• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 20:27:20
  {بغداد: الفرات نيوز}تقرير .. احمد خلف ابدت اوساط سياسية استغرابها ودهشتها من تصريحات نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بشأن رئيس الوزراء نوري المالكي والتي تراجع خلالها عن وصفه بالدكتاتور بل تعدى الامر الى ان يصفه بالمهني في ادراة مجلس الوزراء. وتباينت تصريحات السياسيين في تصريحات لوكالة{الفرات نيوز}عن السبب وراء هذا التراجع من قبل المطلك اذ عدها البعض بانها تدخل في باب الصفقات السياسية والاتفاقات التي تبرم خلف الكواليس  بينما نظر ساسة اخرون اليها على انها تؤشر الى وجود مساعي للتهدئة في الوضع السياسي وكذلك تؤشر الى وجود تقارب بين بعض قيادات القائمة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي بخصوص بعض الملفات العالقة لا سيما المناطق المتنازع عليها خاصة بعد الزيارة الاخيرة للمالكي لمحافظة كركوك وعقد جلسة لمجلس الوزراء فيها وسط امتعاض القوى الكردية ومقاطعة وزرائها لتلك الجلسة . يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه ان تصريحات نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بخصوص رئيس الوزراء نوري المالكي تصب باتجاه التهدئة بين الاطراف السياسية . واضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان " الساحة السياسية تشهد حاليا محادثات بشأن بعض الملفات العالقة كالمناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز وغيرها وهذه الملفات تشهد عدم تطابق في الرؤى من قبل الكثير من قيادات العراقية مع زعيم القائمة اياد علاوي "، مشيرا الى ان " بعض قادة القائمة العراقية اراؤهم مقاربة لرئيس الوزراء نوري المالكي فيما يخص تلك المواضيع ". وكان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك قد اثنى خلال مقابلة تلفزيونية على رئيس الوزراء نوري المالكي واصفا اياه بالمهني في ادارة مجلس الوزراء بعد ان وصفه في وقت سابق بانه دكتاتور مما جعل المالكي بتقديم طلب الى البرلمان لسحب الثقة عنه . وقال المطلك في المقابلة التلفزيونية ان "رئيس الوزراء نوري المالكي يدير جلسات مجلس الوزراء بمهنية عالية وهو ليس دكتاتورا وانه يتمتع بوطنية عالية وخلافي معه ليس شخصياً وإنما يخص تاسيس بعض الاجهزة الامنية ". تصريحات المطلك سبقها تلميحات من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي بامكانية حل مسألة المطلك عبر الحوار حين قال المالكي خلال رده على سؤال لصحيفة عراقية بشأن ادراج قضيتي الهاشمي والمطلك في الاجتماع الوطني ان " موضوع طارق الهاشمي مرجعه القضاء العراقي ولايمكن ادراجه ضمن أي حوار سياسي أو اجتماع وطني أو مساومات لأن ذلك يتعلق بدماء الناس الأبرياء ". وأضاف " اما قضية صالح المطلك فهي سياسية قابلة للحوار وليست قضائية ". كما اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي النية لحل قضية المطلك عبر الحوار مبينا ان" قضية صالح المطلك قابلة للحل لانها ليست قضائية ومطروحة على طاولة الحوارات والاجتماعات ما بين الكتل السياسية بعد طلب الكتل السياسية ذلك لتخفيف حدة  الخلافات ما بين المالكي ونائبه صالح المطلك "، مشيرا الى ان " مسألة المطلك ستحل عبر التفاهمات بين الكتل السياسية ". واوضح النائب المالكي لوكالة{الفرات نيوز} ان" المطلك بدء يشعر انه تم عزله سياسيا واداريا، لذلك يسعى اليوم الى  اعادة النظر بعلاقته مع رئيس الوزراء ويكون شريكا حقيقيا في بناء الدولة". من جهته اتهم النائب السابق وائل عبد اللطيف "المطلك" بانتهاج اسلوب التملق لتحقيق مكاسب سياسية مبينا ان "تصريحات  المطلك المتناقضة توحي بأنها مبنية على المصالح الشخصية بعيدا عن المواقف الوطنية، واصفا