• Tuesday 3 June 2025
  • 2025/06/03 02:21:47

{الصبور} سمك يفضله اهالي البصرة على مائدة يوم الجمعة لكنه مهدد بالانقراض لتلوث المياه

  {البصرة:الفرات نيوز} تقرير محمد الجابري: تتميز محافظة البصرة عن باقي المحافظات وخاصة يوم الجمعة بوجود الأسماك على مائدة الطعام وخاصة النوع الذي يعرف بـ{الصبور} الذي يعتبر مصدرا غذائيا مهما لدى اهل البصرة حيث تفوح رائحة شوي الصبور في عموم محافظة البصرة فنرى الأهل يجتمعون في هذا اليوم مستمتعين بهذه الاكلة الشعبية. واستطلعت وكالة {الفرات نيوز} اراء المواطنين عن اسباب شهرة هذه الاكلة التي يعتبرها البعض الاكلة المفضلة عند العائلة البصرية. وذكر صالح حميد صالح وهو مواطن من اهالي مدينة ابي الخصيب والذي وجدناه يشتري اسماك الصبور لوكالة {الفرات نيوز} ان "عائلتنا تجتمع بالبيت الكبير ونجلس في بستان المنزل ونستمتع بهذه الاكلة كل اسبوع وخاصة يوم الجمعة وورثنا هذه العادة من آبائنا وأجدادنا ولم نتخلَ عنها لانها عادة من عاداتنا وتقاليدنا وهذه الوجبة هي المفضلة والشعبية عندنا". فيما تحدث مشتاق وهو مواطن من سكنة شط العرب لوكالة {الفرات نيوز} ان "سمك الصبور كان يعرف بسمك {الفقير} لرخص سعره، كان سعره من قبل لا يتعدى ربع دينار لانه كان متوفرا بكثرة في محافظة البصرة". وعن طرق شواء سمك الصبور، اشار الى ان "طريقة شواء سمك {الصبور} في محافظة البصرة تختلف عن باقي المحافظات، وفي بعض الاحيان هناك مواطنون في بعض المحافظات لا يعرفون كيف يقومون بشوي سمك الصبور بالطريقة الصحيحة". وبين ان "سمك الصبور موجود في اسواق البصرة بكثرة وتلجأ العوائل او اصحاب المحلات الى تجفيفه من خلال نشره في اماكن اكثر عرضة الى اشعة الشمس ويوضع داخل علب تسمى بـ{المسموطة} ويعمل منه اكلة احيانا تسمى بـ{التثخانة} المشبع { بالارز} وسمك الصبور والكزبر والمشمش وانواع اخرى من البهارات التي يفضلها الاهالي هناك". ويقول الفلاح علي حسين والبالغ من العمر {54} سنة وهو من سكنة قضاء خور الزبير "كانت سنوات السبعينات والثمانينات وخاصة في قضاء الفاو حينما ترتفع درجات الحرارة والمعروفة {بالشرجي} في هذه الفترة بالتحديد كان البحر جبروت وسلطان التحدي بامواجه الهائجة ورياحه العاصفة وتتكاثر في هذه الاجواء اسماك الصبور التي تصعد الى سطح البحر بحيث يسمى هذا الموسم بموسم الصيادين الذين يرجعون محملين باسماك الصبور، بالإضافة الى الاسماك الاخرى". ام علي والبالغة من العمر {40} عاما وهي من سكنة قضاء الفاو تقول "اذا اردنا ان نعرف ما هو السر وراء شهرة وجمال طعم هذه السمكة وما وراء سر هذه الرائحة الشهية، فنجد السر يكمن في حشوة الصبور وان حشوة سمك {الصبور} منتظمة ومتعارف عليها عند المواطن البصري ومتفقين عليها والتي تتكون من تمر الهند والثوم والكرفس واضافات اخرى من البهارات التي تعطي لها مذاق رائع يفوق الخيال".   