• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 16:58:26

عزيز العراق رجل وهب حياته من اجل خدمة العراق واهله

{بغداد: الفرات نيوز} تقرير .. ما ان يذكر رجالات العراق حتى يبرز اسم سماحة السيد عبد العزيز الحكيم عزيز العراق في طليعة هذه الاسماء نتيجة لما قدمه للعراق من تضحيات وجهاد  في سبيل التحرر من الظلم والدكتاتورية . وفي هذه الايام ونحن نستذكر يوم{الشهيد العراقي} نستذكر السيرة الذاتية لعزيز العراق الذي وهب حياته من اجل خدمة العراق واهله. ولد عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم عام 1950م في مدينة النجف معقل العلم والجهاد، ومثوى سيد الوصيين علي بن ابي طالب"ع" من اسرة ضاربة في الجذور في العلم والتقوى، اسرة الفقاهة والشهادة حيث استشهد ٦٣ شخصاً منها وسجن واعتقل اكثر من مائتي شخص من الرجال والنساء في زمن النظام البائد. وهو اصغر ابناء المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية الراحل الامام السيد محسن الحكيم العشرة والوحيد الذي بقى منهم على قيد الحياة بعد ان سارع اخوته جميعاً الى الشهادة ولقاء الله تعالى وكان آخر من استشهد منهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، ونشأ و ترعرع في احضان والده مرجع الطائفة الامام الحكيم وحظى برعاية اخوته الذين منحوه الكثير من علومهم وشمائلهم، كما حظي باهتمام ورعاية الامام السيد محمد باقر الصدر والعديد من الاساتذة البارزين، في النجف . توجه في وقت مبكر من حياته نحو الدراسة في الحوزة العلمية المشرفة في النجف ، فدرس المقدمات في (مدرسة العلوم الاسلامية) التي اسسها الامام الحكيم في السنوات الاخيرة من مرجعيته وكان المشرف على المدرسة شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الاساتذة في الفقه والاصول، كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ، وآية الله الشهيد السيد عبدالصاحب الحكيم ، الذي كان مشروعاً واعداً لمرجعية مستقبلية بعد ان حاز على الاجتهاد في وقت مبكر، وكذلك آية الله السيد محمود الهاشمي. وبعد ان اتم مرحلة السطوح تحول الى البحث الخارج، فحضر دروس البحث الخارج في الفقه والاصول لدى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر عندما شرع بالقاء دروسه في البحث الخارج في مسجد الطوسي. كما حضر لفترة وجيزة درس البحث الخارج لدى المرجع الكبير الامام الخوئي ، وفي هذه الفترة كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر سنة ١٩٧٧. ومع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي العلوم الحوزوية فقد بادر الى تأليف كتاب (معجم اصطلاحات الفقه) وامضى في هذا المشروع سنة كاملة، وشجعه على ذلك استاذه الامام الشهيد الصدر ولكنه توقف عنه بعد ذلك بسبب الظروف التي مر بها الشهيد الصدر والعمل الاسلامي بشكل عام، وما صاحب ذلك من حدوث انتفاضة رجب عام ١٩٧٩ وبهذا يكون السيد عبد العزيز الحكيم قد دخل مرحلة جديدة من العمل الاجتماعي والسياسي لمواجهة الظروف المستجدة. وعند شروع الشهيد الصدر في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك الى جانب كل من آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وآية الله العظمى السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد محمود الهاشمي، وكان هؤلاء جميعاً يشكلون ما كان يعرف بـ (لجنة المشورة) الخاصة بذلك المشروع. وبعد ان قام النظام البائد باحتجاز الشهيد الصدر تفرغ سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم تماماً لترتيب علاقة السيد الشهيد بالخارج، وكان حلقة الوصل بينه وبين تلاميذه، والجمهور العراقي داخل وخارج العراق، وقد تحمل في ذلك اخطاراً كبيرة هددت حياته، واستمر في تأمين الاتصال بوسائل صعبة وخطرة في ظل ارهاب السلطة وقسوتها، فكان يبعث بالرسائل الى الشهيد الصدر المحتجز تحت المراقبة الشديدة، وتلقى التوجيهات منه، ولم يكن ذلك بالطرق المتعارفة في كتابة الرسائل وانما باستخدام الاشارات والعلامات والرموز. لقد كان الشهيد الصدر يوليه رعايته واهتمامه الخاص لما يتميز به من فكر ثاقب وذهنية وقادة وكفاءة عالية في ادارة وتدبير العمل، وشجاعة واقدام متميزين، وقد اوصى بعض كبار تلامذته ان يجعل من السيد عبدالعزيز