اياها كـ "النسخ الصاعد والنازل". وأضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان "هذه الامور لا يجوز ان تجري في العملية السياسية فالمطلك يصف يوما المالكي بالدكتاتور ويوما اخر يعده رجلا مهنيا  وهذا التناقض في التصريحات يعطي انطباعا سيئا لدى الشعب العراقي عن قادته السياسيين". وأكد ان " هذه التصريحات التي تصدر بهذا الشكل تعني ان جميع التصريحات التي يصدرها المسؤولين مبنية على المصالح والمكاسب المشتركة فقط بعيدا عن مصلحة الشعب". والمطلك هو احد قادة القائمة العراقية ويرأس احدى مكوناتها الرئيسية وهي جبهة الحوار الوطني وتميزت علاقته خلال الفترة الماضية مع المالكي بالتوتر لا سيما بعد وصفه المالكي بالدكتاتور وانه اسوأ من الطاغية صدام ما دفع المالكي الى اصدار قرار بمنع دخوله الى رئاسة الوزراء وتقديم طلب الى البرلمان بسحب الثقة عنه . من جانبه قال النائب المستقل في التحالف الوطني جواد البزوني ان " المطلك قدم تنازلا كبيرا بتصريحاته التي ادلى بها لوسائل الاعلام ولا تليق بحجمه ومكانته السياسية إذ انه انقلب 180 درجة عن مواقفه السابقة تجاه المالكي". واضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان " تقديم المطلك لهذه التنازلات من المؤكد انه حقق من ورائها مكاسب سياسية معينة فالمتتبع لشخصية المطلك يعرف ان هذا الشخص لا يقدم تنازلا الا اذا حصل على شيء اكبر مما تنازل عنه " .وكان نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء عد تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن قضية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بان وراءها صفقة . وقال الهاشمي في مقابلة صحفية ان " دعوة المالكي لصالح المطلك الى الحوار وراءها صفقة إذ ان هذه الأيام هي أيام الصفقات ". واضاف ان " المالكي عقًد قضيتي دون مبرر وان العراق بحاجة إلى رئيس حكومة يؤمن بالديمقراطية ويعمل بروح الفريق ". التحالف الكردستاني رأى ان تصريحات المطلك ناجمة عن تغير موقف ائتلاف دولة القانون تجاهه والذي كان يطالب المطلك بتقديم اعتذار رسمي للمالكي والشعب العراقي عن تصريحاته ضد رئيس الوزراء . إذ يقول النائب شريف سليمان  ان " ائتلاف دولة القانون غير من موقفه تجاه المطلك بعد الاجتماع التشاوري الذي عقد في اربيل اواخر الشهر الماضي والذي نتج عنه مجموعة من المقررات مشروطة بالموافقة عليها خلال 15 يوما ". وأضاف ان "ائتلاف دولة القانون وافق على عودة المطلك لتولي مهامه في مجلس الوزراء كابداء نوع من حسن النية ولتخفيف الضغط عليه من قبل الكتل السياسية لا سيما بعد الاجتماع التشاوري ". مراقبون يرون ان تصريحات المطلك لا تخلو من ان تكون خلفها اتفاقات سياسية لعودته الى ممارسة عمله في مجلس الوزراء لا سيما بعد تخفيف اعضاء دولة القانون لهجتهم تجاهه بعد ان كانوا يطالبون في وقت سابق تقديم اعتذار رسمي من قبله الى المالكي والشعب العراقي وكذلك تؤشر تلك التصريحات الى اقتناع مواقف بعض اعضاء القائمة العراقية بموقف المالكي تجاه اقليم كردستان لا سيما بعد زيارته الى كركوك وعقده جلسة لمجلس الوزراء فيها ووصفه لكركوك انها هويتها عراقية الامر الذي اثار القوى الكردية واعتبروه استفزازا لهم لا سيما عدم تطرقه الى المادة 140 الخاصة . وكان مجلس الوزراء عقد في الثامن من الشهر الجاري جلسته في محافظة كركوك بمقاطعة أربعة وزراء ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، وممثلي التحالف الكردستاني في الحكومة المركزية المالكي خلال اجتماع مجلس الوزراء اكد ان لمدينة كركوك سمات خاصة كونها تمثل عراقا مصغرا ومثالاً للتآخي والتعايش السلمي بين جميع العراقيين، وإن هذا التعايش سيستمر ويتعزز بين جميع مكوناتها.انتهى2

اخبار ذات الصلة