• Wednesday 22 March 2023
  • 2023/03/22 21:49:12

المجلس الاعلى انبثق في لحظات تاريخية جسدت المسؤولية لحكم الحركة الجهادية الاسلامية


{بغداد: الفرات نيوز} تمر اليوم الذكرى 29 لتأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي انطلقت نواته الاولى في 17 تشرين الثاني عام 1982 .
اذ يحتفل انصار المجلس الأعلى الإسلامي في داخل العراق وخارجه بتأسيس هذا الكيان الذي يمثل ثقلا سياسيا كبيرا ومرحلة مهمة جدا في تاريخ العراق.
تأسيسه
مر العراق في السنوات التي تسلم بها البعث الصدامي الحكم بأصعب ظروف يمر بها شعب في المنطقة نتيجة سياسة الاضطهاد والتعسف والتهجير والاعدامات الجماعية التي مارسها بحق الشعب العراقي .
وكانت نتيجة هذه السياسة اعدام المرجع الديني والمفكر الامام محمد باقر الصدر رضوان الله عليه في التاسع من نيسان عام 1980 واخته العلوية والجميع يعلم ان للمرجع الديني طلبة ومناصرين عديدين.
البعض اعتقد بعد اعدام السيد الشهيد الصدر الاول ان الأمور اصبحت صعبة وان بصيص الأمل قد يكون في طلابه فانبرى في 17 تشرين الثاني شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ومجموعة قيادات لتأسيس المجلس الاعلى الذي كان الأمل لتكملة المشوار.
اذ يقول القيادي في المجلس الاعلى اكرم الحكيم ان"هذا الكيان الإسلامي الذي ضمّ في فترة التأسيس {1982 م} كل قوى الساحة الإسلامية العراقية مع ثقل خاص ومتميّز لتلاميذ وأتباع وأنصار مفجّر الثورة الاسلامية في العراق المرجع الديني المجدّد والمفكر  الأمام السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه والذي لم يمض على أستشهاده آنذاك على يد النظام البعثي البائد وقتذاك سوى عام وبضعة أشهر وهي الجريمة التي هزّت الشعب العراقي والعالم العربي والاسلامي, وعرفت القوى الوطنية الاسلامية المناضلة أن لامستقبل للوطن والشعب الاّ بأسقاط النظام البعثي الفاشي والعميل..وعرفت أن لاسبيل لتحقيق هذا الهدف الاّ بتظافر الجهود ورص الصفوف وتوحيد الرؤى والمواقف والقيادة..وكان الأتفاق على تأسيس وأنطلاقة المجلس الأعلى هو التعبير الأمثل آنذاك عن تلك القناعة".
وتابع "بعد ابحاث متعددة، ومداولات مستمرة بين جميع اطراف الساحة السياسية والعلمية العراقية، تم في النهاية تبني تشكيل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في شهر شوال 1402. وفي الاول من صفر 1403".
ففي {17تشرين الثاني 1982} اعلن آية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم {قدس سره} في مؤتمر صحفي موسع تشكيل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، ليكون كيانا قياديا لادارة الثورة الاسلامية في العراق، يستمر في تحمل مسؤولياته حتى الاطاحة بالنظام الدكتاتوري الصدامي، ثم يترك الامر بعد ذلك للشعب العراقي في اختيار نظامه السياسي المناسب له من خلال الانتخاب الحر المباشر.
ويرى الناطق باسم المجلس الاعلى الاسلامي الشيخ حميد معلة الساعدي ان" موضوعة تأسيس المجلس الاعلى لم تكن فكرة وانما هي استجابة شرعية لواجب وهدف اسقاط الدكتاتورية التي جثمت على صدر العراق وهي آلية وطنية لإنقاذ الشعب العراقي المظلوم من براثن العصابة الصدامية وهي انطلاقة لملء الفراغ القيادي الذي تعانيه الساحة العراقية".
واضاف ان" الجميع اليوم ينظر الى تلك اللحظات الحاسمة التي انبثق فيها تشكيل المجلس الاعلى، على انها لحظات تاريخية جسدت الحرص والمسؤولية الذي حكم واقع الحركة الجهادية الإسلامية من اجل تحقيقي
هدف انقاذ العراق ارضا وشعبا من الظلم والتعسف والدكتاتورية وكذلك تحقيق حكم العدالة والمساواة ورفض التهميش".
ويتابع الشيخ معلة "حينما ننظر الى تلك الايام ندرك كم كان شهيد المحراب {قدس} والثلة الصالحة من المجاهدين معه كم كانوا على صواب وعلى دراية وعلى قدر هائل من المسؤولية والعزم فسلام على الشهداء من المؤسسين وتحية إجلال للذين ما زالوا يواصلون حمل الرسالة واداء الامانة".
زعامات المجلس الاعلى
يعد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم مؤسس المجلس الاعلى الاسلامي وتشير سيرته الذاتية الى ان ولادته كانت في النجف الاشرف في 8 تموز عام 1939 ومارس التدريس في الحوزة العلمية في السطوح العالية، فدرس كفاية الاصول في مسجد الهندي في النجف الاشرف، كما مارس التدريس منذ عام 1964م في كلية اصول الدين في بغداد في مادة علوم القرآن، وفي جامعة الامام الصادق لقسم الماجستير في علوم القرآن في طهران وفي جامعة المذاهب الإسلامية لعلم الاصول.
كما اشترك مع السيد محمد باقر الصدر في مراجعة كتابيه {فلسفتنا، واقتصادنا} وقد وصفه الامام الصدر في مقدمة كتاب اقتصادنا بـ "العضد المفدى". 