الحكيم "هارونه" في اشارة الى علاقة الاخوة الرسالية بين موسى وهارون، وكتب للسيد عبدالعزيز الحكيم وكالة عامة مطلقة قليلة النظير، اجاز له فيها استلام كل الحقوق الشرعية وصرفها بالطريقة التي يراها مناسبة ثقة منه فيه وفي تدينه وتعففه. بعد ان اصدر الشهيد الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي وازالة الكابوس عن صدر العراق، وذلك باعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام بعد ان اغلقت كل السبل، تبنى السيد عبد العزيز الحكيم الكفاح المسلح ضد نظام صدام، وبعد هجرته من العراق اسس مع مجموعة من المتصدين "حركة المجاهدين العراقيين" وذلك في الثمانينات. كما شارك في العمل السياسي والتصدي العلني لنظام صدام، فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الاعلى في اول دورة له ثم مسؤولاً للمكتب التنفيذي للمجلس الاعلى في دورته الثالثة، ثم اصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الاعلى منذ العام ١٩٨٦ م وحتى انتخابه رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد شهيد المحراب في الاول من رجب عام 1424 هـ/ ايلول ٢٠٠٣. وفي اواسط الثمانينات تبنى ـ الى جانب مهماته ومسؤولياته ـ العمل في مجال حقوق الانسان في العراق، بعد ان لاحظ وجود فراغ كبير في هذا المجال فأسس "المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق" وهو مركز يعني بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في العراق من قبل نظام صدام آنذاك، وقد تطور هذا المركز وتوسع حتى اصبح مصدراً رئيسياً لمعلومات لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة والمقررّ الخاص لحقوق الانسان في العراق والمنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية، وقد حضر هذا المركز العديد من المؤتمرات الدولية، ووثق عشرات الآلاف من حالات اختفاء العراقيين داخل العراق، وطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء العقيدة والرأي والمحجوزين من ابناء المهجرين العراقيين. كما عمل في مجال الاغاثة الانسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين في ايران، وعوائل الشهداء العراقيين في داخل العراق، وكانت هذه المساعدات تصل الى داخل العراق ايام النظام الارهابي البائد. كان من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان يثق برأيه واستشارته في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم. ترأس العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الاعلى ، وكان شهيد المحراب ينيبه عنه عند غيابه في رئاسة المجلس وفي قيادة بدر ثقة منه في كفائته وادارته وورعه وتقواه. ومنذ ان بدأت البوادر الاولى للعمل العسكري الدولي بقيادة امريكا ضد النظام البائد، كلفه شهيد المحراب بمسؤولية ادارة الملف السياسي لحركة المجلس الاعلى فترأس وفد المجلس الاعلى الى واشنطن، وادارة العملية السياسية للمجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن ٢٠٠٢ ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام، حيث بادر بالدخول الى العراق في الايام الاولى بعد سقوط بغداد، اصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/كانون الاول عام ٢٠٠٣، انتخب بالاجماع من قبل اعضاء الشورى المركزية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان انتخابه في مساء يوم الثلاثاء ٥ رجب ١٤٢٤ هـ.متزوج من كريمة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد هادي الصدر وله أربعة أولاد.انتهى  
  • قراءة : ١٧٬٨٩٧ الاوقات

نواب وسياسيون : اجتماع مجموعة الـ {5+1} يعزز مكانة العراق دوليا ويضعف التدخلات الاقليمية فيه

