضافر الجهود من اجل تعزيزها بغية تطبيق الاصلاحات  لكي تنتهي هذه الازمة". فيما اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوية في التحالف الوطني عباس البياتي ان "السقوف الزمنية في ورقة الاصلاحات تحدد من خلال تعاون الاخرين معنا فاذا تعاونت الكتل مع التحالف الوطني من الممكن ان نقصر في هذه السقوف الزمنية". وقال "اذا كان البعض يريد استمرار الازمة حتى يعتاش عليها فإن السقوف الزمنية سوف تمتد"، مضيفا ان "البعض يريد ضمانات ونحن كذلك الامر الذي يتطلب بناء جسور الثقة وتعزيز الحوار بين الكتل السياسية ". من جانبه عد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير ان "اليأس من الاصلاح سيؤدي الى اعادة التشنج السياسي والازمة من جديد ولكن هذه المرة ستكون أقوى خاصة بعد احداث سوريا". وقال "اننا تارة ننظر الى شعار الاصلاح ربما استأثرت له بعض الكتل نتيجة لهذا العامل او لذاك"، مشيرا الى ان "الاصلاح الحقيقي لا علاقة له بالشعار، ربما ترفع شعارات في الساحة السياسية ولا نجد لها تطبيقا ابدا كما رأينا شعارات البعثيين". واشار الى " وجدنا اصحاب الشعار هم انفسهم من اعاد البعثيين الى جميع دوائر الدولة بشكل مفجع"، لافتا الى انه" عندما يرفع شعار المجاهدين ونصرتهم وهيكلتهم في دوائر الدولة نجد على العكس من ذلك تماما حيث يطرد المجاهدين ويعود البعثيين". وبين الشيخ الصغير "انني اشرت في خطبة الجمعة الى ان الامور وان بدت هادئة ولكنها تبقى تحمل في طياتها الغام التفجير لان اليأس من الاصلاح سيؤدي بالنتيجة الى اعادة التشنج والازمة من جديد ولكن هذه المرة بشكل اقوى". وتابع بالقول "انا اقصد ان الخيار الجدي في هذه القضية يكمن في الذين رفعوا شعار الاصلاح كل الكتل هي ممسكة بملفات يمكن لها ان تصلح من خلالها"، متسائلا "لماذا يتحول الاصلاح الى شعار ولا يتحول الى برنامج؟، فحينما رفعوا شعارات الاصلاح والامر ليس بجديد عملية الاصلاح ولكن من الذي لايمثل الاصلاح هذا هو السؤال الذي يجعلني اشعر بخيبة امل كبيرة بل يشعرني ان تطبيق هذه الشعارات من دون رؤية اعمال جادة لن يؤدي الى نتيجة ولن يوصلنا الى نتيجة ايضا". ولفت الى ان "الحراك الامني الذي يجري في سوريا سوف يلقي بظلال اكيدة على الواقع العراقي ومن دون حسم ملف الاصلاح وترتيب البيت الداخلي في العراق لا يمكننا الا ان نتوقع ان هذه الظلال ستكون قاتمة جدا على الموضوع العراقي". فيما أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك انه "في حال اجراء الاصلاحات السياسية فانها ستكون بديلة لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي او الاستجواب". واشار الى انه "يجب ان يكون هناك اصلاح حقيقي يؤمن عدم العودة الى المشاكل بعد ستة اشهر"، لافتا الى انه "لم تصلن ورقة الاصلاحات لغاية الان"، مضيفا "انني اسمع ببعض فقرات ورقة الاصلاح الا انني لم ارها او المس مافيها من فقرات الى الان"، داعيا الى" ضرورة وجود اصلاح حقيقي يشعر به المواطن والسياسي معا". بدوره دعا الامين العام لكتلة الاحرار ضياء الاسدي الى اجراء الاصلاحات التي ينوي التحالف الوطني القيام بها، بصورة علنية ووفق جدول زمني محدد قائلا ان "حزمة الاصلاحات المزمع اجراؤها يجب ان يتولاها خبراء مختصون وان تكون لمصلحة العراقيين لا لمصلحة السياسيين واحزابهم". وأضاف ان "حزمة الاصلاحات المزمع اجراؤها ينبغي ان تجري تحت انظار الجماهير والاعلام والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ووفق جدول زمني محدد". وكان التحالف الوطني قد شكل لجنة الاصلاحات السياسية بهدف حل الازمة السياسية المستمرة في البلاد منذ اشهر إلا أن زعيم القائمة العراقية اياد علاوي لم يبد اي تفاؤل بشأن هذه الورقة معلنا انه اصبح متعذرا القيام بتلك الاصلاحات . وتضمنت ورقة الاصلاحات ثلاث نقاط تمثلت بدعوة جميع الاطراف السياسية الى مراجعة الاوضاع في ضوء الازمة السياسية التي مر بها البلاد ودعوة الاطراف السياسية التعامل مع دعوة الحوار بايجابية وطرح جميع الملفات ولكن على اساس الالتزام بالدستور بالاضافة الى دعوة الشركاء للتباحث في الملفات المهمة وايجاد حلول وفق سقوف زمنية بالاضافة الى التزام التهدئة الاعلامية. وتشهد البلاد ازمات وتشنجات بين الاطراف السياسية المطالبة بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وبين دولة القانون على خلفية عدم تنفيذ الاتفاقيات والتفرد بالسلطة.انتهى2
