• Saturday 7 December 2024
  • 2024/12/07 10:33:32

جدل نيابي يتصاعد مجددا بشأن الاسراع بتطبيق المادة 140 من الدستور

  {بغداد : الفرات نيوز} تباينت اراء الكتل السياسية بخصوص الاسراع بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حيث اكد كل من دولة القانون والقائمة العراقية على ان الاسراع بتطبقيها يسبب مشاكل سياسية فيما دعا التحالف الكردستاني إلى الاسراع بتطبيق المادة بحسب الدستور . وتقول القائمة العراقية ان تطبيق المادة 140 من الدستور يتطلب وقتاً، حيث قال النائب عمر الجبوري لـ{الفرات نيوز} إن "المادة 140 من الدستور لابد أن تتريث الحكومة العراقية والكتل السياسية في تطبيقها بالمرحلة الحالية لانها قد انتهت فترة صلاحيتها الدستورية". واشار الى أن "إلغاء قرارات قيادة مجلس الثورة وتحديد الحدود الادارية للمناطق المتنازع عليها والغاء قرارات استملاك الاراضي ستسبب كارثة لاهالي محافظة كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها". وتعتبر المادة 140 واحدة من مواد الدستور العراقي الدائم لحل مسألة المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان في اربيل، والحكومة الاتحادية في بغداد، ووفق المادة كان لابد من تنفيذ فقراتها الثلاث نهاية العام 2007 والتي تنص على اعادة الوضع الطبيعي لهذه المناطق واعادة المهجرين اليها مقابل اعادة الوافدين اليها الى مناطقهم الاصلية، وفي الفقرة الثانية يجب اجراء تعداد سكاني عام في هذه المناطق، الى جانب الفقرة الثالثة التي تنص على استطلاع الرأي العام للتصويت على انضمام هذه المناطق الى اقليم كردستان او الى الحكومة الاتحادية في بغداد، ولم يتم حتى الان تنفيذ اي فقرة من هذه الفقرات. من جهتها اكدت الكتلة البيضاء انها لاتعارض تطبيق المادة 140 من الدستور في المرحلة المقبلة شريطة أن تتوفر لها التمهيدات اللازمة . وقال الامين العام للكتلة والنائب فيها جمال البطيخ لـوكالة {الفرات نيوز}  إن " العراقية البيضاء مع تطبيق المادة 140 كونها منصوص عليها دستوريا وجرى توافق سياسي بخصوصها ". وأضاف إن " القائمة تؤكد على ضرورة أن تسبق عملية التطبيق تمهيدات مناسبة تحد من اثارة الخلافات السياسية ". وقال المتحدث باسم  دولة القانون علي الشلاه لـوكالة {الفرات نيوز} إن "تطبيق المادة 140 من الدستور لااعتراض عليه شريطة أن تتوفر الاجواء المناسبة لتطبيقها والاسراع فيها  خلل كبير  يؤدي الى تدهور العملية السياسية ". وأوضح أن "دولة القانون تعارض اي تسوية سياسية على قضايا مصيرية ولابد أن يتم حلها عبر الرجوع الى الدستور ووفق القوانين المعمول بها بغض النظر عن التحالفات والمواقف السياسية " في اشارة منه الى موقف التحالف الكردستاني الاخير من قضية الهاشمي  . ولمح الشلاه بقوله "هناك بعض الكتل السياسية تسعى الى كسب ود التحالف الكردستاني على حساب بعض القضايا المصيرية لاجل قضايا خاصة يحلها القضاء العراقي ". وكان النظام العراقي السابق، قد أجرى تغييرات سكانية في مناطق يسكنها خليط قومي لصالح العرب من ضمنها كركوك، ويعتبر الإحصاء سكاني الممهد للمرحلة النهائية المتمثلة بإجراء استفتاء في تلك المناطق لتحديد تبعيتها الإدارية لإقليم كردستان أو حكومة بغداد الاتحادية. وقال القيادي في التحالف الكردستاني