{بغداد:الفرات نيوز} تقرير .. احمد خلف .. تستضيف العاصمة بغداد غدا اجتماع مجموعة الـ {5+1} التي تتألف من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي {الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا} بالاضافة الى المانيا للبحث في الملف النووي الايراني الذي يثير قلق الدول الغربية من ان تقوم ايران باستثمار الطاقة النووية في مجالات عسكرية . وعقد الاجتماع في بغداد يأتي باتفاق دول مجموعة الـ {5+1} مما عزز ثقة الساسة العراقيين بمكانة بلدهم لدى الدول العظمى بحيث جعل تلك الدول تتفق على عقد اجتماعها في العراق للبحث في قضية تمثل هاجسا كبيرا لتلك الدول. سياسيون ونواب عدوا عقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} بانه سيقوي ويعزز دور العراق الاقليمي والدولي وسيكسبه مكانة متقدمة في المجتمع الدولي. وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي يوم الاربعاء الماضي ان "عقد الاجتماع في بغداد وتقدم الملف خطوة للأمام في بغداد سيؤسس لبداية جديدة ونجاحات أخرى في ملفات أخرى وسيقوي دور العراق إقليميا ودوليا ويساعد العراق على لعب دور مرموق وينعكس إيجابا على الواقع العراقي الداخلي ويضعف التدخلات الإقليمية فيه". واشار الى ان "حل الملف الإيراني النووي يصب في مصلحة الجميع ومنها الدول الغربية ودول المنطقة"، داعيا "الجميع الى تقديم التنازلات والتقدم خطوة الى الأمام في هذا الملف". وحذر السيد عمار الحكيم من ان "اي انتكاسة في ملف ايران النووي سيعقد المشهد العام ويخلط الاوراق"، مشيرا الى ان "المشكلة في التعامل مع الملف النووي الإيراني بأنها أزمة ثقة بين إيران والدول الغربية وليس تجاوز إيران على الشرعية الدولية". بدوره، اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون والمنضوية في التحالف الوطني منصور التميمي، ان "العراق أصبح اليوم ممر ثقة لدول العالم في حلحلة قضاياها السياسية وان بامكانه ان يلعب دورا متميزا يرضي به جميع الاطراف المفاوضة في اجتماع 5+1". وقال التميمي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان "العراق وبعد التطورات والانجازات التي حصلت به وخاصة نجاح مؤتمر القمة العربية، أصبح اليوم بمكانه ان يلعب دور مهما وكبيرا بالمنطقة وخصوصا في حلحلة قضية ايران وملفها النووي مع دول {5+1}". وأضاف التميمي ان "ايران والعراق تربطهم علاقة جيدة،فضلا عن ان العراق  له علاقات طيبة مع دولة دائمة العضوية وايضا مع الولايات المتحدة الامريكية لهذا أصبح العراق جسر ثقة بين هذه الدول وقادر ان يلعب دور ممتاز  في مفاوضات اجتماع {5+1} ويرضي به جميع ألأطراف المتفاوضة". من جانبه، قال النائب عن كتلة الفضيلة حسين المرعبي أن "أجتماع {5+1} سيضيف للعراق مكانة متميزة على مستوى العالم". واضاف المرعبي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} انه "بعد التطورات التي حصلت بالعراق ومنها جلاء قوات الاحتلال الامريكية ونجاح مؤتمر القمة العربية أصبح العراق اليوم الورقة الرابحة في المنطقة لربما في العالم، باعتباره يحظى بعلاقات دولية سليمة مع اشقائه العرب وكذلك مع دول عظماء مثل أمريكا وأيران". وأوضح ان" نجاح  أجتماع 5+1 سيضيف للعراق مكانة متميزة على مستوى العالم، لان موضوع الملف النووي وتشنج العلاقات ما بين أمريكا و أيران، فضلا عن التخوفات الغربية من الملف النووي الايراني،ان لم تحسم هذه الملفات سنواجه مشكلات عالمية ربما تؤدي الى صدامات مسلحة تؤدي الى قطع مضيق هرمز الذي سيساهم في تدهور اوضاع المنطقة اقتصاديا". وبين المرعبي ان" العراق اذ نجح في اعطاء الحلول المتوازنة بهذا الاجتماع واقنع جميع الاطراف فانه سيحظى بمكانة تاريخة عظيمة ". ويعد اجتماع مجموعة الـ {5+1} ثاني اجتماع دولي تستضيفه البلاد بعد مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة بغداد اواخر شهر اذار الماضي والذي نجحت البلاد في تنظيمه بنجاح على الرغم من المخاوف التي ابداها البعض بعدم تمكن البلد من استضافة مثل ذلك المؤتمر . النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي قال لوكالة {الفرات نيوز} ان "عقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} في بغداد يؤكد اهمية العراق ودوره المحوري في المنطقة والعالم لا سيما وان الموضوع الذي سيتم بحثه يعد مثار جدل في العالم كله". وأضاف ان "استضافة البلاد لهذا الاجتماع المهم سيعزز من قناعة الدول الاقليمية بنظام الحكم في العراق كما سيعزز من مكانته الدولية". واكد ان " كل من يتحدث عن ان هذا الاجتماع لن يجلب أي فائدة للبلد عليه ان يراجع نفسه ويتمعن جيد بالنتائج المترتبة على عقد مثل هذا الاجتماع الذي تحضره الدول العظمى اضافة الى المانيا التي تعد من اقوى الدول اقتصاديا ". وسيترأس اجتماع مجموعة