  • قراءة : ١٢٬٣٠٩ الاوقات

{بغداد : اربيل } حسابات سيادة الحدود واشياء قديمة

{بغداد:الفرات نيوز} تقرير احمد خلف ..يبدو ان الاحداث السورية القت بظلالها على الداخل العراقي وفتح بوابة جديدة للخلاف بين الكتل السياسية لا سيما بين ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني فقرار الحكومة الاتحادية بارسال تعزيزات عسكرية على الحدود العراقية السورية التي تتواجد فيها قوات البيشمركة اثار ردة فعل سلبية من قبل القوى الكردية كما ان منع قوات البيشمركة القوات الاتحادية عدتها الحكومة الاتحادية ظاهرة خطيرة غير محمودة العواقب . إذ اعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة ان قرار نشر قوات من الجيش والشرطة الاتحادية على مسافة 600 كيلو متر على الحدود المشتركة مع سوريا ، جاء لمنع التداعيات السلبية لما يجري في سوريا على الاوضاع الامنية في العراق ولم يكن هدفه اقليم كردستان. وشدد المكتب في بيان له ان" الحفاظ على سيادة البلاد وحماية الحدود، هما مسؤولية الحكومة الاتحادية حصريا ، وليس من صلاحية الاقليم او المحافظة ". واضاف ان" تقدير الموقف من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة ومجلس الامن الوطني الذي وجد ان الاوضاع على الحدود المشتركة مع سوريا بحاجة الى مزيد من الاجراءات الاحتياطية ". واشار البيان الى ان" تصرفات قوات الاقليم تعد مخالفة للدستور وكادت ان تؤدي الى حدوث نزاع مع القوات المسلحة ، كما ان عبور قوات الاقليم الى حدود محافظة نينوى والسيطرة عليها وعلى مفاصل ادارية فيها واشهار السلاح والتهديد به من قبل قوات البيشمركة ، يمثل ظاهرة خطيرة لاتحمد عقباها ". وتابع "اننا في الوقت الذي نجدد فيه حرصنا على عدم تفجير صدامات مسلحة ، نؤكد على ضرورة احترام الاقليم للنظام والقانون، وان الاعتراض على وجود قوات اتحادية منتشرة على حدودنا المشتركة مع سوريا ، وهي خارج حدود الاقليم ". ويرى مراقبون ان ارسال الحكومة الاتحادية قواتها الى الحدود مع سورية يأتي كاجراء احترازي ومن باب التشددات الامنية في ظل الاضطراب الامني الذي تشهده سورية شكل مخالفة صريحة للقوانين والاجراءات الامنية ". من جهتها نفت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان حدوث اي مناوشات بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، منوها الى أن" قوات البيشمركة منعت الجيش العراقي من التقدم الى المناطق الحدودية". وذكر الامين العام لقوات البيشمركة اللواء جبار ياور ان" الحكومة الاتحادية، ارسلت الجمعة قوة من الجيش العراقي الى مدينة الموصل، للسيطرة على الحدود التي تربط العراق مع سوريا"، مضيفاً أن" تلك القوات حاولت التقدم الى منطقة الربيعة الحدودية، حيث يتمركز اللواء الثامن لوزارة البيشمركة "، مؤكداً" عدم حدوث أي مناوشات بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي". واضاف أنه" تم ارسال قوة كبيرة من الجيش العراقي الى منطقة الموصل بحجة السيطرة على المنطقة الحدودية"، مضيفاً أن" رسالتنا لهذه القوات واضحة وهي" منذ العام 2003 والى الآن تتمركز قوات البيشمركة في هذه المنطقة، دون وجود أية قوة أخرى، ولم يحدث ما يدعو الى القلق حتى الآن"، مشيراً الى أن" قوات البيشمركة منعت الجيش العراقي من التقدم الى المناطق الحدودية". وبين الامين العام لوزارة البيشمركة ان" وزارة البيشمركة على تواصل مع قيادة القوات ووزارة الدفاع العراقية بغية عدم حدوث مناوشات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، نافياً وحسب تقرير اللواء الثامن لقوات البيشمركة، حدوث أي اشتباك في المنطقة الحدودية التي تربط العراق مع سوريا". وتتواجد قوات البيشمركة في بعض المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى طبقا