محسن السعدون لوكالة {الفرات نيوز} إن "تطبيق المادة 140 من الدستور حق متفق عليه بين الكتل السياسية وأن التحالف الكرستاني اتفق مع باقي الكتل باتفاقية اربيل على تطبيق المادة 140 من الدستور ". واشار بالقول إن "هذه المادة منصوص عليها في الدستور وتطبيقها امراً لابد ان يتم بالسرعة الممكنة ". وكان النظام العراقي السابق الذي أسقط في عام 2003 على يد قوات دولية تقودها أميركا، قد أجرى تغييرات سكانية في مناطق يسكنها خليط قومي لصالح العرب على حساب الكرد في محافظة كركوك ومناطق من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين. وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ مراحل المادة في نهاية العام 2007، لكن المشاكل السياسية والأمنية التي مر بها العراق في تلك السنوات حالت دون ذلك. ويشدد الكرد وإلى جانبهم أطراف تركمانية وبعض العرب على ضرورة تطبيق المادة الدستورية لفض النزاع بشأن المحافظة لكن أطرافا تركمانية وعربية أخرى ترفض التطبيق وتقول إن المادة انتهت صلاحيتها مع انتهاء المدة المحددة لتنفيذها. وكان رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني قد دعا مؤخرا إلى عقد مؤتمر وطني يهدف لتهدئة الأجواء وحل الأزمة السياسية في البلاد. وقدم الكرد ورقة لطرحها في المؤتمر الوطني المرتقب طالبوا فيها بضرورة تطبيق بنود اتفاق أربيل الذي مهد لتشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي، والذي يتضمن تطبيق بنود الدستور والاحتكام إليه عند الخلافات وعلى رأسها المادة 140.انتهى م
  • قراءة : ٢٨٬٨٨٠ الاوقات

عراقيون في الذكرى التاسعة للحرب يتطلعون لبناء البلد بعد أن ضاقوا ذرعا من الصراعات السياسية

  {بغداد:الفرات نيوز}  بمناسبة الذكرى التاسعة للحرب على العراق طالب عدد من المواطنين العراقيين الكتل السياسية بتنبي خطاب سياسي جديد يمتنع عن خلق الازمات السياسية والتوجه الحقيقي لبناء العراق أقتصادياً. وقال المتقاعد هاشم حسين لوكالة {الفرات نيوز} ان "ذكرى الحرب على العراق مؤلمة وقد راح ضحيتها الكثير من الابرياء بسبب السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة في اسقاط نظام صدام حسين". واوضح "وبمناسبة هذه الذكرى على الكتل السياسية ان تتجه الى لملمة الجسد العراقي من جديد والابتعاد عن ابتكار الازمات والبدء فعليا ببناء العراق الجديد وفق الاصول الديمقراطية". ولفت بالقول "لاشك ان العراق بدء يتطور ببطء وبصورة تدريجية لكن ليس بالمستوى المطلوب أو الذي نريده كمواطنين". وأستذكرت المواطنة سناء رحمن ايام الحرب التي عاشها العراقيون مثل هذه الايام بأنها ذكرى قاسية راح ضحيتها المئات من الابرياء دون وجه حق قائلة ان "الحرب الامريكية على العراق كانت خطأ فادحاً فكان يمكن تغيير نظام صدام حسين  بطرق آخرى وبمعالجة سلمية". متسائلة "هل يعقل ان تؤدي الحرب الى تدمير البنية التحتية للدولة العراقية، الم يكن يكفي فقط اسقاط النظام وابقاء المنشأت الحكومية على حالها والامتناع عن سرقتها". ووصفت رحمن الايام التي تلت الحرب بأنها "ايام سوداء لايمكن محوها من ذاكرة العراقيين الذين عاشوا تلك الايام وهم ينظرون الى تحول بلادهم لخراب" وتمنت من "الكتل السياسية الى تبني سياسة الابتعاد عن خلق الازمات والبدء بصورة