فيما ترى المواطنة هناء صبري من منطقة التحسينية الجديدة ان "طريقة شوي الصبور تختلف منذ بداية نشأتها حيث كانت سابقا تشوى بواسطة ما يعرف { بالكصمول} وهو طرف من النخيل وتطورت مع مرور الزمن بالشواء الحديدي على خلاف اصحاب الافران والمطاعم حيث يوضع السمك داخل صحن موضوع بمادة السيلفون المعدني وتدخل داخل الفرن الى ان تنضج". ويوضح ابو فرات من سكنة منطقة العشار "ستبقى طريقة شوي اسماك الصبور فنا لايجاريه اي طباخ في اي محافظة اخرى واذا سمعتم بان اكلة الصبور مشابهة او افضل من طريقة اعدادها في البصرة  فاعلموا ان هذا الطباخ  بصراوي ولعل الزمن يخبئ لنا اشياء اخرى لانعلمها وليست في التصور ولا في الحسبان عن اختفاء هذه الاسماك بسبب تخوف اهالي المنطقة من انخفاض نسبة مياه شط العرب وعدم التزام بعض الصيادين بعدم صيد الاسماك خلال موسم التكاثر بالاضافة الى ملوثات البيئة التي تلعب دورا رئيسيا في قتل الاسماك". انتهى42
  • قراءة : ٢٠٬٥٧٠ الاوقات

انتهاء مراسم زيارة النصف من شعبان وسط مطالبات بانشاء هيئة تتولى رعاية المناسبات الدينية

  {كربلاء:الفرات نيوز} انتهت ظهر اليوم الجمعة مراسم زيارة التصف من شعبان التي يحيي فيها المسلمون ذكرى ولادة منقذ الانسانية ومقيم دولة العدل الالهي الامام المهدي {عج}. وامتدت هذه الزيارة معظم ايام الاسبوع الماضي إذ توافد المسلمون من مختلف محافظات البلاد سيرا على الاقدام وتنقلا بالمركبات كلا بحسب امكانيته الجسمانية وظروفه الحياتية. وشهدت محافظة كربلاء اجراءات امنية مشددة خلال ايام الزيارة إذ شارك في الخطة الامنية التي اعدتها قيادة عمليات الفرات الاوسط 38 الف عنصر امني من مديرية شرطة كربلاء وموارد وزارة الداخلية والدفاع بحسب قائد عمليات كربلاء الفريق عثمان الغانمي. واوضح ان الاجهزة الامنية بدات قبل ايام بتطبيق هذه الخطة التي تتضمن نشر نقاط تفتيش اضافية وتشديد الاجراءات الامنية تحت غطاء جوي واستخباراتي وصفهما  بالمحكمين"، معلنا نجاح الخطة الامنية في تأمين اجواء امنة للزوار. وشهدت محافظة كربلاء حملة خدمية كبيرة من قبل الهيئات والمواكب الحسينية لزوار مرقد الامام الحسين وابي الفضل العباس عليهما السلام اذ اكد الامين العام لهيئة مواكب الحسين الانسانية  عبد علي الحميري وجود 930 موكب من محافظات عراقيه مختلفه بدات منذ يوم الثالث عشر من شهر شعبان باعداد  وجبات للطعام وتوفير اماكن مخصصه لايواء الزائرين بالتنسيق مع الاجهزة الامنية ودائرة صحة كربلاء كما شرعت العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان بالقيام بمجموعة من الخدمات في سبيل انسيبية حركة الزوار. يقول مسؤول قسم  حفظ الامن والنظام في العتبه الحسينية المقدسة  فاضل عوز انه تم نصب جسور حديدية لتعويض المساحات التي تجري فيها اعمال صيانه وترميم الى جانب دخول الكثير من المؤسسات التي انجزتها العتبه الحسينية الخدمة والتي ابرزها مجمع سفير الحسين الطبي. من جهته تحدث رئيس  لجنة الخدمات في مجلس محافظة كربلاء هاني اليساري عن دخول كوادر الدوائر الخدمية في المدينة حالة تأهب قصوى لتأمين متطلبات كربلاء من الماء والوقود وخدمات التنظيف. نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء توقع احياء اكثر من 5 ملايين زائر بينهم 220 الف زائر عربي واجنبي ليلة الخامس عشر من شعبان. على الرغم من هذه الاستعدادت الا انها لم تكن بالمستوى المطلوب فيما يخص نقل الزائرين الى مناطق سكناهم. إذ شكا عدد من الزائرين الخطة الامنية والخدمية التي وضعتها الحكومة منتقدين بالوقت نفسه التصريحات الرسمية التي تشير لنجاح الخطة من ناحية توفير الخدمات. ونقل مراسل وكالة {الفرات نيوز} امتعاض اعداد كبيرة من الزائرين نتيجة الاجراءات الأمنية المشددة وعدم