لاتفاقية وقعت في زمن الاحتلال الامريكي كما ان هناك لجنة تنسيقية بين تلك القوات والحكومة الاتحادية . بدوره حذر التحالف الكردستاني من ان يؤدي تواجد القوات الاتحادية في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات اقليم كردستان الى تداعيات خطيرة قد تعود بالامور الى ما قبل التغيير . ويقول التحالف الكردستاني انه "في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه نجاح الجهود المبذولة من اجل التوصل إلى حل توافقي ومرضٍ للأزمة السياسية المستعصية التي تعصف بالبلاد ومؤسسات الدولة الديمقراطية، ينذر الوضع المتأزم في المناطق المتنازع عليها بين محافظتي نينوى ودهوك، وبالتحديد في ناحية زمار، بنتائج وخيمة ستكون كارثية على العراق وشعبه مالم تعالج باسرع وقت ممكن "، مشيرا الى تقدم قوة من الجيش العراقي بأوامر من قيادته العليا نحو مناطق هي تحت سيطرة حرس الإقليم منذ العام 2003، وهي منطقة آمنة كانت ومازالت قوات حرس الإقليم وحرس الحدود الاتحادي كفيلة بحفظ الأمن فيها ". وذكر ان " تقدم القوات العراقية، بدون تنسيق مسبق بين الحكومتين الاتحادية وفي الإقليم أو اشعار لقوات الإقليم، حيث لايفصل بينهما سوى بضع مئات الأمتار، قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، في حالة وقوع عمل طائش من أي من عناصر القوتين، يشعل فتيل اقتتال من الصعوبة السيطرة عليه، مما يعود بنا مرة أخرى إلى أوضاع ماقبل 2003، الذي لايتمناه أي عراقي ". وتابع ان " العراق الجديد ودستوره لايسمحان بإستخدام القوات المسلحة والأمنية في الخلافات السياسية الداخلية، وأي استخدام لهذه القوات بهذه الطريقة سيكون نهاية للسلم الأهلي والنظام الديمقراطي الذي ناضلنا من أجله، وسيشكل خطراً قاتلاً على وحدة العراق وشعبه "، داعيا كل القوى الخيرة العمل باسرع وقت من اجل معالجة هذا الوضع الخطير وتداعياته وفقاً لبنود الدستور والقوانين التي تحكم البلاد ". وطالب " مجلس النواب الاتحادي بإرسال وفد للإطلاع على الوضع هناك والتحرك من أجل منع حدوث أي تصعيد لاتحمد عقباه ". واشار الى ان "أملنا كبير بأن الشعب العراقي الذي عانى الأمرين من الحروب الداخلية والخارجية وويلاتهما لايمكن ان يسمح بإندلاع حروب جديدة، ومن يسعى إلى تكرار مآسي الماضي سيواجهه الشعب العراقي بكل مكوناته صفاً واحداً ويداً بيد". عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الاعرجي ادلى بدلوه في هذا الموضوع عادا منع البيشمركة للقوات الاتحادية بأنه تعديا على سيادة العراق خرقا للدستور . وقال الاعرجي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان اصدار رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اوامر لقوات البيشمركة بمنع وصول قوات الجيش الاتحادي الى الحدود المشتركة مع سورية تجاوزا على صلاحيات الحكومة الاتحادية وخرقا للدستور ". واضاف ان" العراق دولة فدرالية موحدة وجيشها واحد وقائد قواتها المسلحة واحد "، مبينا ان" القائد العام للقوات المسلحة حسب الدستور هو رئيس الوزراء ". وأوضح ان" السياسة الخارجية والداخلية والدفاع والنفط كلها بيد الحكومة الاتحادية ومايفعله رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هو تجاوز على صلاحيات الحكومة الاتحادية وخرق  واضح للدستور العراقي". وذكر الاعرجي ان" منع وصول قوات الجيش العراقي على الحدود المشتركة العراقية السورية تعديا كبيرا على سيادة العراق"، لافتا الى ان" الحدود يجب ان تكون بيد الحكومة الاتحادية حصريا". وتسائل إن" كانت قوات البشمركة تحمي الحدود لماذا لم تحم الحدود مع تركيا عندما استباحت تركيا شمال العراق وقامت بضرب اقليم كردستان"، معتبرا اياه "خرق  لمجموعة الاختراقات التي سجلت لرئيس اقليم كردستان ضد الحكومة الاتحادية".  