الـ {5+1} الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، وحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جليلي الذي وصل البلاد ليلة امس وكان في استقباله في مطار بغداد وزير الخارجية هوشيار زيباري. ويرافق الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جليلي مساعد شؤون السیاسة الخارجیة والامن الدولی لامین المجلس الاعلی للامن القومی علی باقری والمستشار القانونی لمنظمة الطاقة الذریة الایرانیة حمید رضا عسكری ومساعد وزیر الخارجیة لشؤون اسیا واوقیانیا عباس عراقجی والرئیس السابق لمكتب الدراسات السیاسیة والدولیة بوزارة الخارجیة مصطفی دولت یار. ومن المؤمل ان تصل وفود الدول الاخرى الاعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا في وقت لاحق من اليوم لا سيما وان حالة الغبار التي تشهدها البلاد لن تؤثر على حركة الطيران بحسب ما اعلنته سلطة الطيران المدني في البلاد . إذ قال مصدر في سلطة الطيران المدني لوكالة {الفرات نيوز} ان "الغبار لن يؤثر على حركة الطيران في مطار بغداد بسبب وجود اجهزة حديثة استوردت من شركات عالمية للتغاضي عن مدى الرؤية في المطار". واضاف أن "وزارة النقل بدأت بتنصيب اجهزة حديثة للتغاضي عن مدى الرؤية في كافة المطارات"، مبينا أن "مطار بغداد يستقبل عدة رحلات جوية دون أن يؤثر الغبار على حركة هبوط الطائرات". وتنبأت الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي اليوم أن تشهد البلاد غدا الاربعاء الذي سيصادف عقد اجتماع مجموعة {5+1} موجة من الغبار وخاصة في المنطقة الوسطى التي يقع ضمنها مطار بغداد الدولي. من جهة اخرى اعلنت الحكومة انها جادة في تهيئة الاستعدادات الامنية واللوجستية اللازمة لعقد اجتماع مجموعة الـ{5+1} إذ أكد نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس خلال استقباله ببغداد سفير جمهورية ايران الاسلامية حسن دنائي فر والوفد المرافق له امس الاثنين ان "العراق جاد في تهيئة كافة المستلزمات من اجل انجاح المؤتمر المرتقب لدول{ 5+1 }والذي سيعقد في العاصمة بغداد"، مضيفا ان "عقد هذا المؤتمر المهم في بغداد لهو دليل مهم على ان العراق بدء ياخذ دوره الاقليمي في القضايا المهمة التي تهم دول المنطقة والعالم". كما اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في بيان صحفي ان "العراق لن يكون جزءا من مؤتمر 5+1"، الا انه اوضح ان الحكومة "ستقوم بتوفير كل التسهيلات الإعلامية والإمكانيات اللوجستية من اجل إنجاح المؤتمر وان الحماية الأمنية للمؤتمر عراقية 100%، ولن تشترك بها قوات أميركية أو إيرانية أو أي من الدول المشاركة، كونه أمر سيادي خاصا بالعراق". من جهته قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية  عدنان الاسدي ان "اجتماع 5+1 الذي سيعقد ببغداد في الـ23 من الشهر الحالي، لن يشكل ثقلا على الحكومة العراقية أو وزارة الداخلية، بعد نجاح الخطة الأمنية لقمة بغداد التي عقدت نهاية آذار الماضي"، مؤكدا أن "الوزارة جاهزة ومستعدة لتوفير الحماية لهذا الاجتماع". وأضاف ان "القوات الأمنية اكتسبت قوة ومهارة وخبرة خلال تواجدها في الشارع، وان الإجراءات الأمنية لن تكون بنفس إجراءات قمة بغداد، التي شهدت حضور أعداد كبيرة من الوفود العربية والإعلاميين والصحفيين". وأكد الاسدي ان "حماية هذا الاجتماع هي من مسؤولية الحكومة العراقية والقوى الأمنية وعمليات بغداد، ولن نسمح لأية دولة مشاركة فيه سواء كانت إيران أو الدول الخمس الأخرى أن تتدخل أمنيا لحمايته ". في غضون ذلك دعت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية اشواق الجاف ان " لا تؤثر الاجراءات الامنية المتخذة لتوفير الحماية اللازمة لاجتماع مجموعة الـ {5+1} على سير الحياة اليومية للمواطنين كما حصل في الاجراءات الامنية خلال القمة العربية ". وأضافت "اتمنى ان لا يتم تضييق الخناق على المواطنين خلال فترة عقد الاجتماع لا سيما وان هذه الفترة تشهد امتحانات لطلبة المدارس والجامعات وتشديد الاجراءات الامنية سيسهم في تأخير وصولهم الى مدارسهم وجامعاتهم وكذلك عند عودتهم الى منازلهم "، مؤكدة اهمية عقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} في البلاد ". وابدى بعض المواطنين