توفر سيارات النقل بصورة انسيابية واجبار الزائرين على السير من السيطرة الاخيرة لمنطقة الحصوة حتى سيطرة عون. وبين ان "الزائرين لم تقدم لهم خدمات النقل بالصورة التي اعلنت عنها الحكومة وبعض الاجهزة الامنية تتعامل بخشونة وقسوة معهم". واوضح أن "اعدادا كبيرة من النساء والاطفال ماتزال تتنتظر سيارات حكومية لنقلهم إلى كراج بغداد قرب منطقة عون". هذه الشكاوى اكدها امام وخطيب جمعة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم في الروضة الحسينية المطهرة مبينا ان هذه المشاكل باتت تتكرر في كل عام دون ايجاد الحلول لها من قبل المسؤولين. وأكد "ضرورة انشاء هيئة خاصة لحل المعوقات والمعرقلات التي ترافق مناسك الزيارة". وانتقد السيد الصافي كذلك  "تعامل بعض افراد القوى الامنية الذي اتسم بالخشونة مع الزائرين من داخل البلاد او خارجه"، مطالبا "الاجهزة الامنية بعدم الاستعانة باشخاص لا يمكنهم تحمل الزائرين الذين قطعوا مسافات طويلة لزيارة العتبات المقدسة". كما اعربت القيادية في حزب الفضيلة سوزان السعد عن استغرابها من "تجاهل الجهات المعنية الدعوات الكثيرة المطالبة باستحداث هيئة تعنى بالشعائر الدينية، اضافة الى 60 نائبا وقعوا في وقت سابق تأييدا لهذه الدعوات. وقالت في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الجمعة انه "من غير الطبيعي ان تستمر معاناة القائمين على التحضيرات لهذه المراسيم خلال مواسم الزيارات الدينية، لاسيما ان البلد يشهد الكثير منها خلال السنة الواحدة"، موضحة ان "استحداث هيئة خاصة بهذا الشأن من ابسط ما يمكن تقديمه لهؤلاء لاجل التخفيف عنهم خاصة وان التحضيرات ستتم بشكل منظم وبدعم حكومي مناسب". وطالبت السعد "رئاسة مجلس النواب بقراءة هذا المشروع في اولى جلساته بعد انتهاء العطلة، والعمل بجدية على اقراره خدمة للمواطن ولتقليل الاعباء عن القائمين على هذا الامر الذين يتولون التحضيرات لهذه الزيارات على مدار السنة".انتهى22
  • قراءة : ١٦٬٤٣٤ الاوقات

اهالي المثنى يحيون ذكرى ولادة الامام المهدي {عج} بطقوس وفعاليات خاصة

  {المثنى:الفرات نيوز} أحيى أهالي محافظة المثنى ذكرى ولادة بقية الله في الأرض الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف المتمم لسلسلة الائمة وهو الإمام الثاني عشر والأخير من خلال المواليد والأناشيد التي تغنت وابتهلت للباري عز وجل بهذه الولادة المباركة والميمونة التي ستخرج الناس من الظلمات إلى النور وتملأ الأرض عدلا ورحمة.المواطن علي عواد ذكر لوكالة {لفرات نيوز} إن العوائل في المحافظة اعتادت وفي كل عام إحياء هذه الذكرى العطرة وذلك من خلال الاجتماع على طول جرف نهر الفرات {الكورنيش} وإشعال الشموع والبخور وتزين النساء والفتيات بالحناء والتعطر وعمل المواليد حبا وإيمانا وفرحا وافتخارا بولادة حجة الله في الأرض الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.فيما أكدت المواطنة أم زهراء إن الغاية من إحياء هذه الذكرى لتأصيل وترسيخ أسمى آيات العهد والولاء والوفاء للإمام الحجة ومن اجل التعجيل في ظهوره المبارك ليخلص الأمة من هذه الغمة ومن الحروب والنكبات والغزوات التي حلت بها وبعد هذا الجور والخذلان والاعتداء على حرمات المسلمين.