الى ذلك ، اكد النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي ان "ما حصل بين قوات حرس اقليم كردستان والقوات الاتحادية بادرة غير طيبة وتدل دلالة واضحة على انعكاس الخلاف السياسي القائم على ابواب اخرى ". واوضح لوكالة {الفرات نيوز} ان "الحكومة هي المسؤولة بشكل مباشر عن امن البلاد ومنافذها الحدودية ومطاراتها وكل له حق وعليه واجب ولا يحق ان لايؤدي البعض واجباته او ان يتم انتهاك حقوقه"، داعيا الى ان " يتم التعامل مع هذه الامور وفق الاطار الدستوري حتى لا تؤثر على العملية السياسية ". واكد ان " الجميع معني الالتزام بالتهدئة واحترام الاخر لان التصعيد قد يؤدي الى ضياع المكتسبات التي تمت طيلة الفترة الماضية ". بدوره قال النائب عن القائمة العراقية فارس السنجري لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان " الدستور يكفل للحكومة الاتحادية نقل القوات المسلحة في اي نقطة على خارطة البلاد كونها المسؤول المباشر عن الدفاع عن البلد ضد اي اعتداء ". واستدرك " غير ان الحكومة كان عليها التنسيق قبل ان تقدم على هذه الخطوة لا سيما وان هناك لجنة تنسيقية بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة لتجنب الوقوع في مثل هذه الاشكاليات ". كما أكد محافظ نينوى اثيل النجيفي وجود توتر بين قوات حرس الحدود العراقية التي تسعى الى مسك الحدود مع سورية  وقوات البيشمركة المتواجدة شمال ربيعة باتجاه المثلث التركي السوري العراقي. وقال النجيفي لوكالة {الفرات نيوز} إن " هناك قلقا لدى اهالي المنطقة في كل القرى العربية والكردية المتواجدة هناك بسبب هذا التوتر". واضاف" ارجو من الجميع ضبط النفس ومعالجة الأمور بالطرق العقلانية والحذر من تداعيات الوضع السوري على العراق". واقترح النجيفي ان "تكون هناك قوات من اهالي المنطقة هي التي تقوم بمسك الأمن فيها دون أية قوات من خارج تلك المنطقة" . من جهته اكد الخبير القانوني طارق حرب ان "القوات الاتحادية  لها حق التواجد في اي ارض عراقية "، مبينا ان " المسائل الامنية في جميع انحاء العراق سواء في الاقليم او المحافظات من الاختصاص الحصري للحكومة الاتحادية في بغداد طبقا لاحكام المادة 110 من الدستور وبالتالي فان للقيادة العسكرية الاتحادية ارسال قطعات عسكرية الى هذه المناطق" واضاف ان " الظروف مضطربة بسبب ما يحصل في سوريا علما انه لم يصدر قانون من مجلس النواب بتحديد هذه المناطق من المناطق المتنازع عليها ".انتهى
  • قراءة : ١١٬١٤٣ الاوقات

الابادة الجماعية لمسلمي بورما والصمت الدولي ازاءها يثير سخط الكتل السياسية العراقية

  {بغداد:الفرات نيوز} تقرير: وفاء الفتلاوي..عدت الكتل السياسية مايجري للمسلمين في دولة ميانمار {بورما} كارثة يندى لها الجبين وعار مطبق وسط صمت دولي واسلامي لما يحدث للمسلمين في تلك الدولة..فقد قتل اكثر من عشرة الاف مسلم حرقا وشنقا وتعذيبا ودمرت عشرون قرية منذ بداية شهر ايار الماضي والى الان من قبل البوذيين المتعصبين الذين يحكمون هذه الدولة لاسباب دينية وعرقية. القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير وصف لوكالة {الفرات نيوز} صمت الدول الغربية وبعض الدول الاسلامية ازاء المجازر بحق المسلمين في بورما بـ "العار المطبق". وقال "اننا لا نستغرب هذا الصمت في السياسة الدولية كونها مبنية على اساليب المعايير المزدوجة"، مشيرا الى "المواقف الدولية فيما يجري بسوريا من جهة وما يجري في البحرين من جهة اخرى". واضاف ان "القاسم المشترك للسياسة الدولية لا علاقة له بكرامة الشعوب او حقوق الانسان كما تدعي الدول الغربية وبعض الدول الاسلامية وانما يتعلق بالدرجة الاساس بما يؤمن مصلحة الاستكبار العالمي". وتابع الشيخ الصغير ان "ما يجري في بورما من اوضاع مؤسفة يشير الى ان بعض الدول الاسلامية لا تبالي باسلامها او بشعوبها ولا علاقة لها بشعارات حرية الشعوب التي ترفعها بصحبة الدول الغربية". وتساءل "لماذا نجد لتلك الانظمة كل النشاط والجد في موضوع سوريا بينما في موضوع بورما لا نلحظ اي شيء منها على الرغم من ان بورما بحاجة الى موقف بسيط لانهاء معاناة المسلمين فيها؟". فيما وصف التحالف الكردستاني المجازر الوحشية التي تطال المسلمين في بورما بالتي يندى لها جبين الانسانية لبشاعتها. حيث اكد النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد قاسم إن "ما يجري لإخواننا المسلمين في بورما جريمة وحشية