وفي إيران وبالرغم من انشغالاته بالتحرك السياسي المعارض لنظام صدام حسين، فانه أولى الدراسة الحوزوية اهتماماً يتناسب مع حجم انشغالاته السياسية، فدرس على مستوى البحث الخارج باب القضاء والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما ساهم وبصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية والندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي تقام في إيران، وتناولت بحوثه: التفسير، والفقه، والتاريخ، والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والفكر الإسلامي.
حتى عودته إلى العراق، كان يرأس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وعضو هيئة أمناء جماعة المذاهب الإسلامية، كما كان يحتل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لاهل البيت "ع" وعضو ومؤسس لجامعة أهل البيت "ع"، وصدرت له كتب في مجالات مختلفة على الصعيد العلمي والسياسي وعدد كبير من الابحاث والكراسات، واهم كتبه المطبوعة.
وقد اغتالت الزمر الارهابية التكفيرية في 29 اب عام 2003 شهيد المحراب بعد خروجه من ضريح الأمام علي حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة.
وبعدها تسلم زعامة المجلس الاعلى الاسلامي السيد عبد العزيز الحكيم {عزيز العراق} وهو من مواليد 1950 أصغر أنجال زعيم الحوزة العلمية الامام محسن الحكيم وتربى في أحضانه وتفتح وعيه الديني والثقافي في ظل مرجعية والده، ومنذ صغره توجه نحو الدراسة في الحوزة العلمية في النجف، فدرس المقدمات في {مدرسة العلوم الإسلامية} التي أسسها والده في السنين الأخيرة من مرجعيته والتي كان يشرف عليها أخوه السيد محمد باقر الحكيم.
وبعدها تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة الأكفاء في الفقه والأصول مثل السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد الصاحب الحكيم والسيد محمود الهاشمي، وكان ذلك في بداية السبعينات من القرن العشرين، وبعد ذلك حضر دروس البحث الخارج {فقهاً وأصولاً} لدى الإمام محمد باقر الصدر وذلك عندما شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج علناً في مسجد الطوسي، كما حضر لدى المرجع الكبير الامام الخوئي وكان في هذه المرحلة قد كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر.
ومع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي الدروس الحوزوية بادر إلى العمل على تأليف {معجم اصطلاحات الفقه} وعمل عليه لمدة سنة كاملة وشجعه الإمام الصدر على إكماله، ولكنه توقف عن ذلك بسبب الظروف الصعبة التي مر بها الصدر بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتفاضة رجب وتفرغ عزيز العراق للعمل الاجتماعي والسياسي في مواجهة تلك الظروف.
وعندما بدأ الصدر بمشروعه في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك إلى جانب كل من السيد محمد باقر الحكيم والسيد كاظم الحائري والسيد محمود الهاشمي وهي لجنة كانت تسمى لجنة {المشورة} في ذلك المشروع.
وبعد احتجاز الإمام الصدر تفرغ لترتيب علاقته بالخارج، فكان حلقة الوصل بينه وبين الجمهور العراقي وتلاميذه في العراق وخارج العراق، وقد تحمل اخطاراً كبيرة هددت حياته في سبيل ذلك، لكنه استمر في تأمين الاتصال بطرق صعبة للغاية في تلك الظروف حتى استشهاد السيد الصدر حيث قرر الهجرة بعد ذلك إلى خارج العراق.
وكان لعزيز العراق دور كبير في تكوين العملية السياسية بعد سقوط النظام السابق ويعد ابرز الوجوه السياسية وتوفي في 26 اب عام 2009 بعد صراع مع المرض.
وبعدها تسلم السيد عمار الحكيم زعامة المجلس الاعلى الاسلامي وتشير سيرته الذاتية الى انه السيد عمار عبد العزيز محسن الحكيم من مواليد {1971} سياسي عراقي هو ابن السيد عبد العزيز الحكيم الرئيس السابق للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي والرئيس السابق لكتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي، كما أنه حفيد المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محسن الحكيم والمتوفي سنة 1970.
وترأس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي. وتولى رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في 2009 بعد تراض جميع القيادات في المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر .
ومن المؤمل ان تخرج الجماهير يوم غد للاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس المجلس في معظم المحافظات العراقية ابتهاجا بهذه الذكرى العزيزة على قلوبهم .انتهى



