{بغداد:الفرات نيوز} حاوره: محمد علي.. أكد رئيس هيئة الحج والعمرة الشيخ محمد تقي المولى ان عملية اختيار الحجاج تتم وفقا للقانون وبعيدا عن أي محسوبية ولا نعطي لأحد أي موافقة خاصة مهما كان منصب المتقدم لأن اسماء المتقدمين تدخل الى القرعة التي ستحدد أسماء الحجاج المتوجهين للديار المقدسة فضلا عن التزامنا بقرارات رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، مشيرا إلى أن الهيئة ما تزال تطالب السلطات السعودية بزيادة أعداد الحجاج العراقيين لكل عام نظرا للأهمية التي يتمتع بها العراق ورابطة الجوار الأزلي بين البلدين فضلا عن حرمانه من الحصة المخصصة له في زمن النظام البائد وكثرة الضرائب المفروضة على الحجاج ما أدى الى ذهاب نسبة قليلة جدا الى الحج في تلك الفترات بلغت 4000 حاج فقط وهي نسبة قليلة بالنسبة الى عدد سكان العراق. وقال الشيخ المولى في حوار مع وكالة {الفرات نيوز} إن "هيئة الحج و العمرة تسعى بصورة مستمرة الى تحقيق العدالة في اختيار الحجاج العراقيين من خلال تحويل العديد من الذين ظهرت اسماؤهم لأداء مناسك الحج في الاعوام 2013-2014 الى العام 2012 و بالاخص كبار السن و المصابين بالسرطان على الرغم من ان بعض الموافقات كانت مؤجلة من العام الماضي حيث تمكنا من جمعها حتى بلغت 700 الى 750 حاجا من المؤجلين من العام الماضي زائدا بعض القضايا الخاصة حولناها الى 2012 تسهيلا لعملية أداء المناسك المقدسة بالقرب من بيت الله الحرام". وعن كيفية توزيع نسب المتقدمين لأداء فريضة الحج و نسبة كل محافظة عراقية منها أكد الشيخ المولى أن " اختيار الحجاج يكون وفقا للنسب السكانية لكل محافظة بعد أن تقوم وزارة التخطيط بتزويدنا باحصائيات تبين عدد سكان كل محافظة كي نقوم بتخصيص 1000 حاج من كل مليون نسمة فضلا عن عوائل شهداء النظام السابق الذين بلغت اعدادهم 1100 حاج فضلا عن 550 حاجا من السجناء السياسيين مع اشتمال النسبة على المرشدين و الاطباء و المتعهدين و الاعلاميين الذين يدخلون ضمن الحصة التي تقرها الحكومة السعودية للعراق لتصل أعدادهم الى 4500 شخص أما بفية الحصة فتوزع الى المواطنين حسب التعداد السكاني للمحافظات "، مضيفا " ان اختيار هيئة الحج يقع ضمن القرعة التي اجرتها للمتقدمين في العام 2007 و التي شملت جميع المتقدمين و وضعت كلا منهم في سنة معينة وصلت الى العام 2015 لدى بعض المحافظات وفقا لقوائم موقعة من قبل رئاسة الهيئة و الجهات القانونية المعنية ،و هذا حدث فعلا في اختيار حجاج العام الحالي كل حسب استحقاقه". و عن اختفاء خمسة و خمسين معتمرا عراقيا اثناء اداء مناسك العمرة قال الشيخ المولى إن " المعتمرين الخمسة و الخمسين ذهبوا الى العمرة في بدايات شهر رجب وقيل انه بعد وصولهم بيوم اختفوا و بعد أن تابعت موضوعهم بنفسي أكد المتعهد الذي نقلهم الى السعودية ان الجميع كانوا سوية غير أن سيارات نوع {gmc} اخذت معظمهم و تركت 3 او 4 اشخاص "، متابعا " بعض المعتمرين المفقودين ينتمون الى عشائر عراقية تقطن في السعودية مثل شمر و عنزة يظهر ان هناك تنسيقا بينهم