يندى لها جبين الانسانية بسبب بشاعتها"، مضيفا انه "مع الأسف الشديد إنه وعلى الرغم من التطور الذي وصل اليه البشر هناك عمليات ابادة جماعية ضد الأقليات التي لا حول لها ولا قوة ولا تملك ذنبا تحاسب عليه بهذه القسوة". وأشار محمد الى أن "المجتمع الدولي برمته مسؤول عما يجري في بورما من مجازر بحق الأقلية المسلمة ويجب على الجميع التحرك بصورة واسعة لإيقاف هذه المجازر الوحشية والسعي لضمان عدم تكرارها في أي مكان في العالم". من جهتها عدت القائمة العراقية مايحدث في دولة بورما التعصب الديني والعرقي سببا رئيسا في استهداف المسلمين في بورما. حيث قال النائب عن العراقية حامد المطلك إن "المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في بورما تعد تعبيرا عن التعصب الديني والمذهبي والعرقي الأعمى الذي يتبناه القتلة في استهداف هذه الشريحة المسالمة". وأضاف "على كل من يهتم بالشأن الانساني ان يقف وقفة استنكار وشجب لعملية الإبادة التي تمارس ضد المسلمين في بورما و السعي لمساعدتهم بشتى الطرق تحقيقا لمبدأ الانسانية اما دولة القانون فقد ابدت تخوفها من الصمت العالمي المرعب لما يرتكب من جرائم بحق المسلمين على لسان النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي حيث وصف الحكومة البورمية بالمنتهكة لجميع مواثيق حقوق الانسان العالمية بصمتها على ما يجري بحق المسلمين في بورما. وقال إن "ما يرعب فعلا هو الصمت العالمي على مايرتكب من جرائم بحق مسلمي بورما و بالاخص الحكومات العربية الاسلامية التي لم تحرك ساكنا برغم علمها بوجود مثل هكذا مجازر تمارس ضد المسلمين منذ اشهر عديدة دون ابداء أي استنكار أو شجب". وأضاف إن "دماء المسلمين البورميين معلقة في اعناق الحكومات الاسلامية التي تغض طرفها عن هذه المجازر المروعة التي تنم عن جهل و وحشية القتلة". كتلة المواطن كان لها رؤية لما يحدث في هذه الدولة فقد وصف النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي الانتهاكات التي تجري بحق المسلمين في بورما بالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في البلدان التي يكون فيها المسلمون أقلية. وقال الطرفي إن "ما يحدث في بورما من إبادة وتشريد للأقلية المسلمة من قبل جماعة ماغ البوذية انتهاك صارخ لكافة حقوق الانسان على مستوى الدول التي لا يشكل فيها المسلمون غالبية عظمى". وأضاف "من الخزي و العار على منظمات حقوق الانسان العالمية الصمت على مثل هكذا مجازر بحق المسلمين البورميين في الوقت الذي تقيم فيه منظمات حقوق الحيوان الدنيا و تقعدها لتعرض قطة في مكان ما للأذى بينما يقتل الإنسان المسلم بدم بارد و دون أي تدخل ما تسمى بمنظمات حقوق الانسان". وشدد الطرفي على أن "يرفع الجميع اصواتهم عالية لايقاف علميات الابادة الجماعية ضد مسلمي بورما الذين ضاقت بهم الأرض لأن السلطات البورمية لا تعتبرهم مواطنين وبالتالي لا يوجد اي جهة تغيثهم وتخرجهم مما هم فيه من ظلم وجور". وتعتبر جمهورية اتحاد ميانمار {بورما} احدي دول جنوب شرق آسيا انفصلت عن الهند تحت سيطرة المستعمرة البريطانية وقد نالت استقلالها عام 1948، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء {البورمان} وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة ،ومن بين الجماعات المتعددة تصل الى {135} جماعات عرقية و{7} منها تعد جماعات كبيرة مثل جماعات الأركان، الذين يعيشون في القسم الجنوبي من المرتفعات، وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات بنسبة لا تتجاوز {10%-15%}. لكن الروهنجيين المسلمين في مناطق ميانمار لا يعتبرون مواطنين مينماريين وفق قوانين هذه الدولة فقد سلبوا حق التعليم وحق الترحال والزواج وتكثير النسل حيث يجبر المتزوجين التوقيع على عدم انجاب اكثر من طفلين وفي حال انجب اكثر من طفلين فإن الطفل لا يسجل في السجلات الحكومية بل يوضع في القائمة السوداء.انتهى2 م
  • قراءة : ٢٨٬٥٤٥ الاوقات

ظهور سمك القرش في مياه شط العرب يخيف الأهالي ويدفعهم للتوقف عن السباحة