خلال الايام السابقة خشيتهم من ان تؤدي الاجراءات الامنية الخاصة باجتماع مجموعة الـ {5+1} الى شل حركتهم اليومية او اعاقتها كما فعلت الاجراءات الامنية التي رافقت مؤتمر القمة العربية اواخر شهر اذارالماضي والتي جعلت بعض المواطنين يقبلون بصورة كبيرة على السفر الى اقليم كردستان او خارج البلاد هربا من تلك الاجراءات غير ان العاصمة بغداد لم تشهد أي اجراءات امنية مشددة لغاية الان على الرغم من ان يوم غد هو الموعد المقرر لعقد الاجتماع كما ان المسؤولين الامنيين اعلنوا ان الاجراءات الامنية المتخذة لحماية الاجتماع لن تكون شبيهة باجراءات قمة بغداد. وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل لوكالة {الفرات نيوز} ان "الاجراءات التي ستتخذها الاجهزة الامنية لتأمين الحماية لعقد اجتماع مجموعة الـ {5+1} لن يكون لها اي تأثير سلبي على حياة المواطن البغدادي ولن تشهد فرض حظر للتجوال في العاصمة"، مشيرا الى ان "تلك الاجراءات لن تكون شبيهة بالاجراءات الامنية التي رافقت مؤتمر القمة العربية اواخر شهر اذار الماضي ". وأضاف ان " القوات الامنية تستكمل حاليا اجراءاتها الخاصة بالخطة الامنية التي تم وضعها لحماية اجتماع مجموعة الـ {5+1}  لا سيما بعد الخبرة التي اكتسبتها من مؤتمر القمة العربية ". وأكد الوكيل "استعداد القوات الامنية التام لعقد ذلك الاجتماع وانها ستعمل بكل جهد لمنع حصول اي خرق امني يتزامن مع ذلك الاجتماع ".انتهى2
  • قراءة : ١٥٬٨٧٣ الاوقات

الاول من رجب يوم الشهيد العراقي

{بغداد: الفرات نيوز}تقرير .. تمر علينا هذه الايام الذكرى الاليمة لفاجعة استشهاد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره ) والذي اودى بحياته عمل اجرامي بشع في النجف الاشرف في الاول من رجب 1424 هجرية. اذ تحيي الامة الاسلامية الذكرى التاسعة لرحيلِ شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس ) واستذكار سيرته العطرة حيث يستذكر العراقيون و يستحضرون في هذا اليوم جميع الشهداء وفي مقدمتهم السيد الشهيد محمد باقر الحكيم(قدس) والذين قدموا أنفسهم قرابين لنيل الحرية من أيدي السلطة الديكتاتورية الصدامية ، لاسيما انه سليل عائلة العلم والعمل والشهادة و أمضى حياته في التفقه والعطاء خدمة لدينه ووطنه منذ صباه ولحين نيله الشهادة على يد الغدر والتكفير في جوار حرم جده أمير المؤمنين (ع) في هذا اليوم عندما فاضت روح السيد الحكيم قرب مرقد جده (ع) لينال الشهادة والكرامة. وجاءت فكرة تسمية يوم الشهيد العراقي بعد استشهاد سماحة السيد محمد باقر الحكيم ولكونه شخصية علمية كبيرة ووطنية وكان يمثل تطورا مهما على الصعيد العراقي ، اجتمع مجلس الحكم حينها واتخذ قراراً باعتبار يوم استشهاد السيد الحكيم في التاريخ الهجري اي الاول من رجب يوماً للشهيد العراقي ليكون استذكاراً لكل شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم على يد النظام البائد ، وشهداء الإرهاب وهو يوم وقفة اكبار وتمجيد لكل الشهداء . واقيم خلال السنوات الماضية استذكارا مهيبا لذكرى استشهاده حيث تتوافد حشود الزائرين الى محافظة النجف الاشرف لزيارة مرقد الشهيد بالاضافة الى الاحتفاء المركزي الذي يحضره معظم السياسيين العراقيين ويستذكرون حياته العطرة ومشروعه السياسي والفكري والعقائدي والاقتصادي من اجل المواطن والارتقاء بواقع البلد.ويجيب السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى على سؤال لاحد الصحف الاجنبية الشهيرة التي سالته عن استشهاد السيد الحكيم  وهل هو اكثر الاحداث وقعاً عليك فيجب سماحة السيد عمار الحكيم  بالقول " قد يكون كذلك ، لشعوري باهمية الدور الريادي الكبير لسماحته لاسيما في بناء العراق الجديد في اجواء تعددية تتطلب شخصية مؤثرة ونافذة من جهة ، ومنفتحة وقادرة على مخاطبة مختلف الاطراف من جهة أخرى ، خلال الاشهر الاربعة التي تلت قدومه الى العراق كان الشهيد قد ترك انطباعاً مؤثرا عندما استقبل خلالها المسيحيين وعلماء السنة وابناء العشائر والشخصيات العربية والكردية والتركمانية ومختلف الاقليات ، كما استقبل اساتذة الجامعات والصناعيين والمزارعين ، وكانت له رؤية وتصور دقيق لكل من الشرائح وفي مجمل القضايا التي كانت مورد البحث والنقاش وكان السادة الضيوف غالبا ما يتفاجئون بما كان يناقشهم في طبيعة عملهم ، كان يدفعهم للحياة والنهوض . ان الشعب عندما يعيش اسيراً في نظام شمولي لايسمح بفكر ، ولا بالرأي الآخر ، عند ذلك الشعب يعيش في حالة من الحذر والترهل ، وفي ازمة ثقة بالنفس وهو يحتاج لمن يعيد الثقه له ، وكان السيد الحكيم رجل يتمتع بهذه المواصفات،الشعب والوطن كان بحاجة للسيد الحكيم ودوره في هذه المرحلة ، كما ان غيابه كان يمثل صدمة كبيرة لي من حيث الفراغ الذي تركه لمعرفتي وقربي منه كانت صدمة عاطفية من حيث علاقتي الخاصة به".انتهى  