وقالت المواطنة أم علي إننا نشارك اليوم الأمة الإسلامية بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا كمسلمين ونبارك الجميع بولادة هذا النور الذي سيملأ الأرض عدلا ورحمة ويقصم ظهور الجبابرة والغاصبين والملحدين الذين استباحوا حرمات الإسلام وارتكبوا المحرمات.وأضافت نحن اليوم نقدم أسمى آيات العهد والولاء لأل بيت النبوة الطاهرة.هذا وغصت المدينة بالمشاركين من مختلف شرائح المجتمع السماوي وهم يحيون هذه المناسبة بمختلف الفعاليات.يذكر أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف انه ولد عند السحر سنة مئتين وخمس وخمسين للهجرة في سامراء وان ليلية ولادته من اشرف وأفضل الليالي المباركة عند المسلمين الذي توجب فيها الغسل والدعاء وزيارة الأمام الحسين عليه السلام وفيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الآجال.انتهى44
  • قراءة : ١٥٬٤٧٧ الاوقات

ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض مستوى نسب النجاح في جامعة المثنى

  {السماوة:الفرات نيوز} تقرير..ارتفاع درجات الحرارة المستمر لم يثن طلبة جامعة المثنى من أداء الامتحانات النهائية بصورة صحيحة رغم انقطاع التيار الكهربائي المستمر طيلة فترة الامتحانات إلا أن ما زاد الأمور سوءً وتعقيدا هو تظافر الجهود المناخية وعوامل الشد العصبي وحالات التوتر النفسي التي وضع الطلبة فيها من قبل الأساتذة التدريسيين. وهذا ما أكده الاستطلاع الذي قامت به وكالة {الفرات نيوز} في جامعة المثنى التي شهدت تدنيا واضحا في مستوى نسب النجاح لبعض الكليات كالهندسة والتربية والعلوم لأسباب ساهم فيها تعصب وتوتر وعدم تفهم  الأساتذة التدريسيين لظروف الطلبة ومعاناتهم ما ساهم في انخفاض مستوى نسب النجاح في الامتحانات والتي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف الحارق . طلبة كلية الهندسة كان لهم حصة الأسد في نسب الرسوب والتي عزاها معظم الطلبة إلى تشدد وتزمت الدكتور علي خليل الذي كانت له أيضا حصة الأسد في رسوب معظم الطلبة لثلاث مراحل ,وتأتي كلية التربية في المرتبة الأولى بحسب طلبة الدراسات العليا الذين استغربوا من نسب الرسوب وتفاوت درجات الطلبة بسبب المحسوبية والمنسوبية بالاضافة الى تشدد الدكتور محمد فليح وزوجته الدكتورة فوزية اللذان أخذا حصة الأسد في نسبة رسوب طلبة كلية التربية قسم اللغة العربية ,ما أثار غضب وحفيضة الطلبة على الرغم من تقديمهم لأكثر من شكوى شفهية لعمادة الكلية التي طالما وقفت متفرجة بحسب قول الطلبة . فيما أكد الطلبة علي ومحمد ورود وزهراء وزينب من طلبة المرحلة الثالثة في كلية الهندسة أن "الطلبة تعرضوا لعدة تهديدات من قبل الدكتور علي خليل  أثناء أداء الامتحانات الشهرية والنهائية واعدا إياهم بالرسوب وعلى الرغم من إبلاغ رئاسة القسم والعمادة بذلك ولكن لا حياة لمن تنادي إزاء إصرار الدكتور على بقاء نسبة الرسوب كما هي". من جانبهما اكد الطالبان علي ومحمد الزيادي أن "عملية  تقييم وتصحيح دفاتر الامتحانات لم تكن منصفة لتفاوت درجات الطلبة وتفاجئ البعض منها مضيفين أن الأساتذة التدريسيين لم يرتضوا خطة الوزارة الجديدة والتي وسعت من درجات القبول ما أثار غضبهم وامتعاضهم الأمر الذي ساهم في تدني نسب النجاح في الجامعة". فيما أضاف طلبة النفقة الخاصة أنهم مجبرين على دفع الاقساط السنوية ومحرجين إزاء رسوبهم ما جعلهم في إحراج أيضا مع دوائرهم  ,محملين رئاسة الجامعة مسؤولية تمادي الأساتذة وإصرارهم على رسوب اكبر عدد من الطلبة . يذكر إن جامعة المثنى هي إحدى الجامعات الفتية والتي تحتاج إلى كوادر تدريسية متخصصة وذات خبرات وكفاءات مهنية عالية .انتهى44 م