  {البصرة:الفرات نيوز} تقرير محمد الجابري .. في كل ظهيرة يتوجه احمد واثير وعمار وشباب اخرون الى مياه شط العرب للسباحة في محاولة لنسيان عدم توفر الطاقة الكهربائية وكثرة انقطاعاتها وكون انهم صائمون يبحثون عن نسمات من البرودة وكان الحل الاوفر لهم التوجه الى مياه شط العرب للسباحة لكنهم قد لا يتوجهون الى السباحة ويبقون يعيشون في ظل درجات الحرارة في المنزل بسبب ما وصفوه بخروج سمك القرش او ما يعرف بــ {الكوسج} اثير وعمار اكدا لوكالة {الفرات نيوز} قبل يومين "كنا نسبح في مياه شط العرب حيث شاهدنا سمكة كبيرة تتجول بالقرب من مياه شط وخصوصا المكان الذي نسبح فيه، وبعد ان رأيناها قمنا بمناداة بعض الشباب الذين يسبحون بقربنا وبدأنا نخشى من ضرباتها القاتلة في الماء حيث تعرفنا عليها بانها سمكة الكوسج". ويضيف "بعد ان سمعنا بعودة سمك {الكوسج} قمنا بترك السباحة لكن اغلب الشباب لم يهتموا لكلامنا وغالبا ما يقومون بالسباحة في مياه شط العرب لكن في القرب من الصخور بحيث لا يستطيع سمك {الكوسج} الوصول الى جانب الشاطئ". فيما يروي ابو فاطمة وهو مواطن من سكنة اهالي قضاء شط العرب ان سمك الكوسج معروف منذ سنوات قديمة، ويختلف عن سمك {القرش} فالبعض لا يستطيع التمييز بينه وبين سمك {القرش} فسمك الكوسج سمكة لا يتجاوز طولها اكثر من متر وقد تصل الى اكثر من ذلك احيانا، وربما لقدم معيشة بعضها في مياه شط العرب". ويبين انه" في السنوات الماضية خرجت العشرات من اسماك القرش لتقوم بمهاجمة بعض الافراد الذين يقومون بالسباحة لا سيما الذين يسبحون من منتصف الشاطئ وهو يعيش في المنتصف ولا يستطيع التقرب في بعض الاحيان من جانب الشاطئ بسبب ملوحة المياه الكبيرة، فضلا عن الصخور والسفن الكثيرة المنتشرة على جانب شط العرب". بينما يشير ابو جاسم وهو مواطن من سكنة منطقة حمدان ان "سمك الكوسج  لا يجد طعاما له في مياه شط العرب وهي اسماك مفترسة مما تجدها تبحث عن طعام فتقوم بمهاجمة السباحين في مياه شط العرب وفي السنوات الاخيرة كثرت حالات كثيرة من الاعتداءات وضربات هذه السمكة ام بالقدمين او في جانب البطن بحيث ان هذه السمكة تبحث عن الاماكن الحساسة وهي تبحث دائما عن اللوان الاحمر وخصوصا الذين يرتدون ملابس السباحة ذات اللون الاحمر". ويؤكد ان "هذه الاسماك تأتي من مياه الخليج العربي وهي متخفية في بعض الاحيان تحت الماء وتهاجم السباحين في بعض الاحيان مع مرورهم، وهي قد لا تستقر مع تغير الظروف وتهاجم في بعض الاحيان الاطفال الصغار في السن الذين يسبحون في مياه شط العرب وخاصة من يقضون اوقات طويلة في مياه شط العرب وربما هناك من فقد قدمه في السنوات الماضية بسبب ضربات سمك {الكوسج} وهجماته وخصوصا انه يهاجم باسنانه الحادة الاقدام ويقطعها على الفور". وعن بسبب انتشار سمك الكوسج بمياه شط العرب، اشار المهندس الزراعي علاء البدران ان "انتشار اسماك القرش يعود الى ما يعانية شط العرب من تلوث والارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي قد تصل الى {50} درجة مئوية واكثر لا سيما هذه الايام التي دعت الى خروج هذه الاحياء من مياه شط العرب بحثا عن درجات حرارة منخفضة وفي خروجها قد تضطر اغلبها الى المهاجمة اذا كانت موجودة فعلا كما يقال". ويوضح ان "هذه الاسماك يتواجد غالبيتها في منتصف المياه وهي تخرج بحثا عن الطعام وخصوصا تبحث عن الاسماك الاخرى وبما ان اغلب الاسماك لا سيما {الصبور} او الاسماك الاخرى تطفو فوق مياه شط العرب يضطر هذا السمك الى البحث عن طعامه ومع ملاحظته وجود السباحين فيضطر الى المهاجمة بحثا عن طعاما له". الى ذلك،  اكد الشاب علي فرات انا "لا اهتم لهذا الكلام ولم ار سمك القرش رغم ان اصدقائي دائما ما يتحدثون عنه خلال سباحتي لفترة طويلة لكنني اسمع روايات كثيرة عن مهاجمة سمك {الكوسج} لبعض السباحين في مياه شط العرب". ويقول المواطن ابو كاظم الذي يعمل سائقا لاحدى المركبات "دائما ما اسمع عن سمك القرش وهناك احاديث تدار بين الاطفال والشباب عن عودة وخروج هذه السمكة المفترسة التي دائما ما تقوم بترويع وتخويف السباحين مما يضطرهم الى السباحة في منازلهم او في المسابح اخرى". ويشير ابو اسعد وهو مواطن من منطقة التحسينية "انا لا اذهب دائما الى مياه شط العرب للسباحة لان هناك مسابح متوفرة في اغلب المناطق مع قلتها فلو توفرت لما اضطر غالبا  هولاء الشباب للسباحة وقد يعرضون انفسهم للخطر او الغرق مثلا فالمياه الموجودة في بعض المسابح الصحية، اما مياه شط العرب فهي مالحة وقد تشكل خطرا على حياة البعض لا سيما سماعنا عودة ظهور ما يعرف بسمك{الكوسج} في مياه شط العرب. انتهى42 م
