• Sunday 28 April 2024
  • 2024/04/28 19:30:45
{البصرة:الفرات نيوز}تقرير محمد الجابري :عبر المسؤولون في محافظة البصرة عن تعازيهم بمناسبة ذكرى استشهاد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم {يوم الشهيد العراقي} مشيرين الى دوره الكبير في تخليص العراق من النظام الدكتاتوري ومساهمته في رسم خارطة العراق في بناء النظام المؤسساتي للدولة العراقية بعد سقوط النظام السابق. وقدم نائب رئيس مجلس محافظة البصرة احمد السليطي تعازيه للشعب العراقي والامة الاسلامية بمناسبة ذكرى استشهاد سماحة السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف . وقال السليطي لوكالة {الفرات نيوز}ان" السيد الحكيم كرس كل عمره وحياته دفاعا عن حقوق الشعب العراقي وبذل كل ما بوسعه من اجل ايصال صوت المضلومين في زمن حكم النظام المقبور الذي اغلق جميع الابواب بوجه العراقيين". وتابع" ان السيد الحكيم هو رجل بذل من التضحيات مالم يبذلها اخر حيث قدم اكثر من سبعين عالم وفاضل من فضلاء وعلماء اسرته العلمية المعروفة فداء للعراق من اجل ان لا يتنازل عن مبادئه وان لا يتنازل عن مقاومة الطغاة والجبابرة مشيرا الى ان ذكرى استشهاده المقدس يمثل جزء بسيط من رد الجميل لهذا المجاهد الكبير والشهيد العظيم . ولفت" ان هذه الشخصية يجب ان يتم اتخاذ منها قدوة لبناء الوطن وخدمة المواطن العراقي وخصوصا  انه اكد على ضرورة كتابة الدستور العراقي بايدي عراقية اضافة الى تشكيل حكومة وطنية وتشكيل قوى وطنية امنية تاخذ على عاتقها حماية الشعب العراقي وتوفير الاستقرار وذلك منذ بداية الاحتلال كان سماحته ينادي بان المحتل لا يستطيع توفير الامن فالاحتلال كان جزء من الخرق الامني في ذلك الوقت . وجاءت فكرة تسمية يوم الشهيد العراقي بعد استشهاد سماحة السيد محمد باقر الحكيم ولكونه شخصية علمية كبيرة ووطنية وكان يمثل تطورا مهما على الصعيد العراقي ، اجتمع مجلس الحكم حينها واتخذ قراراً باعتبار يوم استشهاد السيد الحكيم في التاريخ الهجري اي الاول من رجب يوماً للشهيد العراقي ليكون استذكاراً لكل شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم على يد النظام البائد ، وشهداء الإرهاب وهو يوم وقفة اكبار وتمجيد لكل الشهداء . اما امين عام منظمة بدر في البصرة حسن كاظم الراشد فيقول لوكالة {الفرات نيوز} ان سماحة السيد الحكيم كان له اثر كبير في المعارضة العراقية وشخص تشخيصا دقيقا  كيفية التعامل مع النظام الصدامي المقبور بحيث ان نظام البعث الكافر واجه مجموعة من الاحزاب منها الحزب الشيوعي وحزب الدعوة واحزاب اخرى ،مبينا"ان السيد الحكيم كان يستخدم اسلوب الحوار لكن النظام المقبور لجئ الى اسلوب الاعدام والتهجير والاعتقالات والايداع في السجون . ومضى قائلا" ان السيد الحكيم استطاع توحيد المعارضة العراقية في زمن النظام المقبور من خلال انشاء المجلس الاسلامي العراقي بحيث كانت المكونات الاسلامية تنظوي تحت هذا الاطار اضافة الى ان السيد الحكيم اسس قوة مسلحة تقاوم النظام وتواجهه بنفس اللغة التي يوجه بها النظام الصدامي المقبور حيث تم تشكيل فيلق بدر . ويوضح" ان سماحة السيد الحكيم تم الاستفادة من تاريخه وعائلته وعلاقاته مع الاخوة الاكراد في معارضة النظام الصدامي وايضا العلاقات مع الدول المجاورة منها الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكويت حيث استمر العمل والمقاومة للنظام الصدامي ووضع السيد الشهيد اسس لانشاء مشروع لاسقاط النظام الصدامي الكافر. وذكر"ان شهيد المحراب استطاع تغيير البرنامج من خلال رسم صورة واضحة للحركة باتجاه الواقع الموجود والمستقبل من خلال رسم خارطة لازالة النظام المقبور والسعي في كل القرارات تجاه هذا الهدف". وينوه"ان السيد الشهيد اصر على قضية وضع الدستور من خلال الشعب العراقي وذلك مع بداية اسقاط النظام المقبور وان يشارك الجميع في بناء العراق وان لا يوجد هناك تهميش لقومية معينة او مذهب معين بحيث اكد السيد الشهيد على ان ياخذ كل صاحب حق حقه في العراق وذلك تحقق من خلل مشروع الشهيد واليوم المشروع موجود فكل الطوائف والمكونات تحقق لهم ذلك واصبح لهم وجود في العملية السياسية  . ويشرح" امين عام منظمة بدر في البصرة ان السيد الشهيد المقدس تبنى دور المرجعية الدينية في اصلاح الوضع الاجتماعي بحيث ان لاتكون هناك ازمة بين الجمهور والوضع السياسي وتوجهات المرجعيات الدينية بحيث ان الدين اساس في ادارة شؤون المجتمع .بدورهم دعا مواطنون بصريون الى استلهام العبر من حياة شهيد المحراب واتباع مشروعه السياسي من اجل التخلص من الازمات التي يشهدها البلد.ويرى هؤلاء لوكالة{الفرات نيوز} ان شهيد المحراب كان يمثل حلقة وصل وانموذجا للوسطية وان العراق بحاجة الى مثل هكذا توجهات والتي نجدها حاضرة عند خط السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي.وذكروا ان شهيد المحراب ضحى بنفسه وافنى حياته من اجل العراق ويستحق منا ان نستذكره ونقيم له جميع الفعاليات احياء لهذه الذكرى والتي تمثل كذلك ذكرى يوم الشهيد العراقي. وتحيي الامة الاسلامية الذكرى التاسعة لرحيلِ شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {قدس } واستذكار سيرته العطرة حيث يستذكر العراقيون و يستحضرون في هذا اليوم جميع الشهداء وفي مقدمتهم السيد الشهيد محمد باقر الحكيم{قدس} والذين قدموا أنفسهم قرابين لنيل الحرية من أيدي السلطة الديكتاتورية الصدامية ، لاسيما انه سليل عائلة العلم والعمل والشهادة و أمضى حياته في التفقه والعطاء خدمة لدينه ووطنه منذ صباه ولحين نيله الشهادة على يد الغدر والتكفير في جوار حرم جده أمير المؤمنين{ع} في هذا اليوم عندما فاضت روح السيد الحكيم قرب مرقد جده {ع} لينال الشهادة والكرامة".انتهى42

اخبار ذات الصلة