واقعية لبناء العراق بعيدا عن المزايدات السياسية بحسب قولها". من ناحيته قال طالب الدراسات العليا في جامعة بغداد كرار رياض لـوكالة {الفرات نيوز}  ان "ايام الحرب ليست اقل قساوة من الاعمال الارهابية التي طالت العراقيين بعد عام 2003". واشار الى أن "امريكا تتحمل مسؤولية ماجرى من مجازر بحق العراقيين ومعها الكتل السياسية التي استحوذت على السلطة بدواع طائفية". وتوقع ان ياتي اليوم لنحاكم كل من يحاول ان يعفي أو يصدر قوانين عفو عن القتلة المجرمين الذي ازهقوا دماء العراقيين". وخلص بالقول "نتطلع الى ان تجري الكتل السياسية والاحزاب النافذة تغيرات واسعة في سياستها لمعالجة الامن والاقتصاد وتطوير التعليم وتحقيق الرفاهية للمجتمع". وتمر هذه الايام الذكرى التاسعة للحرب الأمريكية على العراق واعلنت الحكومة العراقية في 28 من شباط الماضي بأن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ 5 نيسان 2004 ولغاية 31 كانون الأول 2011 بلغ 69 الفا و263 شهيداً و239 الفا و 133  جريحاً بناء على تقارير الجهات الحكومية المكلفة بمتابعة هذا الأمر وهي وزارة الصحة بإعتبارها الجهة الأقرب الى الواقع ومجلس الأمن الوطني. وأنجزت اللجنة المركزية لتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الارهابية في الامانة العامة لمجلس الوزراء امس الدفعة الاولى للرواتب التقاعدية للمتضررين من ضحايا الإرهاب، فضلا عن منحهم قطعة ارض ومنحة مالية.انتهى
  • قراءة : ٢٧٬١٥١ الاوقات

نوروز عيد يوحد قوميات أبناء الشعب العراقي

   {بغداد: الفرات نيوز} تقرير .. زينب أحمد ..  يحتفل العراقيون عامة والقومية الكردية خاصة بعيد نوروز في يوم 21 أذار من كل سنة ويعد العيد القومي وبداية العام الشمسي للقومية الكردية. ويحرص العراقيون على الاحتفال بهذا اليوم حيث يتوجه الكثير من المواطنين الى المصايف والمتنزهات لأحياء هذه المناسبة الجميلة في ما بينهم ويتبادلون التهاني والأمنيات بهذا اليوم. وكلمة نوروز هي كلمة فارسية وكردية في أن واحد ولها عدة معاني منها" اليوم الجديد أو الصباح الجديد أو اليوم الشمسي الجديد" وأصل كلمة نوروز بالفارسية هو {نو=جديد + روز=يوم أي يوم جديد}. ولنوروز مكانه خاصة عند القومية الكوردية وله طقوس معينة يتم تحضيرها خلال هذا اليوم حيث توضع سُفرة او مائدة تتضمن 7 اشياء تبدأ بحرف السين : {سير _ثوم} {سكه_عمله نقدية} {سنجر_فاكهه مجففة} {سبزي _خضرة} {سبيكه _سبيكة من الذهب} {ساهون_حلويات} {سماق}  إضافة إلى مرآة ومصحف شريف وسمك احمر وفاكهة ومكسرات".  ويأتي الاحتفال بيوم نوروز عند القومية الكردية من أسطورة قديمة وهي في قديم الزمان كان هناك رجلا يدعى {كاوا} الحداد وكان هناك ملكُ اشوري شريّرُ سَمّى {الضحاك} كان هذا الملك ومملكته قد لُعِنا بسبب شرِّه والشمس رَفضتْ الشْروق وكان من المستحيلَ نَمُو أيّ غذاء والملك {الضحاك} كَانَ عِنْدَهُ لعنةُ إضافيةُ وهي إمتِلاك أفعيين رَبطتا بأكتافِه عندما كَانتْ الأفاعي تكون جائعة كَانَ يشعر بألمِ عظيمِ والشيء الوحيد الذي يَرضي جوعَ الأفاعي كَانتْ أدمغةَ الأطفالِ، لذا كان كُلّ يوم يقتل اثنان من أطفالِ القُرى المحليّةِ وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي، وكَانَ الحدادَ المحليَّ قد كُرِهَ الملكَ لانه فقد 16 مِنْ أطفالِه الـ17الذين كَانوا قَدْ ضُحّي بهم لأفاعي الملكَ عندما وصلته كلمةً ان طفلَه الأخيرَ وهي بنت سوف تقتل جاءَ بخطة لانقاذها بدلاً مِنْ أنْ يَضحّي ببنتِه، ضَحّى {كاوا} بخروفِ وأعطىَ دماغَ الخِروفَ إلى الملكِ ولَمْ يُلاحظْ الاختلاف. وعندما سمع اخرون عن خدعة {كاوا} عَمِلوا جميعاً نفس الشئ في الليل يُرسلونَ أطفالَهم إلى الجبالِ مَع {كاوا} الذين سَيَكُونونَ بامان، حيث ازدهر الاطفال في الجبالِ و كون منهم جيشاً لإنْهاء عهدِ الملكِ الشريّرِ وعندما أصبحت اعدادهم عظيمة بما فيه الكفاية نَزلوا مِنْ الجبالِ وإقتحموا القلعةَ و{كاوا} بنفسه كان قد إختارَ الضربةَ القاتلةَ إلى الملكِ الشريّر{الضحاك} ولإيصال الأخبارِ إلى اناسِ بلاد ما بين النهرينِ بَنى مشعلا كبيرا أضاءَ السماءَ وطهّرَ الهواءَ من شر عهدِ {الضحاك} وذلك الصباح بَدأَت الشمسُ بالشروق ثانيةً والأراضي بَدأَت بالنَمُو مرةً أخرى هذه هي البِداية "ليوم جديد" أَو نيروز {نه‌وروز} كما يتهجى في اللغةِ الكرديةِ.  ومن الطقوس الاخرى في عيد نوروز الخروج الجماعي إلى الطبيعة وإشعال النار وقد حاول بعض خلفاء العباسيين "كالمعتصم" منع إشعال نار نوروز ووضع آخرون ضريبة خاصة باسمها للاحتفال بها، لكنهم سرعان ما تراجعوا عن إجراءاتهم تلك ويعزو البعض أشعال النار الى انه مرتبط بأسطورة {كاوا الحداد} الذي قاد ثورة ضد الملك الظالم واشعل النار على ابراج قصره ابتهاجا بالنصر لذلك تتعبر النار رمزا لعيد النوروز.       مراسلو وكالة { الفرات نيوز} تجولوا في المتنزهات والمصايف والمطاعم لرصد احتفالات شعبنا الحبيب بأعياد نوروز في المحافظات العراقية. وقال احد المحتفلين في احد منتزهات بغداد سردار الجاف البالغ من العمر {22} لمراسل {الفرات نيوز} "في عيد نوروز تلغى جميع الفروقات والقوميات بين أبناء الشعب العراقي ويرفضوا كل أنواع الظلم والاستبداد ويكونوا يدا واحدة متمنيا في هذا اليوم الجميل بأن يعم السلام والامان في بلدنا الحبيب وان نكون يدا واحدة ضد كل من يريد نشر بذور الطائفية بيننا". وفي محافظة كركوك التقى أحد المحتفلين مصطفى لطيف البالغ من العمر {26} موظف حكومي وهو يرقص على أنغام الدبكة الكوردية مع رفاقه في المنتزه بأن قائلا ان "عيد نوروز هو عيد العراقيين جميعا ونحتفل جميعا عرب وأكراد لا تميز ولا فرق بين قومية وأخرى ونتمنى في هذا اليوم بأن يعم الامان وتطوير الاماكن الترفيهية في جميع المحافظات". وأتخذت الحكومة المحلية محافظة كركوك عددا من الاجراءات الامنية والخدمية للاحتفاء باعياد نوروز ورأس السنة الكردية من اجل انسيابية هذه المناسبة, اذ قال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم ان "المحافظة قررت منع حركة المركبات الحوضية خلال يوم 21 نوروز لضمان عدم وقوع  تزاحم بالطرق الخارجية لمنع عرقلة حركة المركبات التي تقل العوائل المحتفلة بالعيد ولضمان انسيابية عالية بالتنقل". واضاف ان "الاجهزة الامنية ستطبق خطة امنية خاصة احتفاءً بعيد نوروز  بما يسهم في حفظ الامن  والاستقرار وحماية  ممتلكات المواطنين". اما في محافظة البصرة التقينا بعائلة جواد محمد البالغ من العمر 35 أستاذ جامعي كانت تتواجد بمطعم على كورنيش البصرة  قال بان "عيد نوروز عيدا ليس للأكراد فقط بل لجميع