  • قراءة : ١٥٬١٣٦ الاوقات

وزير البيئة لـ{الفرات نيوز}: يحق للعراق امتلاك طاقة نووية سلمية ولدينا اجراءات رادعة بحق اي وزارة ترمي مخلفاتها في الأنهر

  {بغداد:الفرات نيوز} حوار:وفاء الفتلاوي..اكد وزير البيئة سركون لازار صليو انه من حق العراق ان ينشئ مفاعل للطاقة النووية لأغراض سلمية، مبينا ان ابرز مشاريع البيئة كانت هي المسح غير التقني للالغام، مشيرا الى ان العراق لديه احدث جهاز لكشف التلوث في المياه للرقابة على المياه، لافتا الى ان وزارة البيئة ستتخذ اجراءات رادعة بحق اي وزارة ترمي المخلفات بنهري دجلة والفرات، منوها الى عدم وجود مناطق منكوبة في العراق، ومؤكدا انه لم تسجل الى الان مواقع فيها اشعاعات في البلاد. واكد وزير البيئة في حوار اجرته معه وكالة {الفرات نيوز} بشأن امكانية امتلاك العراق مفاعلات نووية لاغراض سلمية ان "العراق من حقه ان يمتلك المفاعل النووي للاغراض السلمية فبعد صدور قرار من المنظمة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد فيه انه من حق العراق ان يمتلك مفاعل للطاقة الذرية، وبالفعل فقد بدأ العراق بخطوات نحو تشكيل هيئة للطاقة الذرية كتشكيل اداري وهيئة للرقابة النووية". وبين ان "هذ المشروع في طريقه الى البرلمان للتصويت عليه وبعدها ستبدأ تفاصيل بناء معمل لمفاعل الطاقة الذرية وسيطرح هذا الامر على الساحة السياسية ولكن مبدئيا وليس قرارا نهائيا"، مشيرا إلى "انني لا اتفق مع وجود مفاعلات للطاقة الذرية في العراق ولاسباب كثيرة منها أن الوضع الامني والوضع الاقتصادي غير المستقر في العراق يجعلنا نفكر قبل الموافقة على مثل هذا المشروع فليس مطلوبا من العراق ان يتبنى مشروعا للمفاعل النووي في الوقت الحاضر". وعن ابرز المشاريع البيئية لهذا العام قال وزير البيئة ان "ابرز المشاريع البيئية والتي ستستمر لاعوام كثيرة وليس لهذا العام فقط هو مشروع المسح {غير التقني} للالغام فقد بدأنا كتجربة اولية في واحدة من المحافظات في عام 2011 وقد نجحت بشكل كبير لكننا في عام 2012 اجرينا المسح غير التقني في ثلاث محافظات {البصرة والسماوة وميسان} وسوف نكمل هذا المسح في محافظة واسط". واضاف "ومن المشاريع الاخرى مشروع مكافحة التصحر والعواصف الترابية وقد قمنا بالكثير من النشاطات في هذا الجانب كالورش ولجان تقوم بدراسة هذه الظاهرة ووضع استراتيجية لهذا الموضوع، كما تم تأجيل مؤتمر دولي لاننا لا نستطيع عقده هذا العام لكن الاهم انه صدر قرار من مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تقوم بتقديم دراسة للاحتياجات المطلوبة لمكافحة التصحر لغرض تبني هذا الموضوع من مجلس الوزراء وتخصيص المبالغ المطلوبة للاعوام القادمة، بالاضافة الى مشاريع اخرى تقوم بها الوزارة ضمن خطتها لهذا العام". وعلل وزير البيئة اسباب استمرار العواصف التربية التي تحدث في العراق قائلا "ان هذه العواصف الترابية جاءت نتيجة تدهور الاراضي الزراعية بالاضافة الى قلة الامطار والعزوف عن الزراعة، خاصة وان العراق يمتلك هكتارات من الاراضي التي لا تستثمر في