• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 19:51:23
  { بغداد :الفرات نيوز}تقرير أحمد الياسري.. طالب عدد من المثقفين العراقيين بأن يكون هناك فلم او عرض مسرحي او معرض للتصوير تجسد فيه حياة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم { قدس سره } باعتبار شهيد المحراب رمزا من رموز العراقيين الابطال الذين جاهدوا وقارعوا وصبروا وهدموا الانظمة الدكتاتورية الصدامية. وقال القاص كاظم الجماسي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم " بعد أن انقشعت الظلمة السوداء المتمثلة بالحكم الصدامي المجرم التي خيمت على ارض الرافدين سنين طويلة  تنفس العراقيون الصعداء وامنوا ان حياتهم القادمة ستكون جميلة وسعيدة بعيدا عن ظلم ذلك الظالم، وهذا الشيء فاجأ الكثيرين مما لا يريدون للعراق وشعبه الخير لذا تكالبت الاجندات الحاقدة على العراق  من اجل الحاق ما يمكن الحاقه من الضرر والاذى بالشعب العراقي ". واضاف ان " هذه الاجندات تنوعت بين خارجية وداخلية في ذلك الوقت فالداخلية متمثلة بالمستفيدين من ازلام النظام السابق والمحبين له قلبا وقالبا الذين سعوا بكل ما يمتلكون من قوة لممارسة القتل الشرس بحق ابناء هذ الشعب، وكان لابد للعراقيين ان يقدموا التضحيات  لا سيما  قياداتهم الوطنية وفي مقدمتها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} والذي أغتيل غدرا في وقت كان العراق احوج مايكون لرجالات مثله بغية ضمان التجربة الديمقراطية و حماية مصلحة العراقيين". ويرى الجماسي  أن"ذكرى شهادة السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} درس كبير وعبرة عظيمة من أجل المضي الى الامام  بهذه المسيرة الشريفة التي استشهد من اجلها السيد محمد باقر الحكيم{قدس سره}وحتى نثبت لاعداء العراق واعداء التجربة الديمقراطية من فلول وشراذم النظام البائد  أنه لاعودة  للوراء وإنما نحن ماضون الى الامام من أجل مستقبل زاهر للعراقيين وللاجيال القادمة {إن شاء لله} ". وأضاف أن " كل الرجال الوطنيون ومن ضمنهم شهيد المحراب كتبت مسيرتهم الشريفة في عقول وقلوب كل العراقيين وايضا في ضمير الانسانية على نحو العام، فضلا عن الاقتباس من سيرتهم الشريفة الشجاعة والصبر في مقارعة الانظمة السلطوية ". واكد الجماسي ان" كثيرا من الاعمال القصصية التي كتبها اقرانه ذات اسماء مهمة في السرد العراقي سواء على مستوى القصة او على مستوى الرواية او نصوص مسرحية كانت تتناول مسيرة الشهداء العظماء امثال عائلة شهيد المحراب وايضا ارى ان تكون هناك افلام وثائقية عن الشهيد السيد محمد باقر الحكيم تتناول مسيرته الجهادية خلال مقارعة النظام البائد. وفي السياق نفسه، أعتبرت الشاعرة العراقية، حياة الشمري،أن" دماء الشهداء شرف للعراقيين و انهم لن يغيبوا ابدا عن ذاكرتنا وهم في قلوبنا ويعيشون في مخيلة أفكارنا" ، مبينة انها "كتبت قصائد شعرية  كثيرة عن  شهداء العراق الابطال". وقال الشمري في تصريح لوكالة{الفرات نيوز} اليوم الاربعاء، انه" ان شهدائنا الابرار جميعا يعيشون معنا في كل يوم وهم أصحاب فضلا علينا ومهما قدمنا  لهم من احتفالات تذكارية، فلا يمكن ان نسد ديونهم علينا، فاروحهم الطاهرة زهقة من اجلنا ومن اجل اقامة الحرية والديمقراطية ببلاد لم تشهد بحياته ابدا نظام ديمقراطي، ومن ضمن هؤلاء الكوكبة الطاهرة سماحة السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} الذي شد الرحال من جبهة القتال التي كان يقارع بها الانظمة السلطوية وبعد نضاله جاء ليخدم البلاد ولكن مع شديد الاسف غدر به الاعداء بقدس الامكان قرب قبر جده علي ابن ابي طالب فهذه شهادة يفتخرون بها اليوم اهل الحكيم للابد". وابدت الشمري" حزنها العميق للارواح التي ازهقت من ابناء شعبها بعد الاحتلال الامريكي والتي ازهقها  الارهابيون والمتطرفون الذين ارادوا من اعمالهم الاجرامية ان يفرقوا ابناء البيت العراقي، ولكن هيهات ذلك امام اصرار ابناء شعبنا العظيم بالتماسك فيما بينهم". واكدت الشمري انها" سوف تحيي ذكرى الشهيد العراقي بالكلمات الجميلة التي ستكتبها باروع ما يمكن من الصور الشعرية  بحيث تعبر عن