  • قراءة : ٢٨٬٢٠٤ الاوقات

البصرة: {البراشيم } تغزو مكتبات المدينة مع غياب الرقابة الحكومية

  {البصرة:الفرات نيوز} تقرير:محمد الجابري..انتشرت في الاونة الاخيرة ما يعرف "البراشيم" في بعض مكاتب الاستنساخ في البصرة وبالتحديد في مركز المدينة خلال فترة الامتحانات النهائية لجميع الطلبة.والبراشيم تطلق على ملازم بأحجام صغيرة يستخدمها الطلبة للغش عند أداء الامتحانات. وهذه رواية عن لسان محمد ياسر الذي قال لوكالة {الفرات نيوز} إنه "خلال تجوالي قبل يومين دخلت لاستنسخ بعض المستمسكات الرسمية داخل احد المكاتب وبعد حديثي مع صاحب المكتب الخاص بالاستنساخ عن عدد المستمسكات التي اريد استنساخها دخل مجموعة من الطلبة وظلوا صامتين منتظرين خروجي من المكتبة لكن الفضول جعلني استرق السمع فسمعتهم يتحدثون مع صاحب مكتب الاستنساخ عن الملازم والتي هي عبارة عن {براشيم}". واكد طالب في احدى المدارس الاعدادية في البصرة والذي رفض الكشف عن اسمه انه "قبل ايام قليلة جاءني زميل لي ومعه ملزمة خاصة وضخمة عبارة عن مجموعة من الاسئلة والحلول فدهشت لصغرها وقلت له انها طريقة جميلة للحفظ في هذه الملزمة فابتسم ضاحكا وقال لي هذه ليست ملزمة بل هي براشيم على شكل ملزمة وقد قمت بشرائها من احد المحال الخاصة بالاستنساخ في البصرة". فيما اوضح طالب اخر اسمه عدنان هاشم "ذهبت الى احدى المكتبات التي وصفها لي زميلي لكن للاسف حصلت مشاداة كلامية بسيطة بيني وبين صاحب المكتبة الخاصة بالاستنساخ ورفض بيعي احدى الملازم كونه لا يعرفني وقال لي انني لا اتعامل بهذه الامور اذهب الى باقي مكاتب الاستنساخ لكنني وعند عودتي فوجئت ان الامر ربما ليس بالحقيقي وهو مجرد افتراء من زميلي على هذا الموضوع لكن بعد عودتي وبعد ايام قليلة فوجئت لدى عدد من الطلبة ملازم معروفة بالبراشيم من ذات الشخص الذي ادعى انه لايعمل بـاستنساخ {البراشيم}". صاحبة احدى مكاتب الاستنساخ في العشار تدعى هناء شاكر اكدت انه "قبل ايام مضت وفي وقت الامتحانات جاء للمكتبة عدد من الطلبة في المرحلة الثانوية وتحدثوا معي وقالوا هل يوجد ملازم قلت لهم أي ملازم تريدون ولاي مرحلة فاجابوا مبتسمين ملزمة على شكل هذه الملزمة البراشيم فضحكت وتفاجأت الى ما وصلنا عليه وقمت بطرد هؤلاء الطلبة على الفور بعصبية لانهم قالوا لي ان هناك طلبة قاموا بشراء هذه الملازم ففوجئت بهذه الطريقة التي ربما يتبعها اصحاب محال الاستنساخ". من جهته علق الطالب عباس الموسوي ان "هذه الظاهرة ليست حضارية وما يحصل في البصرة من هكذا امور ربما هو بسبب قلة الوعي الثقافي للطلبة اضافة الى سبب عدم التدريس الجيد والمناسب من قبل الكوادر التدريسية في مدارس البصرة". ولمح الى ان "الطلبة اعتادوا على هذه الظاهرة من خلال دفع اموال لشراء هذه الملازم التي اصبحت على شكل براشيم وربما قد تكون هذه الملازم مصممة بشكل جميل ولون واضح وترتب وتباع باسعار كبيرة قد تصل الى ثلاثة الاف او اربعة الاف دينار كما يتحدث البعض".وتقول المدرسة سهام صبيح ان "موضوع انتشار ملازم البراشيم هو امر اعتيادي واصبح في اغلب المدارس، ففي موعد الامتحانات النهائية قد نجد العشرات من الطلبة الذين يقومون بجلب البراشيم وخصوصا في قاعة الامتحانات او قد تكون هي براشيم تحتوي على الاسئلة والاجوبة وهذه تشجع اغلب الطلبة الذين لا يريدون الدراسة".وأضافت أن "هذا الموضوع يحتاج الى دورات تثقيفية للطلاب عن طريق منظمات المجتمع المدني الخاصة بالتربية لمعرفة اسباب قيام اغلب الطلبة بعملية اللجوء الى شراء ملازم البراشيم".