الزراعة فبالتالي تصبح جافة وجرداء". وبشأن المشاريع التي يمكن لوزارة البئية القيام بها لمعرفة نسبة التلوث في المياه افاد وزير البيئة "في السابق كانت هناك فرق من دوائر البيئة تذهب للحصول على نماذج من المياه لمراقبة الماء وبيان نوعياته، لكن في العام الماضي توصلنا الى مشروع اسمه {التحسس النائي} للرقابة على المياه وهوعبارة عن وجود تحسسات داخل الانهر تعطينا قراءات كل خمس عشرة دقيقة عن طبيعة تراكيز معينة للعناصر او درجات الحرارة اي سيكون لدينا استباقية في معرفة التلوث في اي منطقة لكن هذا المشروع مازال فتي جدا ففي نهر دجلة ببغداد غير كامل بالاضافة الى وجود مشاريع لتنمية الاقاليم على ميزانية المحافظات يحاولون بها المساعدة في هذا الاتجاه لاستكمال هذا المشروع". وعن عدّ وحصر ابراج الاتصالات من قبل وزارة البيئة اكد وزير البيئة ان "عمل وزارة البيئة ليس عدّ وحصر الابراج ولكن دور الوزارة هو الموافقة البيئية على موقع او طبيعة الجهاز المنصوب فيه بالاضافة الى ارتفاعات الانتينات اي {الايل} وهناك تفاصيل معينة وقد اصدرنا بهذا تعليمات بداية هذا العام والعمل حاليا جار مع شركات الاتصالات كافة". وبخصوص تأثير الابراج المرفوعة على المنازل وتأثيرها على المنازل المجاورة بين وزير البيئة ان" ابراج الاتصالات المرفوعة على المنازل لا تؤثر على صحة الانسان بقدر {1%} من تأثير محطة اذاعية ذات كيلو واط عليه، مبينا ان" ابراج الاتصالات تتعامل مع واطية قليلة جدا،مؤكدا انه" مازالت تأثيرات ابراج الاتصالات المرفوعة على المنازل غير مثبتة حتى دوليا فمازال هناك نظريات بهذا الجانب وعمليا فإن هناك تعليمات وضعت وفق اسس علمية لوجود هذه الابراج". واضاف ان "جميع شركات الاتصالات ملتزمة بهذه التعليمات والضوابط بالنسبة لارتفاع البرج وبعد الجهاز عن المنزل"، مشيرا الى انه "لا يوجد هناك تأثير لوضع ابراج الاتصالات على المنازل".  وتحدث وزير البيئة عن الالية الرادعة التي تتبعها الوزارة للحد من رمي مخلفات وزارات {الصناعة والصحة والبلديات} في نهري دجلة والفرات قائلا ان" الالية التي تتبعها وزارة البيئة تختلف مع كل وزارة فاذا كان هناك موضوع انشطة صناعية فمن غير المسموح رمي المخلفات الصناعية من دون وحدات معالجة خارج المصنع فقد تصل العقوبة الى مرحلة غلق المصنع على خلفية ذلك،فيما قوم  الشرطة البيئية بتنفذ الاومر، اما وزارة الصحة فلديها ضوابط بوجود وحدات معالجة قبل رمي المخلفات في النهر او في المجاري قبل معالجتها". واشار الى انه "ثبتت بعض المخالفات والاشكالات على وزارة الصحة لكننا مع المتابعة سنحد من هذه الظواهر، سيما وان وزارة البيئة تعمل على وضع اسس معيارية معينة لمعرفة تحسن او تردي تلك الوزارة باستقبال الاشعارات وتعليمات وزارة البيئة، وفيما يخص وزارة البلديات فانها تقوم بمعالجة المخلفات بشكل صحيح ولا يوجد اي اشكال معها". وبخصوص وجود مناطق منكوبة بيئيا في العراق فقد نفى وزير البيئة وجود مناطق منكوبة بيئيا في العراق قائلا" لا نستطيع ان نقول منكوبة لان هذه الكلمة قد تكون صعبة لكن يوجد تردي في الواقع البيئي للعراق بسبب الظروف التي مر بها من حروب واهمال للبنى التحتية وهذا ما يتم احصائه في تقرير تقدمه وزارة البيئة كل سنة". ولفت الى ان" واقعنا البيئي صعب ويحتاج الى ترميم جسم البلد بشكل