للعيش معهم على الاراضي السعودية و هذه حادثة غير جديدة بل رصدنا من قبل حالات من هذا النوع اخبرنا بها السلطات السعودية لتوخي الدقة في متابعة هكذا حالات تثير الشك بأنهم انتموا الى جماعات مسلحة بدلا من العيش مع عشائرهم في السعودية". وبخصوص استعداد هيئة الحج و العمرة لرعاية مواسم الزيارة أكد الشيخ المولى أن"الهيئة على استعداد تام لتنظيم شؤون الزيارة و الاشراف على الزوار وهذا يكون واردا للحكومة العراقية لهذا ينبغي ان يكون هناك اشراف على هذا العمل ولعل اقرب جهة يتمكنون من ادارتها وترتيبها بما لدينا من موظفين أكفاء يستطيعون القيام بهذا العمل على اتم وجه لأن القانون ينص على اننا نشرف على الحج و العمرة و الزيارة "،مشيرا الى أن "العراق بلد فيه سياحة دينية و يمنح يوميا اكثر من 5000 الى 6000 فيزا تصدر للزوار الإيرانيين الذين يأتون لزياره العتبات المقدسة فضلا عن اكثر من 1000 فيزة يوميا للدول الأخرى كتركيا وباكستان والهند واذربيجان" . وأعرب الشيخ المولى عن قلقه تجاه "موضوع نقل الحجاج الى السعودية حيث أننا نقوم بنقل حجاجنا خلال مدة عشرين يوما فقط واذا لم يتم هذا النقل خلال هذه الفتره تكون العملية فاشلة يخسر من خلالها الحاج الحاصل على الفيزات الزيارة يتم الغاؤها بسبب عدم تمكن الخطوط الجوية من نقل الحجاج في الوقت المحدد "،مطالبا الحكومة العراقية و رئيس الوزراء بالتدخل لحل هذا المشكلة قبل مجيء موسم الحج ونحن على اعتاب شهر رمضان وينبغى علينا ان نعد انفسنا للحج من الآن" ، مشيرا الى أن "سلطات الطيران السعودية ابلغونا انه لو بقيتم على هذه الحاله سنلغي رحلات العراقيين الى المدينة المنورة الى مطار {امير محمد} في المدينة المنورة "، مؤكدا أنه" في حال عدم تمكن الهيئة من نقل الحجاج و المعتمرين قد تتخذون السلطات السعودية قرارا يلغون فيه رحلاتنا الى مطار أمير محمد لان المطار صغير جدا ولا يستوعب أعداد الحجاج و المعتمرين ولا يمكن بقاء الحجاج في المطار بسبب عدم نقلهم الى العراق يؤثر سلبا علينا وسيقومون بتحويل الزوار الى مطار الملك {عبد العزيز في جدة} و هذا به ضرر كبير على حجاجنا لان الحاج من جدة الى المدينة المنورة يقطع مسافة 500 -450 كم في باصات قديمة مفروضة علينا وتعلمون ان عددا كبيرا من حجاجنا من كبار السن و النساء يعتبر صعبا جدا و اطالب الحكومة بالتدخل وخاصة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي"،مضيفا " في العام الماضي نقلنا بكل ارتياح وانسيابية اكثر من 183 الف معتمر الى نهاية شهر رمضان و لم يكن لدينا تأخير الا في نهاية شهر رمضان و بداية شهر شوال حيث تعرقلت عملية رجوع المعتمرين لكننا كنا قد جمعنا تواقيع بعض المعتمرين على إقرارنا بأن طائراتنا غير كافية لاعادتهم الا بعد العيد بسبب قلة الطائرات و عدم اعطاء سلطات الطيران السعودية اكثر من ثلاث رحلات جوية للطائرات العراقية بسبب الزخم الحاصل على المطارات السعودية في الوقت الذي نكون فيه بحاجة الى 6 – 7 رحلات قد نتمكن من خلالها نقل معتمرينا الى أرض الوطن ما يسبب اشكالا كبيرا لدى الهيئة"، و أردف قائلا " هذا العام هناك اشكاليات كبيرة في بقاء المعتمرين في الأراضي السعودية والى الآن يوجد اكثر من 160 الف عالق وفرصتهم في العودة فاتت و استطيع ان اقول بأن العمرة غير ناجحة بالعراق هذا العام" مشيرا إلى أن "الهيئة تتألم على الذين يأخذون فيزا ولا يذهبون ما يؤدي الى تسقيط فيزهم كما سقطت اكثر من 1000 الى 1100 فيزا هذا العام". وفيما يخص عدم اتمام العدد المحدد للحجاج في بعض المحافظات أكد الشيخ المولى أنه " اجرينا قرعة في 6 محافظات و هي {البصرة, العمارة, كركوك ,الناصرية , السماوة , الديوانية} و اجرينا القرعة لسنة 2012 و 2013 علنا نتمكن من ترحيل الحجاج من سنة 2014-2013علنا نكمل كل العراق ونجري قرعة جديدة لهذه المحافظات وعلى نظام جديد" ،مشيرا إلى أنه" اجرينا قرعة سجلنا فيها أعداد كبيرة من الراغبين بالحج و لفترات تصل الى 6 او 7 سنوات" ، و تابع " بدأنا في الفترة الحالية بتطبيق نظام جديد للقرعة يجري كل سنتين لنتمكن من تخفيف الزخم الحاصل في التسجيل على الحج بدلا من أن تكون هناك سنة للترحيل الى الحج و سنة للاستبدالات و التنازلات ما يؤدي الى زيادة الزخم الحاصل على هيئة الحج و العمرة أما من لم يوفقهم الحظ في الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ ولم تظهر اساؤهم في هذه السنتين نعطيهم نقطه اضافية وبعد ان يسجلوا ايضا نعطيهم نقطة وتصبح لديه نقطتان ". أما من ناحية حماية الشركات الخاصة بنقل المعتمرين من الخسائر المترتبة على تسقيط الفيز الخاصة بالحجاج قال الشيخ المولى" هناك شكاوى من بعض الشركات او من معظمها التي تعاني من خسارة كبيرة بسبب تسقيط فيز الف معتمر ما أدى الى تكبد تلك الشركات لخسائر كبيرة لأصحابها بسبب مطالبة الحجاج الساقطة فيزهم بتعويضات عن الخسائر فضلا عن خسارة الشركات لقيمة الايجارات ما يؤدي الى وجوب دعمنا لاصحاب تلك الشركات و حل جميع مشاكلها و قد اصدرنا قرارا يقضي بأن كل الشركات الذي اخذنا منهم التأمينات تخضع لمراقبتنا وكما سألت عن المعتمرين ال 55 الذين فقدوا لهذا نحن نأخذ التأمينات ونراقب اداءهم واذا لم يحسن الأسلوب نقوم بالخصم من هذه التأمينات ونحاسبه اذا لم يرجع احد المعتمرين مع اعتبار التأمينات أمانة في ذمة الهيئة دون التصرف بها و إعادتها عند تمام مهمتها" . وأشار الشيخ المولى إلى أنه " لا توجد حصة لأعضاء مجلس النواب او المسؤولين لاننا قررنا منذ البداية و بموافقه مجلس الوزراء ودولة رئيس الوزراء ان نعطي حصة للبرلمانيين في كل دورة برلمانية مرة فقط و يحق لنائب الذي لم يذهب الى الحج خلال هذه الدورة الذهاب الى الحج خلال السنتين القادمتين لأن المستقبل القريب لن يشهد تخصيص أي حصة لا للنواب و لا الوزراء و الرئاسات"،مشيرا الى أن "رئاسة هيئة الحج لن ترضخ لأي ضغوط ابدا و أنا {الشيخ المولى} على اتم الاستعداد لحضور ي استجواب يطالب به النواب لثقتي الكبيرة بنفسي و بالعاملين معي في الهيئة لأننا نعمل بشفافية و وضوح عاليين".انتهى11
- الوقت : 2012/07/15 22:38:44
- قراءة : ٢٤٬٤٢٠ الاوقات