وتابعت تقول "بدل ان يذهب الطالب الى شراء ملزمة تربوية يلجؤون الى شراء ملزمة خاصة بما تعرف ب{البراشيم} التي نجد العشرات منها خلال الامتحانات وهي مقطعة بالمقص واضحة الطباعة وعند التحقيق مع بعض الطلبة والطالبات يخبرونا ان سبب عدم الدراسة هو لمشاكل عائلية او لضروف مادية او ظروف بعض الطلبة الذين يعملون في بعض الدوائر والذين دخلوا الامتحانات من اجل الحصول على شهادة فقط لا من اجل التعليم". وبدوره اكد رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة سلمان داوود لوكالة {الفرات نيوز} "وجود هذه الظاهرة لكن ليست بالكثيرة"، مطالبا "الجهات الامنية في متابعة هذه المكاتب الخاصة بالاستنساخ". واوضح ان "هذه الظاهرة لا تقبل بها لجنة التربية والتعليم في مجلس البصرة ونحن طالبنا الاجهزة الامنية بمتابعة موضوع الملازم التي تصور على شكل براشيم ويحاول بعض اصحاب المكاتب الخاصة بالاستنساخ استغلال الطلبة الذي يضطرون لشراءها وهذه ظاهرة ليست بالجيدة على العملية التربوية".انتهى  42 م
  • قراءة : ١٢٬٧٩٣ الاوقات

تراجع المطلك عن موقفه من المالكي يثير استغراب السياسيين ونواب يدخلوها في باب الصفقات السياسية والمصالح الشخصية

  {بغداد: الفرات نيوز}تقرير .. احمد خلف ابدت اوساط سياسية استغرابها ودهشتها من تصريحات نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بشأن رئيس الوزراء نوري المالكي والتي تراجع خلالها عن وصفه بالدكتاتور بل تعدى الامر الى ان يصفه بالمهني في ادراة مجلس الوزراء. وتباينت تصريحات السياسيين في تصريحات لوكالة{الفرات نيوز}عن السبب وراء هذا التراجع من قبل المطلك اذ عدها البعض بانها تدخل في باب الصفقات السياسية والاتفاقات التي تبرم خلف الكواليس  بينما نظر ساسة اخرون اليها على انها تؤشر الى وجود مساعي للتهدئة في الوضع السياسي وكذلك تؤشر الى وجود تقارب بين بعض قيادات القائمة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي بخصوص بعض الملفات العالقة لا سيما المناطق المتنازع عليها خاصة بعد الزيارة الاخيرة للمالكي لمحافظة كركوك وعقد جلسة لمجلس الوزراء فيها وسط امتعاض القوى الكردية ومقاطعة وزرائها لتلك الجلسة . يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه ان تصريحات نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بخصوص رئيس الوزراء نوري المالكي تصب باتجاه التهدئة بين الاطراف السياسية . واضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان " الساحة السياسية تشهد حاليا محادثات بشأن بعض الملفات العالقة كالمناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز وغيرها وهذه الملفات تشهد عدم تطابق في الرؤى من قبل الكثير من قيادات العراقية مع زعيم القائمة اياد علاوي "، مشيرا الى ان " بعض قادة القائمة العراقية اراؤهم مقاربة لرئيس الوزراء نوري المالكي فيما يخص تلك المواضيع ". وكان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك قد اثنى خلال مقابلة تلفزيونية على رئيس الوزراء نوري المالكي واصفا اياه بالمهني في ادارة مجلس الوزراء بعد ان وصفه في وقت سابق بانه دكتاتور مما جعل المالكي بتقديم طلب الى البرلمان لسحب الثقة عنه . وقال المطلك في المقابلة التلفزيونية ان "رئيس الوزراء نوري المالكي يدير جلسات مجلس الوزراء بمهنية عالية وهو ليس دكتاتورا وانه يتمتع بوطنية عالية وخلافي معه ليس شخصياً وإنما يخص تاسيس بعض الاجهزة الامنية ". تصريحات المطلك سبقها تلميحات من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي بامكانية حل مسألة المطلك عبر الحوار حين قال المالكي خلال رده على سؤال لصحيفة عراقية بشأن ادراج قضيتي الهاشمي والمطلك في الاجتماع الوطني ان " موضوع طارق الهاشمي مرجعه القضاء العراقي ولايمكن ادراجه ضمن أي حوار سياسي أو اجتماع وطني أو مساومات لأن ذلك يتعلق بدماء الناس الأبرياء ". وأضاف " اما قضية صالح المطلك فهي سياسية قابلة للحوار وليست قضائية ". كما اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي النية لحل قضية المطلك عبر الحوار مبينا ان" قضية صالح المطلك قابلة للحل لانها ليست قضائية ومطروحة على طاولة الحوارات والاجتماعات ما بين الكتل السياسية بعد طلب الكتل السياسية ذلك لتخفيف حدة  الخلافات ما بين المالكي ونائبه صالح المطلك "، مشيرا الى ان " مسألة