  • قراءة : ٢٣٬٦٦١ الاوقات

العراق يستذكر عزيزه في ذكرى رحيله

{بغداد: الفرات نيوز} تقرير .. ما ان يذكر رجالات العراق حتى يبرز اسم سماحة السيد عبد العزيز الحكيم عزيز العراق في طليعة هذه الاسماء نتيجة لما قدمه للعراق من تضحيات وجهاد في سبيل التحرر من الظلم والدكتاتورية . وفي هذه الايام ونحن نستذكر يوم رحيل عزيز العراق نستذكر السيرة الذاتية لسماحته الذي وهب حياته من اجل خدمة العراق واهله. ولد عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم عام 1950م في مدينة النجف معقل العلم والجهاد، ومثوى سيد الوصيين علي بن ابي طالب"ع" من اسرة ضاربة في الجذور في العلم والتقوى، اسرة الفقاهة والشهادة حيث استشهد ٦٣ شخصاً منها وسجن واعتقل اكثر من مائتي شخص من الرجال والنساء في زمن النظام البائد. وهو اصغر ابناء المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية الراحل الامام السيد محسن الحكيم العشرة والوحيد الذي بقى منهم على قيد الحياة بعد ان سارع اخوته جميعاً الى الشهادة ولقاء الله تعالى وكان آخر من استشهد منهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، ونشأ و ترعرع في احضان والده مرجع الطائفة الامام الحكيم وحظى برعاية اخوته الذين منحوه الكثير من علومهم وشمائلهم، كما حظي باهتمام ورعاية الامام السيد محمد باقر الصدر والعديد من الاساتذة البارزين، في النجف . توجه في وقت مبكر من حياته نحو الدراسة في الحوزة العلمية المشرفة في النجف ، فدرس المقدمات في (مدرسة العلوم الاسلامية) التي اسسها الامام الحكيم في السنوات الاخيرة من مرجعيته وكان المشرف على المدرسة شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الاساتذة في الفقه والاصول، كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ، وآية الله الشهيد السيد عبدالصاحب الحكيم ، الذي كان مشروعاً واعداً لمرجعية مستقبلية بعد ان حاز على الاجتهاد في وقت مبكر، وكذلك آية الله السيد محمود الهاشمي. وبعد ان اتم مرحلة السطوح تحول الى البحث الخارج، فحضر دروس البحث الخارج في الفقه والاصول لدى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر عندما شرع بالقاء دروسه في البحث الخارج في مسجد الطوسي. كما حضر لفترة وجيزة درس البحث الخارج لدى المرجع الكبير الامام الخوئي ، وفي هذه الفترة كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر سنة ١٩٧٧. ومع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي العلوم الحوزوية فقد بادر الى تأليف كتاب (معجم اصطلاحات الفقه) وامضى في هذا المشروع سنة كاملة، وشجعه على ذلك استاذه الامام الشهيد الصدر ولكنه توقف عنه بعد ذلك بسبب الظروف التي مر بها الشهيد الصدر والعمل الاسلامي بشكل عام، وما صاحب ذلك من حدوث انتفاضة رجب عام ١٩٧٩ وبهذا يكون السيد عبد العزيز الحكيم قد دخل مرحلة جديدة من العمل الاجتماعي والسياسي لمواجهة الظروف المستجدة. وعند شروع الشهيد الصدر في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك الى جانب كل من آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وآية الله العظمى السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد محمود الهاشمي، وكان هؤلاء جميعاً يشكلون ما كان يعرف بـ (لجنة المشورة) الخاصة بذلك المشروع. وبعد ان قام النظام البائد باحتجاز الشهيد الصدر تفرغ سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم تماماً لترتيب علاقة السيد الشهيد بالخارج، وكان حلقة الوصل بينه وبين تلاميذه، والجمهور العراقي داخل وخارج العراق، وقد تحمل في ذلك اخطاراً كبيرة هددت حياته، واستمر