  • قراءة : ٣٣٬٩٣٠ الاوقات

بغداد تحتفل بيومها تزامنا مع الاحتفالات بيوم الغدير


{بغداد – الفرات نيوز}تحتفل بغداد في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام بعيد تأسيسها والذي يصادف هذا العام مع احتفالات الامة الاسلامية بعيد الغدير الاغر.
ويعود سبب اختيار هذا اليوم للاحتفال لإرتباطه بذكرى بناء اللبنة الأولى للمدينة المدورة التي شيدها الخليفة العباسي أبو جعفر المننصور سنة /145هـ/ وانتهى من بنائها في سنة /149/ هجرية في الجانب الغربي لنهر دجلة /الكرخ/، وتحديداً كما ثبته المؤرخون والمعنيون بالخطط والآثار، في المنطقة المحصورة اليوم ما بين جامع براثا حتى ساحة الشاعر عبدالمحسن الكاظمي في مدخل مدينة الكاظمية ، فيما يعرف بمنطقة /العطيفية/ إحدى محلات الكرخ المعروفة. وتاريخيا بدأ بناء مدينة بغداد المدورة سنة 145للهجرة واستغرقت عملية البناء اربع سنوات، وشيدت بغداد على شكل مدور في الجانب الغربي من نهر دجلة ، وعرفت بـ / مدينة السلام / . وشيد ولي عهد الخلافة المهدي بن المنصور محلة الرصافة في الجانب الشرقي من /دجلة/ ، المقابل للمدينة المدورة ، في الأعظمية، اليوم لتكون مقراً للجيش ، ويربط الجانبين جسر عائم.
ومن أشهر المنشآت الحضارية في المدينة المدورة قصر الذهب وجامع المنصور. وللمدينة اربعة أبواب هي باب الكوفة وباب خراسان وباب البصرة وباب الشام. وفي عهد الخليفة المستنصر بالله بدأ بناء سور بغداد الشرقية ، الذي جعل له أربعة أبواب هي باب السلطان/باب المعظم حاليا/ وباب الظفرية /الباب الوسطاني حاليا/ القريب من مرقد الشيخ عمر السهروردي الذي ما زال قائماً في موقعه لحد الآن، وباب الحلبة الذي يقع بالقرب من منطقة باب الشيخ الحالية، وباب كلواذي/مكان ساحة التحرير بالباب الشرقي حاليا.انتهى
  • قراءة : ٢٩٬٣١٥ الاوقات