العراقيين اذ انه هناك روايات دينية تعظم من شأن هذا اليوم وتحث على الاحتفال بهذا اليوم من خلال ارتداء الملابس الجديدة وإقامة الصلوات المستحبة في هذا اليوم , متمنيا ان يعم السلام والامن في ربوع العراق الحبيب". وذكر مراسلنا في محافظة السليمانية بأنه ألتقى بمجموعة صديقات في أحد متنزهات المحافظة حيث قالت أحداهن هوزان البالغة من العمر 23 موظفة بنك حكومي بأنه "في هذا اليوم نحتفل بالخروج مع أهلنا وأصدقائنا لتغير الجو وتبادل التهاني والأمنيات حيث تمنت هوزان ان يعم السلام والامان والطمأنينة جميع محافظات العراق". وفي محافظة السليمانية أجرت الاجهزة المختصة جملة من الاستعدادات بمناسبة أعياد نوروز لاسيما وانها تستقطب عددا كبيرا من السواح خلال هذه الاعياد . وقال مدير الشؤون السياحية بدائرة السياحة في السليمانية مصطفى حمه رحيم في تصريح صحفي اننا قمنا بطبع بوسترات خاصة بالتعليمات السياحية للسواح وزوار المدينة وخاصة في المرافق السياحية وكذلك تم تهيئة مركز المعلومات السياحية ليقدم خدماته للسياح وفيه هواتف خاصة بالسياحة والدليل السياحي وخاصة عند مداخل المدن والسيطرات الخارجية للمدينة لتعريف وارشاد الزوار والأجابة عن استفساراتهم اضافة الى التنسيق مع الجهات الأخرى مثل البلدية والشرطة والجهات الأمنية والخدمية لكي تستعد بهذه المناسبة وستكون هناك برامج سياحية تلفازية للتعريف عن المناطق السياحية.انتهى.  
  • قراءة : ٣٦٬٨٦٠ الاوقات

المشروع الالكتروني لمدارس التعليم الديني بادرة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية

   {النجف الاشرف: الفرات نيوز} تقرير: علاء الحجار.. يعاني التعليم في العراق من آلية تقديم المعلومة بالصورة الصحيحة إلى الطلبة بالاضافة الى اهمال بعض المحافظات لمدارسها التي تعاني نقصا حادا في المستلزمات المدرسية والية التدريس.وهذا ما دفع بالكثير من الطلبة الى التوجه نحو الدروس الخصوصية لكن ديوان وقف الشيعي حاول تلافي هذا النقص عبر مشروع جديد يسمى مشروع مديرية التعليم الديني بمحافظة النجف الاشرف في الديوان. وكان رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري اوعز وتحت رعايته بتنفيذ مشروع الدرس الالكتروني لمدارس التعليم الديني في الديوان الذي يعتبر الاول من نوعه في العراق وبالتعاون مع قسم تكنلوجيا المعلومات في الديوان. وعن المبادئ الاولية للمشروع اوضحت حسناء الاسدي في قسم تكنلوجيا المعلومات في الديوان لوكالة {الفرات نيوز} أن "الاسس التقنية لهذا المشروع الذي يكمل الدرس التقليدي، يعتمد على ادخال الحاسوب وادخال مناهج الصفوف المنتهية في الابتدائية والمتوسطة والاعدادية كخطوة اولى للمشروع بصورة برامج الكترونية". واضافت أنه "سيتم عرض الرسومات بطرق متحركة بأستخدام عدة برامج منها {flash ،power point، script } وغيرها من البرامج الحديثة التي تتعامل مع الصورة الثابتة والمتحركة وادخال الاصوات مع الرسومات المتحركة، وقد ابتدأ العمل بهذا المشروع منذ عام 2010 وسيغني هذا المشروع عن الدرس الخصوصي، لذا قمنا بأدخال جميع المواد للحاسبة بواسطة تلك البرامج المذكورة وعلى شكل عرض تقديمي وبأطار موقع websit وفهرست كل فصول المنهاج التربوي".