في تأمين الاتصال بوسائل صعبة وخطرة في ظل ارهاب السلطة وقسوتها، فكان يبعث بالرسائل الى الشهيد الصدر المحتجز تحت المراقبة الشديدة، وتلقى التوجيهات منه، ولم يكن ذلك بالطرق المتعارفة في كتابة الرسائل وانما باستخدام الاشارات والعلامات والرموز. لقد كان الشهيد الصدر يوليه رعايته واهتمامه الخاص لما يتميز به من فكر ثاقب وذهنية وقادة وكفاءة عالية في ادارة وتدبير العمل، وشجاعة واقدام متميزين، وقد اوصى بعض كبار تلامذته ان يجعل من السيد عبدالعزيز الحكيم "هارونه" في اشارة الى علاقة الاخوة الرسالية بين موسى وهارون، وكتب للسيد عبدالعزيز الحكيم وكالة عامة مطلقة قليلة النظير، اجاز له فيها استلام كل الحقوق الشرعية وصرفها بالطريقة التي يراها مناسبة ثقة منه فيه وفي تدينه وتعففه. بعد ان اصدر الشهيد الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي وازالة الكابوس عن صدر العراق، وذلك باعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام بعد ان اغلقت كل السبل، تبنى السيد عبد العزيز الحكيم الكفاح المسلح ضد نظام صدام، وبعد هجرته من العراق اسس مع مجموعة من المتصدين "حركة المجاهدين العراقيين" وذلك في الثمانينات. كما شارك في العمل السياسي والتصدي العلني لنظام صدام، فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الاعلى في اول دورة له ثم مسؤولاً للمكتب التنفيذي للمجلس الاعلى في دورته الثالثة، ثم اصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الاعلى منذ العام ١٩٨٦ م وحتى انتخابه رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد شهيد المحراب في الاول من رجب عام 1424 هـ/ ايلول ٢٠٠٣. وفي اواسط الثمانينات تبنى ـ الى جانب مهماته ومسؤولياته ـ العمل في مجال حقوق الانسان في العراق، بعد ان لاحظ وجود فراغ كبير في هذا المجال فأسس "المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق" وهو مركز يعني بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في العراق من قبل نظام صدام آنذاك، وقد تطور هذا المركز وتوسع حتى اصبح مصدراً رئيسياً لمعلومات لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة والمقررّ الخاص لحقوق الانسان في العراق والمنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية، وقد حضر هذا المركز العديد من المؤتمرات الدولية، ووثق عشرات الآلاف من حالات اختفاء العراقيين داخل العراق، وطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء العقيدة والرأي والمحجوزين من ابناء المهجرين العراقيين. كما عمل في مجال الاغاثة الانسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين في ايران، وعوائل الشهداء العراقيين في داخل العراق، وكانت هذه المساعدات تصل الى داخل العراق ايام النظام الارهابي البائد. كان من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان يثق برأيه واستشارته في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم. ترأس العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الاعلى ، وكان شهيد المحراب ينيبه عنه عند غيابه في رئاسة المجلس وفي قيادة بدر ثقة منه في كفائته وادارته وورعه وتقواه. ومنذ ان بدأت البوادر الاولى للعمل العسكري الدولي بقيادة امريكا ضد النظام البائد، كلفه شهيد المحراب بمسؤولية ادارة الملف السياسي لحركة المجلس الاعلى فترأس وفد المجلس الاعلى الى واشنطن، وادارة العملية السياسية للمجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن ٢٠٠٢ ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام، حيث بادر بالدخول الى العراق في الايام الاولى بعد سقوط بغداد، اصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/كانون الاول عام ٢٠٠٣، انتخب بالاجماع من قبل اعضاء الشورى المركزية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان انتخابه في مساء يوم الثلاثاء ٥ رجب ١٤٢٤ هـ.متزوج من كريمة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد هادي الصدر وله أربعة أولاد.انتهى  
  • قراءة : ١٤٬٣٦٦ الاوقات