الكاتب والباحث والمحقق الشيخ معلة ناطقا رسميا باسم المجلس الاعلى الاسلامي


{بغداد: الفرات نيوز}يعد الشيخ حميد معلة الساعدي الذي تم اختياره اليوم ناطقا رسميا باسم المجلس الاعلى الاسلامي احد الكتاب والباحثين والمحققين والاعلاميين.
وولد الشيخ معلة احد اعضاء المجلس الاعلى الاسلامي في بغداد عام 1957 وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة بدر منذ عام 1992 ومدير عام قناة الفرات الفضائية عام 2004.
كما شغل منصب المشرف العام على صحيفة الاستقامة الصحيفة المركزية للمجلس الاعلى الاسلامي عام 2005 ومسؤول مكتب الثقافة والاعلام في المجلس الاعلى الاسلامي.
واختير عضوا في مجلس النواب العراقي في الدورة السابقة {2006 -2010} وعضوا في لجنة الثقافة والاعلام النيابية.
ومثل السيد عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي في عدة مناسبات.انتهى
  • قراءة : ٣٢٬١٨٨ الاوقات

العبارات المخطوطة على السيارات تجلب الانتباه وتثير الاستغراب وتخالف القانون


تثير العبارات المخطوطة على السيارات من قبل اصحابها والتي تحمل طابعاً هزلياً استغراب المواطنين ، وتركت آثاراً سيئة لدى البعض وتكون لدى البعض الآخر مضحكة ومثيرة للسخرية ، وأضحت سمة الغرابة متفاعلة مع كل من كانت هوايته جلب انتباه الآخرين واستراق النظر حول مركبته بغض النظر عن مخالفته القانونية فضلا عن الاخلاقية .
البعض يدافع ويروج لمثل هذه العبارات ، فيما رأى اخرون استغربوا الحالة وعدوها أخلالاً بالذوق العام بالاضافة الى الجانب القانوني لها.

إذ قال مهيمن الانباري يعمل سائق في احد الحافلات إن " اوضاع البلاد متذبذبة وما يكتبه البعض على مركباتهم نابعة من تصوراتهم وميولاتهم بموازاة المتغيرات في البلد ، فأنا على سبيل المثال كتبت عبارة (الفراري احسن من حالي ) على مركبتي نتيجة لما امر به من معاناة في الشارع والعيش في بطالة مقنعة جعلت ظروفي اشد حرجاً مما كنت عليه قبل عام 2003".
ونوه مهيمن بالقول الى إن" أغلب العبارات المخطوطة على السيارات ليست صحيحة ، ولكن الانسان يحتاج الى المزاح تارة والى الهدوء تارة أخرى ، وقد تجبرنا الظروف على إفساح المجال لدخول مثل تلك المسائل الى معتركنا الحياتي ".

ياسر شاكر ’ صاحب مركبة طويلة كتب على جانبها الخلفي عبارة "گلب گلب وين وين"  سألناه عن ماذا تعني تلك العبارة ولماذا يروج لها ، فأجاب " هذه العبارة مستوحاة من أمثال او أغاني تعني بالحب والشوق ، وعند رؤية تلك العبارات تبعث بنفس المشاهد نوع من البهجة فضلاً عن انها لاتخدش بذوق الاخرين".