فيما بين صاحب فكرة المشروع الاستاذ قاسم علي صاحب أن "هذا المشروع اضاف طفرة جديدة للعملية التربوية بتلاقح الوسائل التعليمية مع المنهاج بأطار الكتروني وبصورة برامج حاسوبية ونحن في هذا المشروع نحتاج الى فريقين الاول تربوي تعليمي يقوم بوضع شروح المواد ووضع الاسئلة والاخر تقني يقوم بادخال المواد التعليمية الى الحاسوب بواسطة برامج". ولفت الى أن "المشروع يحتاج الى تحديث مستمر يتناسب مع التغيير المستمر في المناهج من قبل وزارة التربية بالاضافة الى احتياج المشروع الى دعم من الكادر التربوي في مدارس التعليم الديني واغنائنا بالمادة العلمية والاسئلة وبذلك سوف نقضي على ظاهرة التدريس الخصوصي كما وضعنا في قاعدة البيانات شروحات كاملة ومفصلة لكل المناهج وبصورة مشوقة تجذب الطالب وتجعله متفاعلا مع الدرس وترسيخ المادة في ذاكرة الطالب". واضاف إن "الطالب سيزود مستقبلا بقرص لكل مادة يحتوي على كل الشروحات بالاضافة الى مئات الاسئلة يقوم الطالب بأختبار نفسه قبل اداء الامتحان بالاضافة الى امكانية الطالب أن يختبر نفسه من خلال هذه الاسئلة ومع وجود الاجوبة لكل الاسئلة وبالتالي يستطيع الطالب أن يعرف مستواه قبل اداء الامتحان ويحسنه". وبين أن "هذا المشروع سيشمل الصفوف المنتهية للسادس العلمي والادبي، وأن اجمل الدروس التي تم تصميمها هو درس الاسلامية لما يحتويه على قراءات وتلاوات وشروح ومعاني للقرآن وأن التلاوات القرآنية تم اختيارها بتزكية المرجعية وتمت اضافة البصمة الاسلامية لكل الدروس العلمية والانسانية". واكد أننا "عملنا استبيان لتقييم المشروع من قبل الاساتذة والطلبة لكي نقف على الاخطاء والعمل على تصحيحها، وقد بدأ الاستعداد للعمل بمشروع الدرس الالكتروني في مدارس التعليم الديني لمحافظتي النجف الاشرف والديوانية وقد لاقى المشروع استجابة وتفاعلا جيدا من قبل الكادر التربوي والتعليمي والطلبة". وعن تجربة المشروع في ثانوية سيدة النساء قال مسؤول شعبة التعليم الديني في مديرية الوقف الشيعي رعد الخرسان أن "تجربة المشروع في المدرسة واعطاء فكرة اولية عن المشروع وشرح الابعاد التقنية والعلمية له واخذ نماذج لدروس {الفيزياء والكيمياء والرياضيات والاحياء} لتطبيقها في درس تجريبي يعطى للطالبات من بعض مدرسات الثانوية لبحث مدى تفاعل والاستجابة من قبل الطالبات والمدرسات وكانت الدروس اعطيت لمرحلة الثالث متوسط ولاقى الدرس اعجاب وتفاعل الطالبات والمدرسات".واجمعت الاراء على أن التعليم الالكتروني سيعمم على جميع مدارس التعليم الديني لديوان الوقف الشيعي وفي كافة المحافظات عند اكمال الاستعدادات للمشروع.انتهى2 م
  • قراءة : ٣٦٬٣٤٧ الاوقات

متحف الامامين الكاظمين ..لوحات نقشت على الخشب تحمل بين ثناياها ذكريات الطفولة البغدادية وأماكنها المقدسة

{بغداد : الفرات نيوز} تقرير .. زينب أحمد .. لوحات فنية نقشتها على الخشب انامل مبدعة بصورة تبهر كل من نظر اليها وتأسر عقله بسبب الشعور الذي ينتابه عند تحسسه لتلك اللوحات التي تنبض بالحياة ، هذه اللوحات ضمها مكان صغير في ايوان مرقد الامامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام بمدينة الكاظمية المقدسة غير انه كبير بما يكتنزه من جمال تم نقشه على الخشب ليجسد لوحات قد لا تصفها جميع عبارات المديح والاعجاب. لوحات تجلى فيها الفن باروع صورة قد يتخيلها الزائر