عام والذي سيساعد في رفع الواقع البيئي على الرغم من سير الوزارة بخطوات جيدة نحو تحسين الواقع البيئي في العراق، وبالتالي فانه لا يوجد لدينا كوارث بيئية مسجلة في العراق". وعن ارتفاع عدد من المصابين بمرض السرطان نتيجة الاشعاعات اكد وزير البيئة انه" لا يوجد جانب يتحمل مسؤولية اصابة الاشخاص بمرض السرطان لا وزارة البيئة ولا حتى وزارة الصحة ولا اي نشاط اخر لكن بما انه المنظور العام لوجود هذا المرض بسبب الاشعاع والمياه الى اخره هي مناظير بيئية الا انها نشاطات لاجهزة اخرى بعيدة عن وزارة البيئة، فالوزراة هي جهة رقابية على هذه المناطق، ولو تحدثنا عن هذا المرض نرى ان نسبته في العراق تتماشى مع نسبته في العالم لكن نسبة الاصابة بالسرطان في العراق لا تتجاوز نسبتها ما موجود في العالم وقد اولت وزارة الصحة رعاية شاملة للمصابين به". وبين ان" علينا ان نتسائل عن اسباب تحفيز هذا المرض فمثلا يحفز هذا المرض من خلال قنينة المياه المعدينة التي تستعمل لعدة مرات فهي محفز قوي لهذا المرض بالاضافة الى طبيعة المياه المستعملة حاليا فقد تحمل عناصر ثقيلة تكون محفزة للسرطان وحتى الطبيعة تعامل البشر من دون وجود ثقافة بيئية ملائمة او جيدة ايضا قد تكون محفزة للسرطان وهذا لا يعني انه يوجد خلل في اجهزة الدولة او في التعامل او في الخدمات". وبشأن وجود بعض الاراضي الملوثة جراء الحروب اوضح وزير البيئة انه" لم يسجل لدينا ابدا وجود مواقع فيها اشعاعات فلدينا مركز للاشعاع وهو متطور جدا بكوادره بالاضافة الى وجود اجهزة حديثة جدا تكشف من خلالها عن الاراضي الملوثة اشعاعيا ولدينا طريقين لكشف وجود الاشعاع في الاراضي، الاولى اجراء مسح ووضع خطة من قبل المركز نفسه فهو يقوم بفحص دوري في جميع المواقع، بالاضافة الى وجود اجهزة داخل مديريات البيئة نسميها {الانذار المبكر} ففي وجود اي اشارة او ارقام اشعاعية تعبر الحدود العراقية فان هذا الجهاز يعطي اشارة بعبور مواد اشعاعية على الفور، اما الطريق الاخر فيكون عن طريق الشكاوي من المواطنين فيتم اخراج فرق فور وصول الشكوى الى الوزارة لمعاينة الموقع". وعن عدد الالغام في العراق وماهي المناطق الاكثر انتشارا بها اشار وزير البيئة  "انني لا اؤمن بالعدد كما تردده بعض المنظمات لاني اؤمن بالمساحات وتعتبر المناطق الاكثر تلوثا في العراق هي المناطق الحدودية التي تلوثت بسبب الحروب وبقية المحافظات الجنوبية وهناك جانب اخر ماعدا الالغام {المقذوفات غير المنفلقة} التي جاءت عن طريق ترك الاسلحة والمعدات وقد اثرت على الاراضي وجعلتها ملوثة". ولفت الى انه" لدينا الية معينة نستخدمها في عملية ازالة الالغام وهي مسح الاراضي حيث يتم تحديد مساحات الاراضي الملوثة داخل العراق وهو المسح غير التقني وقد بدأنا هذا المسح في عام 2011 في محافظة ذي قار وتم تحديد الاراضي بشكل كبير بحدود {80} مليون متر مربع ملوث لكن بعد اجراء المسح الغير تقني بقي {2} مليون متر مربع لكن بالمقابل تم كشف {50} مليون متر مربع جديدة من الاراضي المصابة بالتلوث لم تسجل بالمسح التاثيري وقد اجريت الفحصوصات عليها وسيتم ازالتها قريبا وبعدها محافظة السماوة اما محافظتي البصرة وميسان لم يبقى سوى {50%} من الاراضي جاري  العمل فيها ومن المفروض انه تم البدأ بالمسح التقني للاراضي في محافظة واسط وسوف تقوم وزارة البيئة باجراء مسح تقني لجميع المحافظات لاعطائنا النسب المطلوبة من الاراضي الملوثة والتي على اساسها سوف نحدد ما مطلوب من وزارة الدفاع والدولة بتخصيص اموال لمعالجة هذه الالغام وازالتها وبالفعل تم تخصيص مبلغ {2} مليار دينار عراقي لمعالجة الالغام وهي لا تكفي لكن كخطوة اولى نعتبرها جيدة جدا".  