المطلك ستحل عبر التفاهمات بين الكتل السياسية ". واوضح النائب المالكي لوكالة{الفرات نيوز} ان" المطلك بدء يشعر انه تم عزله سياسيا واداريا، لذلك يسعى اليوم الى  اعادة النظر بعلاقته مع رئيس الوزراء ويكون شريكا حقيقيا في بناء الدولة". من جهته اتهم النائب السابق وائل عبد اللطيف "المطلك" بانتهاج اسلوب التملق لتحقيق مكاسب سياسية مبينا ان "تصريحات  المطلك المتناقضة توحي بأنها مبنية على المصالح الشخصية بعيدا عن المواقف الوطنية، واصفا اياها كـ "النسخ الصاعد والنازل". وأضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان "هذه الامور لا يجوز ان تجري في العملية السياسية فالمطلك يصف يوما المالكي بالدكتاتور ويوما اخر يعده رجلا مهنيا  وهذا التناقض في التصريحات يعطي انطباعا سيئا لدى الشعب العراقي عن قادته السياسيين". وأكد ان " هذه التصريحات التي تصدر بهذا الشكل تعني ان جميع التصريحات التي يصدرها المسؤولين مبنية على المصالح والمكاسب المشتركة فقط بعيدا عن مصلحة الشعب". والمطلك هو احد قادة القائمة العراقية ويرأس احدى مكوناتها الرئيسية وهي جبهة الحوار الوطني وتميزت علاقته خلال الفترة الماضية مع المالكي بالتوتر لا سيما بعد وصفه المالكي بالدكتاتور وانه اسوأ من الطاغية صدام ما دفع المالكي الى اصدار قرار بمنع دخوله الى رئاسة الوزراء وتقديم طلب الى البرلمان بسحب الثقة عنه . من جانبه قال النائب المستقل في التحالف الوطني جواد البزوني ان " المطلك قدم تنازلا كبيرا بتصريحاته التي ادلى بها لوسائل الاعلام ولا تليق بحجمه ومكانته السياسية إذ انه انقلب 180 درجة عن مواقفه السابقة تجاه المالكي". واضاف لوكالة{الفرات نيوز} ان " تقديم المطلك لهذه التنازلات من المؤكد انه حقق من ورائها مكاسب سياسية معينة فالمتتبع لشخصية المطلك يعرف ان هذا الشخص لا يقدم تنازلا الا اذا حصل على شيء اكبر مما تنازل عنه " .وكان نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء عد تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن قضية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بان وراءها صفقة . وقال الهاشمي في مقابلة صحفية ان " دعوة المالكي لصالح المطلك الى الحوار وراءها صفقة إذ ان هذه الأيام هي أيام الصفقات ". واضاف ان " المالكي عقًد قضيتي دون مبرر وان العراق بحاجة إلى رئيس حكومة يؤمن بالديمقراطية ويعمل بروح الفريق ". التحالف الكردستاني رأى ان تصريحات المطلك ناجمة عن تغير موقف ائتلاف دولة القانون تجاهه والذي كان يطالب المطلك بتقديم اعتذار رسمي للمالكي والشعب العراقي عن تصريحاته ضد رئيس الوزراء . إذ يقول النائب شريف سليمان  ان " ائتلاف دولة القانون غير من موقفه تجاه المطلك بعد الاجتماع التشاوري الذي عقد في اربيل اواخر الشهر الماضي والذي نتج عنه مجموعة من المقررات مشروطة بالموافقة عليها خلال 15 يوما ". وأضاف ان "ائتلاف دولة القانون وافق على عودة المطلك لتولي مهامه في مجلس الوزراء كابداء نوع من حسن النية ولتخفيف الضغط عليه من قبل الكتل السياسية لا سيما بعد الاجتماع التشاوري ". مراقبون يرون ان تصريحات المطلك لا تخلو من ان تكون خلفها اتفاقات سياسية لعودته الى ممارسة عمله في مجلس الوزراء لا سيما بعد تخفيف اعضاء دولة القانون لهجتهم تجاهه بعد ان كانوا يطالبون في وقت سابق تقديم اعتذار رسمي من قبله الى المالكي والشعب العراقي وكذلك تؤشر تلك التصريحات الى اقتناع مواقف بعض اعضاء القائمة العراقية بموقف المالكي تجاه اقليم كردستان لا سيما بعد زيارته الى كركوك وعقده جلسة لمجلس الوزراء فيها ووصفه لكركوك انها هويتها عراقية الامر الذي اثار القوى الكردية واعتبروه استفزازا لهم لا سيما عدم تطرقه الى المادة 140 الخاصة . وكان مجلس الوزراء عقد في الثامن من الشهر الجاري جلسته في محافظة كركوك بمقاطعة أربعة وزراء ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، وممثلي التحالف الكردستاني في الحكومة المركزية المالكي خلال اجتماع مجلس الوزراء اكد ان لمدينة كركوك سمات خاصة كونها تمثل عراقا مصغرا ومثالاً للتآخي والتعايش السلمي بين جميع العراقيين، وإن هذا التعايش سيستمر ويتعزز بين جميع مكوناتها.انتهى2
  • قراءة : ٢٥٬٢٣٤ الاوقات