جمالية ارواح الشهداء"، متمنية "من زملائها من الشعراء ان يكثفوا هذه الايام كتابة القصائد للشهيد العراقي". فيما دعا المخرج والاستاذ الجامعي، صالح الصحن، زملائه الاساتذة وطلابه في كلية الفنون الجميلة الى ان "يعملوا مسلسلات درامية اولوحات فنية تتجسد بها سيرة شهدائنا الابرار قاطبة لاسيما الذين ساهموا في مقارعة النظام البائد والداعين الى الديمقراطية امثال السيد محمد باقر الحكيم { قدس سره}. وقال الصحن"  لا يمكن ان ننسى ابدا دماء شهدائنا العظام على الاطلاق لهذا ادعو الفنانين والمثقفين بأن يلعبوا دورهم الاساسي باستذكار شهدائنا الابرار من خلال الصورة التي يرسمها الفنان المسرحي والتشكيلي وغيرها من الفنون الادبية كالشعر والرواية لانهم  دروسنا في الحياة وهم مرجعياتنا الحقيقية التي يحيون بها نحو الحياة الجديد ". تمر علينا هذه الايام الذكرى الاليمة لفاجعة استشهاد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره ) والذي اودى بحياته عمل اجرامي بشع في النجف الاشرف في الاول من رجب 1424 هجرية. اذ تحيي الامة الاسلامية الذكرى التاسعة لرحيلِ شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس ) واستذكار سيرته العطرة حيث يستذكر العراقيون و يستحضرون في هذا اليوم جميع الشهداء وفي مقدمتهم السيد الشهيد محمد باقر الحكيم(قدس) والذين قدموا أنفسهم قرابين لنيل الحرية من أيدي السلطة الديكتاتورية الصدامية ، لاسيما انه سليل عائلة العلم والعمل والشهادة و أمضى حياته في التفقه والعطاء خدمة لدينه ووطنه منذ صباه ولحين نيله الشهادة على يد الغدر والتكفير في جوار حرم جده أمير المؤمنين (ع) في هذا اليوم عندما فاضت روح السيد الحكيم قرب مرقد جده (ع) لينال الشهادة والكرامة. وجاءت فكرة تسمية يوم الشهيد العراقي بعد استشهاد سماحة السيد محمد باقر الحكيم ولكونه شخصية علمية كبيرة ووطنية وكان يمثل تطورا مهما على الصعيد العراقي ، اجتمع مجلس الحكم حينها واتخذ قراراً باعتبار يوم استشهاد السيد الحكيم في التاريخ الهجري اي الاول من رجب يوماً للشهيد العراقي ليكون استذكاراً لكل شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم على يد النظام البائد ، وشهداء الإرهاب وهو يوم وقفة اكبار وتمجيد لكل الشهداء . واقيم خلال السنوات الماضية استذكارا مهيبا لذكرى استشهاده حيث تتوافد حشود الزائرين الى محافظة النجف الاشرف لزيارة مرقد الشهيد بالاضافة الى الاحتفاء المركزي الذي يحضره معظم السياسيين العراقيين ويستذكرون حياته العطرة ومشروعه السياسي والفكري والعقائدي والاقتصادي من اجل المواطن والارتقاء بواقع البلد. ويجيب السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى على سؤال لاحد الصحف الاجنبية الشهيرة التي سالته عن استشهاد السيد الحكيم  وهل هو اكثر الاحداث وقعاً عليك فيجب سماحة السيد عمار الحكيم  بالقول " قد يكون كذلك ، لشعوري باهمية الدور الريادي الكبير لسماحته لاسيما في بناء العراق الجديد في اجواء تعددية تتطلب شخصية مؤثرة ونافذة من جهة ، ومنفتحة وقادرة على مخاطبة مختلف الاطراف من جهة أخرى ، خلال الاشهر الاربعة التي تلت قدومه الى العراق كان الشهيد قد ترك انطباعاً مؤثرا عندما استقبل خلالها المسيحيين وعلماء السنة وابناء العشائر والشخصيات العربية والكردية والتركمانية ومختلف الاقليات ، كما استقبل اساتذة الجامعات والصناعيين والمزارعين ، وكانت له رؤية وتصور دقيق لكل من الشرائح وفي مجمل القضايا التي كانت مورد البحث والنقاش وكان السادة الضيوف غالبا ما يتفاجئون بما كان يناقشهم في طبيعة عملهم ، كان يدفعهم للحياة والنهوض . ان الشعب عندما يعيش اسيراً في نظام شمولي لايسمح بفكر ، ولا بالرأي الآخر ، عند ذلك الشعب يعيش في حالة من الحذر والترهل ، وفي ازمة ثقة بالنفس وهو يحتاج لمن يعيد الثقه له ، وكان السيد الحكيم رجل يتمتع بهذه المواصفات،الشعب والوطن كان بحاجة للسيد الحكيم ودوره في هذه المرحلة ، كما ان غيابه كان يمثل صدمة كبيرة لي من حيث الفراغ الذي تركه لمعرفتي وقربي منه كانت صدمة عاطفية من حيث علاقتي الخاصة به".انتهى

اخبار ذات الصلة