وعن مفاعل بوشهر وتاثيره على الاراضي العراقية ابدى وزير البيئة امتعاضه من بعض وسائل الاعلام بنشر تعليقات حول هذا الموضوع قائلا" ان هذا الموضوع تم تداوله عبر وسائل الاعلام بشكل غير صحيح لعدة اسباب فقد قيل ان هذه المفاعل بنيت على الحدود العراقية الايرانية وهذا غير صحيح فهو بالاصل موجود على حدود الخليج العربي وحتى وان كانت على الحدود العراقية الايرانية كما يزعمون المهم هو بداخل الاراضي الايرانية والذي يحكم هذا الموضع هو الوكالة الدولية للطاقة الذرية فهناك معايير للتعامل مع اغراض الطاقة النووية وتكون هي الرقيبة على هذه المفاعل". وشكا وزير البيئة من قلة التخصصات المالية للوزارة عازيا اسباب ذلك الى التراكم في المتطلبات لجميع المجالات الحياتية حيث قال " نعم هناك قلة في تخصيصات الوزارة كما هو الحال مع بقية الوزارات والسبب واضح انو هناك تراكم في المتطلبات لجميع المجالات الحياتية وهذا التراكم بنى متطلبات اثقلت الميزانية ولايمكن ان تغطي الميزانية حاجة وزارة وترك وزارة اخرى لكن الفرق بيننا وبين بقية الوزارات قليل جدا فمن الممكن استكمال قدرات الوزارة بتخصيصات قليلة وهذا ما لا يجري فوزارة المالية تاخذ التعامل مع الوزارات بالشكل الرقمي". وبخصوص ابرز حاجات وزارة البيئة لنشر الوعي البيئي اكد وزير البيئة ان" الوزارة تحتاج الى الاعلام بشكل كبير وهذا ما لا نستطيع توفيره بسبب عدم توفير الامكانات المالية لتسخير هذا الجانب للتوعية ونشر الخبر بالسرعة الممكنة ونشر التوعية في عموم البلاد". وعن احتمال ان تكون المعدات الملوثة اشعاعيا التي دخلت من المنافذ الحدودية سببا في انتشار حالات السرطان في العراق بين وزير البيئة انه "لم تسجل حالات سرطانية نتيجة دخول معدات ملوثة اشعاعيا من المنافذ الحدودية الى العراق ماعدا حالة واحدة واقصد معدادات رصدت في مدينة الناصرية ونؤكد انها لم تدخل من الحدود العراقية كانت معدات يابانية {كماليات السيارات} التي سجلت وتم ضبطها وعلى اساس هذه الحالة تم توجيه كتاب لجميع الدوائر بضرورة فحص جميع مواقع الاسواق التي تحوي على معدات مستورة من الخارج "، لافتا الى انه" لم تصلنا اي معلومات عن وجود معدات ملوثة ماعدا هذه الحالة التي ذكرتها الان". وبشأن المناطق الملوثة اشعاعيا وطرق معالجتها اكد وزير البيئة بالقول "نعم. توجد لدينا مناطق ملوثة اشعاعيا كمفاعل تموز والذي كان بالاساس مركزا للمفاعل النووي العراقي الكائن في منطقة التويثة جنوب بغداد ومناطق اخرى ايضا مثل عداية ورياحنة فقد تم نقل مواد ملوثة نوويا وخزنها في تلك المناطق لكن ماموجود من مناطق محصورة في نفس المناطق وهذا لايعني انها ستنشتر وتتوسع والان هي واقعة ضمن برامج لعلاجها". واشار الى ان "الاجراءت التي تتخذها وزارة البيئة بحق هذه المناطق الكشف عن التلوث فيها واخبار وزارة العلوم والتكنلوجيا والتي بدورها تقوم بمعالجة هذه الاراضي وبرقابة وزارة البيئة".انتهى2 م
  • قراءة : ١٤٬٢٣٤ الاوقات