تنوعت بين لوحات استحضرت عبق التراث البغدادي الاصيل واخرى عن حياة الانسان في هذه الدنيا والمسيرة التي سيقطعها خلال ايام عمره. وجمال اللوحات أستدعانا لأن تكون لنا وقفة مع مدير متحف الامامين الفنان ابراهيم النقاش حيث قال لوكالة { الفرات نيوز} إن" الخشب المستعمل في صناعة هذه اللوحات أنواع عديدة منها البلوط والصفصاف وغيره من الخشب المستورد والمحلي كما أن كل لوحة يتطلب في صنعها خشب من نوع خاص". وأضاف إن "الفترة الزمنية المستغرقة في صنع وعمل بعض اللوحات قد تكون اسبوعا والبعض الاخر أشهر ومنها سنة كما أن هناك لوحات ذات حجم صغير ولكنها تتطلب فترة طويلة لأنجازها". وأوضح النقاش أن " أفكار اللوحات مستوحاة من البيئة الشعبية البغدادية القديمة التي عشت بها وأستوحيت أفكاري من البيئة التي كانت تحمل انطباع المحبة والتسامح وكنت اود توثيق هذه البيئة من خلال لوحات أنقشها على الخشب لتكون خالدة في الزمان والاجيال تتحدث عن طيبة أهل البيئة التي عشت بها". وولد الفنان ابراهيم النقاش في بغداد عام 1952 في منطقة شعبية أمتازت بطابع البناء البغدادي الجميل والقديم حيث الشناشيل المطعمة بالزجاج الملون البديع كما كان للعلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد الاصلية والحرف الشعبية أثر في تكوين انطباع خاص لكل المشاهدات لمعايشته هذا الجو الاسري الحميم والصدق الجميل والذي كان له اثر كبير في استلهامه النحت على الخشب الصلد. وتابع النقاش أن " هناك أعمال تمثل معاناة الانسان العراقي واخرى تمثل الافراح والأحزان وايضا تعابير انسانية عديدة في كثير من حياتنا تم تجسيدها برمزية عالية كما أن اعمالي تدل على حبي لبلدي وتدل على السلام والمحبة" , مشيرا الى أن "عنصر الحب هو الطاغي على أغلب اعمالي الفنية لأن الحب هو أساس الطيبة والامن والتعاون كما أن هناك مقولة جميلة أعتز بها هي للعلامة حسين علي محفوظ التي تقول { الحب أجمل مانعطي وأجمل مانأخذ} ودائما ماأردد مقولة لي { الحب أساس البناء الصحيح}". وأشار النقاش الى أن " هناك الكثير من الوفود من الدول العربية والاسلامية وحتى الدول الاجنبية تقوم بزيارة المتحف والتي تسر برؤيتها للأعمال وتطلع من خلال بعض اللوحات على الواقع البيئي البغدادي القديم , حيث إن عدد الوفود يتراوح من 2_3 وفود يوميا بصورة مستمرة". وتابع النقاش أن " هناك أعمال معروضة للبيع وبعضها مقتنى للأمامين" , وانا لا اتقاضى أجر عما أقوم به من اعمال بل أجري من الله وأئمة اهل البيت عليهم السلام". ولفت الى أن " هناك نية لتوسيع المتحف وذلك يتم من خلال جهود أمين العتبة الكاظمية فاضل الانباري ومدير الخدمية في العتبة الكاظمية عموري السلام لفتح قاعة كبيرة تستوعب أعمال كبيرة وتستقبل وفود المتحف". وطالب النقاش بأن " يكون هناك قيمة معنوية ومادية لهذه اللوحات والاعمال ولجنة تقوم بالمحافظة على هذه الاعمال وديمومتها لزمن بعيد وللأجيال القادمة". وشرح لنا النقاش عن عمل بعض اللوحات التي جسدت البيوتات القديمة التي كانت تسمى بالشناشيل المحيطة انذاك بالامامين الجوادين عليهما السلام مبينا أن تلك اللوحات فيها دلاله كبيرة على بساطة الحياة وصفوها انذاك. وحدثنا عن لوحة أخرى جسدت بعض أحياء المدينة المقدسة كحي الأنبارين. أما اللوحة الاخرى التي حدثنا