سائق آخر كتب عبارة "الغيارة .. اصيدج .. اصيدج" على مركبته "الكيا" ، ذكر إن "تلك العبارة تجعلني اتسابق مع بقية السيارات ، ولا احد يستطيع اللحاق بي ، وإن هذا الامر قد يثير استغراب البعض لكن لا يعني الاساءة لهم بأي حال من الاحوال" .
ولم تقتصر تلك العبارات على مسائل العشق والغرام فحسب بل تعدت الى امور ارتبطت بالهاجس العراقي ، وبدلاً من أن تكتب عبارة "سترك يارب" او "يا الله دخيلك" ، كتبت عبارات تتناغم مع أمزجة وخواطر تشير الى حالات الغرام وطول الامل .
ابو سارة (محمد الجوراني) سائق "متقاعد" وصف العبارات الحالية على السيارات بأنها ابتزازية وتخل بالذوق العام ، وشدد على ضرورة محاسبة مروجيها قانونياً ،إذ قال " كنا في السابق نكتب عبارات تحفظ المركبة وسائقها من الحوادث او الحسد ، ولكن في هذه الايام نرى اصناف العبارات خصوصاً التي تخدش بالذوق العام موجودة على السيارات ، وهذا ما يدعو الى الخجل لما وصلت اليه بعض الاذواق التي لا تراعي اذواق الآخرين ".
ودعا ابو سارة مديرية المرور العامة بوضع الضوابط واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تلك الظاهرة ، ومحاسبة كل من لا يلتزم بالتعليمات وتغريمه".
ولم ينتاب الشعور بالخجل او الامتعاض كل من رأى العبارات المكتوبة على السيارات فحسب بل أنتقل الى النساء ، وأصبحن يتحاشن المركبات ذات الكتابات "غير المألوفة" .
مريم أحمد طالبة في كلية التربية ابن الهيثم جامعة بغداد انتقدت تعاطي سائقي المركبات مع العبارات الموجودة في مركباتهم ، وقالت " كنا نأمل من آثار التغيير الذي طال الحياة العراقية بعد سقوط النظام السابق أن يصحح الاذواق ويثير حالة من الوعي والنضوج لدى البعض ، ولكننا وجدنا الحرية قد انحرفت عن مسارها الصحيح لدى بعض الأشخاص ، ليترجم فهمها الخاطئ حرفياً على خلفيات المركبات بالعبارات المسيئة للذوق العام ".
وأشارت مريم الى إن " عبارات (أكبر واصير همر ) و(صايرة كتل على ابو الحلاوة) و(اموت بكية ولا اعشك بنية) ، وغيرها الكثير من العبارات (المتدنية) دفعت الكثير من النساء الى الحذر من أصحاب تلك المركبات".

و سألنا الباحث الاجتماعي نصير جلوب الخزعلي عن ظاهرة انتشار العبارات الغريبة على السيارات وتأثيراتها على المتلقي فأجاب إنه " مجرد مشاهدة تلك العبارات على خلفيات السيارات ينتاب المتلقي نوعاً من الضحك للأول وهلة ومن ثم يشعر بالتذمر والامتعاض من هكذا أفعال تبعث على السخرية ، بل وان بعض العبارات المخطوطة على السيارات تخدش بالحياء ، لذلك فأن على الأجهزة المختصة محاسبة كل من يروج لتلك العبارات تجنباً من الدخول في ظواهر أخرى لاتنسجم مع عادات وتقاليد المجتمع العراقي ".

من جانبه أكد مدير اعلام مديرية المرور العامة العميد نجم عبد جابر إن " الكتابات الموجود على نوافذ وأبواب السيارات هي مخالفة للقانون كونها تلهي السائق وتشغل بقية السواق الآخرين فضلاً عن أنها السياق الأخلاقي والقانوني".
ولفت الى إن " تنفيذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين متوقفة بالوقت الراهن ، ومن المؤمل تطبيقها في المستقبل".
وأخيرا ًفأن ما فهمناه من خلال استطلاعنا لآراء الجهات الرسمية والمواطنين عن تلك العبارات التي حرص أصحابها على الاعتزاز بها ليس في أنفسهم فحسب, بل على خلفيات مركباتهم هو الاخلال بالذوق العام ، وإثارة جملة من التساؤلات حالما أعين الناظرين تقع على تلك العبارات المثيرة للاستغراب والاستهجان في ذات الوقت ./انتهى  
  • قراءة : ٤٤٬٦٤٢ الاوقات