عنها النقاش فهي تمثل صورة للحياة وجسدها بصورة طفل يركض مهرول لصعودها ليعود الى نقطة الصفر وبصورة أبطئ لرجل عجوز يتكأ على عصا. وكذلك صورة لمنطقة الكريعات المطلة على نهر دجلة   ولوحة فنية أخرى ينطقها النقاش بصورة جميلة لأحد شوارع مدينة الكاظمية المقدسة وهو شارع المفيد حيث جسد هذا الشارع بكل معالمه الموجودة وطبيعة حياة سكان هذا الشارع في ممارسة أعمالهم اليومية. بعد نهاية حديثنا مع الفنان ابراهيم النقاش أستطلعنا أراء بعض زوار المعرض عن أنطباعاتهم عن اللوحات الفنية التي يضمها المعرض إذ قالت رهف علي البالغة من العمر 23 سنة خريجة كلية الاداب قسم اللغة العربية إن" هذا المعرض يولد لدى الانسان منذ الوهلة الاولى لرؤيته شعورا غريبا وكأنه في عالم من نسج الخيال لجمال اللوحات التي نقشت على الخشب وبالوان زاهية تسر الناظرين". وأضافت إن "رؤية تلك اللوحات التي جسدت مدينة الكاظمية المقدسة قبل عشرات العقود تعطي انطباعا كبيرا عن الحياة التي عاشها اهالي المدينة انذاك وكأنها آلة سحرية تعود بك عشرات السنين الى الماضي ". وزادت بالقول إن" هذا المعرض اقل ما يوصف به هو تحفة فنية وابداع متميز قل نظيره لما يحتويه من لوحات فنية خلابة سطر خلالها من نقشها بنات افكاره ". اما المواطن محمد سالم البالغ من العمر 45 سنة موظف حكومي فيقول إن" هذه الزيارة الاولى لي للمعرض فقد تفاجأت عندما اراني احد المقربين لي صورا عن هذا المعرض وادهشني كثيرا عندما قال لي إنه في احدى غرف ايوان المرقد المطهر للامامين الجوادين ". واضاف لقد آليت على نفسي الحضور الى هذا المعرض في اول فرصة تسنح لي وها انا اليوم اتجول في هذا المعرض لمشاهدة تلك اللوحات الساحرة "، مشيرا الى أن " مشاهدة المعرض بالعين المجردة تفوق جمالية بصورة اكبر عن الصور الفوتغرافية التي ابهرتني عند رؤيتي اياها ". ولفت الى أن" هذا المعرض يشعرك بأن البلاد مركز للفن والابداع ومصدر للاشعاع الثقافي بعكس ما تحاوله بعض الجهات من رسم صورة قاتمة عن المشهد الداخلي للبلاد ".وطالب علي عيدان {طالب جامعي} بتوسعة المتحف ليكون دال على اسمه " مشيرا الى " ان المتحف بحاجة الى مقتنيات اثرية خاصة من الحقبة التي عاشها الامام موسى بن جعفر الكاظم والامام محمد الجواد عليهما السلام بالاضافة الى مقتنيات ابرز الشخصيات المدفونة بهذا المرقد المقد من علماء اجلاء وشخصيات كان لها شأن عظيم ".واضاف ان" مرقد الامامين الكاظمين عليهما السلام يفد اليهما الملايين طوال العام وهو مركز سياحي ديني كبير في العاصمة بغداد ولعله من اكثر الاماكن في العاصمة يرتاده الزوار والسائحون لاهميته الدينية والتأريخية لذا يجب ان يكون هناك متحف بهذه البقعة المباركة ".من جانبها رأت المواطنة سارة علي ضرورة اهتمام العتبة الكاظمية بشكل اكبر بهذا المتحف وليكون على غرار متحف العتبة الحسينية والعتبة العباسية . مؤكدة ان " ما موجود من لوحات فيه يعد في غاية الروعة والجمال لكن هذا لايكفي لابد من وضع الابواب القديمة للعتبة الكاظمية والهدايا التي استقبلته العتبة في السنوات الماضية ".  وتعد السياحة الدينية في العراق من ابرز السياحات وهناك مطالبات شعبية وسياسية لاستغلالها لتكون الرافد الاقتصادي المهم بعد النفط في العراق .انتهى م
  • قراءة : ٥٠٬٨٨٢ الاوقات